نواصي نياق الفواطم ـ رسالة الى الدكتور الجعفري-عقيل الموسوي

Wed, 21 Dec 2011 الساعة : 14:32

السيد الدكتور ابراهيم الجعفري .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
معذرة سيدي ابا احمد حين أدخل حضرتكم دون استئذان أو موعدٍ مسبق .. ولكني ودون ارادتي أجدني حاملاً قلمي النازف بين يديَّ وألجُ صالة الطوارئ .. لأقف بكل أدبٍ مستعيراً رقبة بعير ومتهجئاً كلماتي كي لا تخرج مندفعةً دون اصابة لمعانيها , مدركاً حجم المسافات التي تفصل بيننا .. مسافات العلم والمنصب والمكانة الاجتماعية , آملاً ان تصلكم كلماتي البسيطة الفاظها والعظيمة ( في نظري على اقل تقدير ) معانيها والسامية اهدافها .. وأنا على يقين بأنكم ستسمعونها بما وهبكم الله تعالى من أذنٍ واعية .. يقيني هذا أبنيه على ما رسمناه لكم من صورةٍ جميلةٍ انتم من فرضتم ملامحها على أذهاننا ومخيلاتنا بما تحملونه من رؤىً وأفكارٍ نيرةٍ تدافعون بها عن الحق والحقيقة , وقد صدحتم بها حتي بين أزيز الرصاص وصرخات الثكالى والايتام مطالبين بتغليب لغة الحوار على لغة الطلقة , فكنتم بلا مبالغةٍ صوت الحق بين السياسيين وكان لغيركم شرف ترديد ذلك الصوت العلوي او التمسّك بصداه .. واليوم وبعد ان تكشفت الحقائق امام الجميع وتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود من العملية السياسية ليظهر زيف الأدعاءات التي كان ينادي بها من تربّع على هرم الاحزاب الي تحمل اسماء بمعانٍ ساميةٍ , وليظهر خطر النوايا المبيتة من قِبَلهم والتي اظهرتها فلتات السنتهم الحداد بأستحالة الألتحاف بالسجاد على اعتبار انه نُسِجَ لتطأه الاقدام وأن غلا ثمنه او بهضت تكاليفه , بعد ان تكشفت امامنا كما تكشفت امامكم الحقائق ووضوح التفافهم عليها لتسقط كل ذرائع الحوارات العقيمة , بل الحوارات التي تثلم القوانين وتجعلها نوعا من انواع السجاد الذي يطأه الهاشمي ( بقندرته ) ولن يلتحف به اطلاقا .. بعد كل هذا أدعوكم سيدي المبجّل لتأخذوا دوركم الحقيقي وتكونوا مع الحق وتعلنوها كلمة بيّنةً لا يستوضحها الرقيب ولا العتيد وتكون لكم في الـ ( شبر وأربع اصابع ) رفدا طيبا مرفودا , فَوَرَب الراقصات وسعيهن الى منى لئِن فلت هذا الهاشمي أو أُفلِت من المسائلة القانونية ليركبنّ راقصاً ليس لحجِّ او عمرةٍ بل ليطوف به طرقات الاوباش يؤلب بأسم اللاة العصبيات القبلية جامعاً من الحثالات ممن سئمنا منظرهم وقرِفنا منطقهم ليفعلها طائفية من جديد , فضلا عن الثلمة في القانون والتي سيبقى التاريخ مسلِطاً عليها الاضواء ومحمّلاً اياكم جزءً من وزرها
ليس من اجل المالكي اخاطبكم ولا من اجل الدعوة او الاصلاح اللذين لا يربطني بهما سوى عراقيتي وليس من اجل الطائفة او المذهب اخاطبكم بل من اجل العراق .. العراق الذي تنافخت عليه الاقوام بخناجرها المسمومة قاصدةً قتله بطعنةٍ واحدةٍ , فهل من المنطق ان تتركوا ابا اسراء يبيت على فراش العراق وحيدا ؟؟ .. لا أظن ذلك مما أُستُرضِعتم به من حليب طاهر وقيمٍ نبيلة , لذا ادعوكم أن لا تتركوا هذا الرجل وحيدا يصول بيدٍ يحاول الكثير جذَها , أقول هذا ليس استهانةً بشجاعته ولا تقليلا من قيمته ولا تثبيطا لعزيمته .. ولكني من اجلكم اقولها سيدي ومن اجل غدكم .. فأنكم ان تركتموه ينام وحيدا في فراش العراق فاديا اياه بنفسه ومستعدا لأستقبال الخناجر المسمومة فلا تلوموا العراق غدا حين يمسك عنكم شرف الامساك بنواصي نياق الفواطم وقيادة الظعن

Share |