بسم الله الرحمن الرحيم
تزامنا مع الانجاز العراقي الكبير الذي حققته حكومة الوحدة الوطنية بجلاء القوات الامريكية من العراق، ونيل الاستقلال الناجز، أقدم قتلة الشعب العراقي من الصداميين وحلفائهم في تنظيم القاعدة، اليوم الخميس 22 كانون الاول، على استباحة الدم العراقي مجددا عبر تنفيذهم عددا من التفجيرات الاجرامية في مناطق متعددة من العاصمة بغداد، راح ضحيتها العشرات من العراقيين الابرياء.
وإذ يدين حزب الدعوة الاسلامية هذه العمليات الارهابية التي تستهدف وحدة العراق ونسيجه الوطني، فانه يهيب بكل ابناء الشعب العراقي أن يرصوا الصفوف وأن يتحلوا بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم السماح لاعداء العراق والجهات التي ارتضت لنفسها السير خلف الاجندات الخارجية، بتحقيق مخططاتها الرامية الى اثارة الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.
وفي ذات الوقت الذي يدعو فيه حزب الدعوة الاسلامية ابناء العراق الغيارى الى التكاتف مع الحكومة ودعم القوات الأمنية الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، فأنه يحذر كل الاطراف التي تحاول خلط الاوراق وتحقيق مكاسب سياسية من خلال احتضان القتلة وتشجيعهم على استباحة الدم العراقي، من التمادي في مخططاتهم التي باتت مكشوفة لجميع العراقيين، ولن تنجح كل المحاولات الخبيثة التي دأب عليها هؤلاء المتلونون الذين يسعون الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء، فالعراق الذي ترسخت فيه اركان الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون، لم يعد مكانا مناسبا للطائفيين والشوفينيين واصحاب الاجندات الخارجية الذين يأتمرون بأمر هذه الدولة او تلك.
نسأل الله تعالى أن يتغمد شهداء العراق برحمته الواسعة، وأن ينشر الامن والاستقرار في كل ربوع عراقنا الحبيب.
حزب الدعوة الاسلامية
محرم الحرام 1433هـ
22 كانون الاول 2011 م