إذا بُليتم .. فاستتروا!!!-ألمهندس / جمال الطائي - السويد
Sun, 25 Dec 2011 الساعة : 0:10

لان اسمها هو ( القائمة العراقية ) فالعراق يجب أن ينزف دما ً إذا أُ ُستُفزت ،كنا نعرف جيدا ً إن ما أقدم عليه رئيس الوزراء لن يمر عبثا ً ، وكانت المسألة مجرد أن ننتظر ، وكنا نعرف إن انتظارنا لن يطول أبدا ً ، لن أقول خرجت طيور الظلام والقتلة من جحورها ، فالواقع إن القتلة بكواتم الصوت ومفخخي السيارات وزارعي العبوات الناسفة لا يقبعون في جحور مظلمة لا يغادروها إلا عندما يريدون الغدر بأحد العراقيين ، بل تبين إنهم ( موظفين ) في الدولة العراقية ، يركبون سياراتها ويحملون أسلحتها ويدخلون ويخرجون بباجاتها ، بل ويقبضون رواتب منها ، ومكافآت آلاف الدولارات من قادتها بعد كل عملية قتل أو تفجير ، تبين لنا أخيرا ً إنهم يتعاونون مع ضباط كبار في شرطة بغداد وقادة عملياتها وفي الجيش والاستخبارات العسكرية ، يعني وبالعربي الفصيح تبين إن ( حاميها حراميها !! )
و لان كل شيء عندنا يمشي بالمقلوب ، فنحن لسنا كغيرنا من البشر في باقي الأمم نشير للقاتل ونسلخه من بيننا ونعزله ( كما يعزل البعير الاجرب ) نحاكمه وندينه، لأنه ليس كغيره من المجرمين فهو لم يقتل فقط ،بل استغل مالنا وسلاحنا وسياراتنا وما أعطيناه له من الحصانة ليذبحنا به فالمفترض أن يكون حسابه أكثر شدة ، فما الذي حصل ،انتفضت القائمة العراقية ، وعلى مبدأ ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى )، فقد حشدت لنا كل نساءها ، بدءا ً بطيبة الذكر ميسون الدملوجي مرورا ً بوحدة الجميلي فناهدة الدايني وانطلقن ليس في الدفاع عن مجرمهم الهارب ، بل في الهجوم على الحكومة ورئيسها ، وإلقاء شتى التهم الجاهزة عليها ، لاحقا ً انضم حيدر الملا وظافر العاني وهم لا يختلفون شيئا ً عمن سبقوهن في الإساءة والبذاءة بل زادوا في إمعانهم بالتجاسر على الطلب باستقالة رئيس الوزراء ،يعني صاحبهم عامل المكسورة ويريدون استقالة المالكي ، فماذا كان سيحصل لو كان المالكي وحمايته هم القتلة ؟؟؟
ألقائمة العراقية اغرب تشكيل سياسي على وجه الكرة الأرضية ، هي قائمة بلا لون ولا طعم ولا رائحة ،مجموعة أشخاص لا يربطهم أي شيء سوى علاقاتهم بجهات أرادت أن تجمعهم سوية ، قائمة ضمت في من ضمتهم اللصوص والقتلة والبعثيين ، أوغل الكثير من قادتها بمحاباة دول الجوار على حساب العراق ، وأرادوا أن يدخلوا العراق في ساحة تصفية الحساب بين دول الخليج وإيران ،احد المنشقين عن العراقية يطيب له دائما ً في مجالسه الخاصة حينما يأتي ذكرها أن يقول ( ألقائمة العراقية لصاحبها خميس الخنجر ) وهو يقسم إن ثروة خميس هذا تضاعفت أكثر من عشرة مرات منذ تأسيسه لهذه القائمة (بسبب الفوائد التي جناها من العقود والعمولات التي يقبضها من الشركات التي تتعامل مع وزارات القائمة العراقية ) ولان مصدر تمويلها خارجي لذلك لن تجد احد قادتها يكمل شهرا ً كاملا ً في العراق ، بل كل يسعى ( وراء رزقه ) فبعض في عمان وبعض في دول الخليج واقفين عند أبواب أمراءها !!!
