لماذا نحن العراقيين نعاني هكذا هل إن الله يعاقبنا أم إن القدر يعاكسنا أم إن الخلل فينا . فإذا كنت ياالهي غاضب منا فعفوا ياحبيبنا أنت قلبنا وروحنا . منك نستمد قوتنا وفي حضرتك تخشع قلوبنا وبذكرك تدمع عيوننا سامحنا واعطف علينا فأنت ارحم الراحمين.وإذا كان القدر يعاكسنا فرجاءا أيها القدر غير اتجاهك الذي دائما ما الفتاه رجاءا اسلك دربا جديدا يمكننا إن نرى فيه حياة أفضل يمكننا إن نشم رائحة الزهور وننسى طعم الدم نعيش واقع وردي وننسى أحلام اليقظة نبني ما حملناه طوال حياتنا على ارض الواقع ,حياة مليئة بالأمل والحب والسلام والازدهار كان ينتظرها كل شيخ ورجل وامرأة ,يتأملها كل شاب وفتاة ويجدها حاضرة كل طفل . وإذا كان الخلل فينا فحاولنا ونحاول وما زلنا نحاول إن نغير من أنفسنا لكن دون جدوى ,نركض ونركض لكن مازلنا في مكاننا . أيتها الحياة الوردية متى نراك؟؟ نكاد نفنى متى نرى شمسك المشرقة؟؟ متى نصل إلى بر الأمان؟؟ رجاءا عجلي فنحن على وشك الانقراض . قصصنا انتشرت على كل لسان ,صوت المفخخات دوى بإمعان فغازلت الدماء الدخان وصار الذي كان في الحسبان دمائنا عبدت الشوارع وأشلائنا مزجت بالتراب ذاكرتنا أصبحت صماء أمالنا انقادت للسراب أمهاتنا تحنين بالدماء خرس العالم وسكت الكلام .