سيطرة... ...طرطرة -منصور ابو الحسن
Sun, 25 Dec 2011 الساعة : 0:14

سُئل عالم من الغبي ؟
فأجاب: هو من يعمل نفس الخطوات ويظن ان النتائج ستختلف..
الحالة الامنية التي نعيشها لن تتجاوز حدود هذا النص فنحن بعد كل تفجيرات نتخذ نفس الخطوات ونفس الاجراءات و الازدحام الخانق و كأننا نعاقب المواطنين الضحايا المستقبليين للإرهاب .او نخترع ازمة جديدة تلهي الناس عن مصيبة التفجيرات
عن طريق السيطرات الغريبة التوزيع بأماكنها والتي تريد فرض هيبة الدولةعبر وضع طابوقتين بالشارع ومعها شرطي منهك من كثرة الانذارات بكل انواعها و يحمل بندقية كلاشنكوف مقلدة للتي أستعملت بالحرب العالمية الثانية أي قبل قرابة 60 عام .
لان خطتنا تعتمد على فرضية القادة الامنيين ان الشرطي والجندي العراقي مكشوف عنه الحجاب ومسدد ألهيا ويعمل بلمح البصر
فهو يستطيع ان يكتشف الارهابيين وسياراتهم المفخخة بمجرد نظرة لمدة 5 ثواني يلقيها على السيارات المزدحمة حوله .هذه لعبة سمجة لا نرتضيها ويجب ان نحاسبهم عليها
هل من المعقول ان نستخدم طريقة وأليات عمرها 60 عام للتعامل مع ارهاب متطور هذا استهزاء وخيانة لحياة الناس ..أن لم يكن تواطئ مع الاهاب او تخادم معه
انا لا اتهم الشرطي او الجندي المسكين اعانه الله على بلواه بقادته ولكن اتهم من وضعه مكتوف اليدين بمواجهة ارهاب يصارع دول متطورة منذ سنوات لم تعلن لحد الان النصر عليه ونحن نحاربهم ببركة دعاء الوالدين
اتهم من اعلنوا وصاحوا ونهقوا وباضوا تصريحات بان قواتنا الامنية جاهزة لتحمل مسئولية الملف الامني بكل العراق...لتتفجر بغداد الحبيبة امس بجراحاتها
تصريحات هؤلاء الكاذبة واللامسئولة نضع تحتها خط أحمر من دماء ضحايا التفجيرات الارهابية
ونضع امام كل مسئول ظهر بعنترية فارغة لاول مرة بالتلفزيون عشرات صور الضحايا واحبتهم يبكون فقدهم
نعم التفجيرات ليست جديدة ولكن متى ننتبه الى ان المسئول يجرب ويجرب و يجرب وسيجرب نفس الطريقة الفاشلة للقضاء على الارهاب وللمرة المليون ..
متى نوقف المسئولين ونقول لهم انتم عميان امنيا ما دمتم تفتقدون للمعلومة الاستخباراتية منذ سنوات عدة نتيجة المحسوبية والحزبية والرشاوى بتعيين كل افراد عشائركم و قسم منهم لا يعرف القراءة بهذا الجهاز الذي اصبح عشائريا بدل ان يكون امنيا
ومن عاداتنا ان نحزن على المصيبة عندما تكتمل لهذا ارفض ان احزن على ضحايا تفجيرات الامس لانهم ليسوا الاخيرين وسيسقط لنا اعزة واحبه واصدقاء افنينا عمرنا معهم دون سبب ما دمنا ساكتين عن غباء المسئولين