الشبه بين المالكي والمختار الثقفي-بلال الناصري
Thu, 22 Dec 2011 الساعة : 16:18

ثمة تشابه كبير بين المالكي والمختار الثقفي الآخذ بثأر الحسين, فالمتأمل بموضوعية وحياد والمتابع لسيرة المختار والحراك السياسي القائم اليوم يستطيع أن يتلمس هذا الشبه بيسر وسهولة ,فالمالكي هو الذي اخذ بثأر شهداء المقابر الجماعية وأطنان الجماجم التي خلفها الطاغية صدام واقرَّ أعين الثكلى وادخل السرور على القلوب الموجوعة ,وأعاد الحق إلى المظلومين والمغتصبة حقوقهم من السجناء السياسيين وذوي الجماجم الجماعية التي باتت شاهدا حيا على ثقافة البعث الذي لا زال يمد اذرعه من خلف الأستار بعناوين جديدة ليمزق الانجازات العظيمة للحكومة التي يقودها المالكي عله يفلح في إعادة حكم ابن مرجانة على العراق مجددا, والمصاديق كثيرة لما ادعي ولا أريد أن اذكر اسماً فقد كفاني مؤونة ذكر الأسماء أفواج الحماية التي كان يجندها البعث بعد اشتراكه بالحكومة بعناوين جديدة مستغلاً المعادلة المذهبية وشعارات الشراكة الوطنية , والصورة الأخرى للشبه أن المالكي كما المختار اكتوى بنار إخوانه قبل اعدائة فهل سيعي أصحاب القضية والمنادون (لبيك يا حسين )عمق التحدي وعلوية القضية على كل القضايا الشخصية والمصالح الحزبية وهل سيدرك الإخوان أن بني أمية وال أبي سفيان وال أبي سعود وغيرهم لم يحاربوا هذه الحكومة لان المالكي يقودها وإنما لان فيها رائحة أهل البيت الذين ينادون بهم ليل نهار , وهل سيدرك الإخوان أن سقوط نوري ابن الاشتر النخعي يعني طعنة في قلب القيام الإنساني الذي يسعى مختارنا من خلاله لإقامة دولة الإنسان التي ينعم فيها الجميع , الم يردد الإخوان في زيارتهم للحسين إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم , فهل يحارب الإخوان من حمل قضيتهم ومن اجلها يقاتل في الوقت الذي يتوجب عليهم أن يضعوا أيديهم بيده ؟؟؟ تساؤلٌ يجب أن يعيه الجميع من العوام والخواص أو على الأقل أن يفكروا فيه قليلا ,الم يدرك الإخوان أن ضعفه ضعفهم وقوته قوتهم؟؟ فأين صباح الساعدي من ذلك وأين الاعرجي..ألا يعلمان أن تصريحاتهما ضد المالكي باتت بوقاً ينفخ به أعداء أهل البيت ضد القضية والمشروع ؟؟ ولعل هناك الكثير من الصور والتشابهات بينهما من قبيل الفطنة السياسية والدهاء والقوة والشجاعة والإخلاص للقضية وربما من الطرفة أنهما يتقاربان إملائيا في الاسم والكنى فذاك المختار وهذا المالكي وذاك أبو إسحاق وهذا أبو إسراء ,والسلام على كل محبي الحسين ونهجه وقضيته وندائه المدوي (هيهات منا الذلة )الذي ثار من اجل الحرية والكرامة الإنسانية حينما ركز الأمر بين السلة والذلة .
بقلم :المهندس بلال الناصري