طارق الهاشمي ليس أول مجرم نكتشفه من العراقية وهو بالتأكيد ليس آخرهم ، فأسعد الهاشمي سبقه وعدنان الدليمي وناصر الجنابي ومحمد الدايني وحازم الشعلان وايهم السامرائي ويمكن أن نسمي الكثيرين منهم ما زالوا في البرلمان والحكومة ،واليوم حين تكشف الحكومة للشعب عما جنت يدي الهاشمي تقوم الدنيا ولا تقعد ، وساطات عربية ودولية وخليجية وكأن العشرات ممن قتلتهم حمايات الهاشمي بأمره المباشر لا قيمة لهم ، بل و كأن الهاشمي نفسه أغلى واعز من باقي العراقيين ، وحين قالوا لهم إن الرجل مجرد مجرم وان جريمته جنائية لا داعي لتسييسها خرجت المفخخات والعبوات والكواتم لتنتقم من الأبرياء ولتضغط على الحكومة ، القائمة العراقية اختطفت الشعب العراقي وتريد أن تجعل من أطفالنا في مدارسهم ونساءنا في الأسواق وعمالنا في مساطرهم رهائن عند القائمة تهدد بهم الحكومة ، القائمة العراقية تريد أن تجعل الشعب العراقي رهينة لديها لتنفيذ مآربها ،هذه المرة على الحكومة أن تكون جادة وتنهي هذا الملف وللأبد فلا مكان للقتلة والسراق والعملاء الصغار في قيادة العراق ،كتب المأفون السعودي ( طارق الحميد ) اليوم مقالة طائفية مسمومة اسمها ( صدام الشيعة ) نفث فيها كل ما في داخله من قذارة وطائفية على رئيس الوزراء، لن أتكلم عنها فهي أتفه من الحديث عنها ولكن ما استوقفني فيها هو الربط بين المالكي وصدام حسين والنهاية التي وصل لها هذا التافه حين أشار إلى إن صدام كان دكتاتور عادل عكس المالكي ، اليوم فقط فهمت من أين أتى صالح المطبك بكلامه عن رئيس الوزراء ، فقد تبين إن الجماعة في العراقية ما زالوا مثل أيام زمان ، يتداولون التقارير والمنشورات في اجتماعاتهم الحزبية عن ما سيتكلمون عنه ، بالأمس كانوا يرددون
الدرر التي ينثرها قائدهم الفذ ليل نهار ، أما اليوم فهم يرددون ما يصلهم من توجيهات من الرياض أو عمان !!
يقول الحديث النبوي الشريف ( إذا بليتم فاستتروا ) وهل هناك بلاء اشد من بلوة العراقية بطارق الهاشمي ،العراقية لم تتعض وتتأسى بحديث سيد الكائنات بل صارت تتجنى وتهاجم وتتطاول على رموز عراقية معروفة ، يحدوها في ذلك المثل الذي يقول ( إذا لم تستحي فافعل ما شئت )
وها نحن نرى قادتها اليوم كل في مكان ، أما بطل هذه الضجة كلها أي المجرم الهارب / طارق الهاشمي ، فهو في شمال العراق ، المرتع الذي أصبح آمنا ً للصوص والقتلة والهاربين من القضاء وأعداء الحكومة العراقية والمتآمرين على العراق الجديد ، ولان الأكراد ( أجادوا اللعبة وبرعوا فيها ) فهم هذه المرة أيضا ً سيلعبون على الحبلين وسيساومون الطرفين ، أي التحالف الوطني والعراقية ، وسيتعاونون مع من يعطيهم أكثر ، هذا طبعهم ولن يغيروه .
طارق الهاشمي وقبله حيدر الملا والدملوجي وكل من صرح في هذه المشكلة أعابوا على الحكومة بثها لاعترافات ذكر فيها أحد المجرمين من حماية الهاشمي إن الهاشمي أو صهره شجعه على قتل أحد الضباط العراقيين لأنه ( رافضي ) أي شيعي واعتبروا إن إظهار هذه الجزء من الاعترافات هو محاولة من الحكومة لاذ كاء الفتنة الطائفية مرة أخرى ،يعني لم نسمع أحد منهم يُنكر هذه الإشارة للضابط المغدور ( أي انه شيعي ) ولكنهم لا يحبذون الإشارة لها في التلفزيون ( فمن هو الطائفي هنا ) ، الحكومة أم الهاشمي الذي في أول ظهور له بعد الفضيحة ومن كردستان أتهم ( دولة خارجية ) انها من جعلت المالكي يتهم الهاشمي ، طبعا ً من دون ذكاء نعرف إن من يشير لها الهاشمي هي / إيران ، فمن هو الطائفي هنا والذي يحاول أن يُظهر رئيس الوزراء / الشيعي وقائمته كأنهم مأمورين من إيران ،يا ترى من هو الطائفي والذي ينفخ في نار الطائفية ، ولماذا تخرج المظاهرات المؤيدة للهاشمي حصرا ً في الرمادي وصلاح الدين وسامراء وكأن هناك من تلقف هذه الإشارات الطائفية من قادة العراقية ليحولها هجوما ً ضد الحكومة الشيعية ( كما يدعون ) ، من هو الذي يحاول أن يبعث النار في رماد الطائفية في العراق ؟؟
أذكر حينما كنا صغارا ً كنا نقرأ في بعض الأماكن ( اللهم نجني من أصدقائي ، أما أعدائي فأنا كفيل بهم ) ،أليوم نحن ندعو رئيس الوزراء بوصفه وزيرا ً للداخلية وقائدا ً عاما ً للقوات المسلحة ورئيسا ً للمخابرات أن ينجينا من منتسبي هذه الأجهزة الذين تلطخت أياديهم بدمائنا الذين باعوا شرفهم ودينهم ووطنهم ببضعة آلاف من الدولارات يقبضوها من الهاشمي وأمثاله من الساسة القتلة ،لا نريد من الداخلية بيانات عن عدد منتسبيها الذين أخرجتهم من الخدمة ، فقد تبين لنا إن الضباط الكبار في أجهزة الداخلية هم من يقتلون ويخططون ويتسترون على المجرمين فلا يكفي أن نفصل صغار الشرطة والمفوضين بل أن نبدأ بالرؤؤس الكبيرة وهي أصل البلاء ،و لا نريد أن يظهر لنا / محمد العسكري أو / قاسم عطا ، بكامل أناقتهم ليخبرونا عن العجلات المفخخة التي سيطروا عليها أو العبوات التي فككوها ، بل عليهم أن يخبرونا عن السيارات التي تتفجر وتزهق الأرواح والعبوات التي تتناثر من جراءها الأجساد
كيف عبرت السيطرات الأمنية ، ومن هم المقصرين وبماذا عوقبوا ، ونريد أن يُعاقب كبار الضباط قبل صغار الجنود و ألرُتب ، فالقادة الكبار كما تكون امتيازاتهم كبيرة يجب أن تكون مسئولياتهم وحسابهم عسيرا ً، لا أن نبقى نصب جام غضبنا على صغار الرتب ويبقى الكبار بعيدا ُ عن الحساب ،يجب أن يعرف العسكريين في الجيش والشرطة إنهم حين يقبضون على عجلة مفخخة أو يُبطلوا عبوة ناسفة فذلك ليس إعجازا ً بل هو جزء من عملهم الذي ينالون عليه أجرا ً ، أما حين تنفجر سيارة مفخخة أو يُقتل مواطن بكاتم صوت ، فأن هذا يعني فشل في أداءهم وعدم قدرة على تحمل ألمسئولية يجب أن يحاسَبوا عليها ، لا أرى ضيرا ً لو أستبعد رئيس الوزراء نصف أعداد الشرطة والجيش ( إن كان يشك في ولاءهم للعراق ) فبنصف العدد الباقي من المخلصين للعراق الجديد وممن لن تتلوث أيديهم بدم أبناءه يمكن أن نقاتل أعداءنا من اللصوص والقتلة وبقايا حثالات البعث وازبال القاعدة وعملاء دول الجوار .