الحظ ضرب من الوهم-حيدر حسين الراضي-بغداد

Wed, 21 Dec 2011 الساعة : 11:50

 ثمة نفر يعتقد ان الحظ يلعب دورا هاما في دنيا النجاح وهو سبب كافي لصعود شخص ما سلم التفوق والحقيقة ان الحظ ليس سوى ضرب من الوهم ويبدو ذلك واضحا حين يتملك الحسد الفاشلين فيتهمون اولائك الذين اصابوا نجاحا بانهم مدينون للحظ في نجاحهم ... غير ان الواقع يكمن في الفرص التي تتاح للانسان في حياته الطوياة فيبادر لانتهازها وهذا مايفعله الناجحون .. اما اولائك المتقاعسون الوجلون فتراهم يتهيبون الموقف ولايجرؤ احدهم على انتهاز الفرصة التي قد لاتواتيه مرة اخرى فيبقى مكانه ويتاخر عن الركب ولات ساعة مندم!
رب سائل يسئل : ماهي الفرصة التي ينتظرها العامل كالنجار او الحداد او الجزار ومن لف لفهم ليرقى سلم النجاح؟
والجواب بسيط جدا" فكم رجل بدا من العدم ولكنه استطاع ان يحقق امانيه ويصل لاهدافه والشواهد كثر...
لو تطلعنا حولنا لوجدنا الكثير من الفاشلين بينهم المحامي والطبيب والمهندس والسياسي والاخير هو الطامة الكبرى! فان تكون سياسيا واضح الاهداف وجل امانيك خدمة وطنك بعيدا عن الشعارات الثورية المزيفة من التي اكل الدهر عليها وشرب و استخدمها البعض في ستينيات القرن الماضي كسلم للوصول الى سدة الحكم لتتحول شعاراته الثورية النارية التي تبجح بها الى قضبان واسلاك شائكة !!! ولازال في زماننا الحاضر بعض فشلة الساسة يظهرون مالا يضمرون (يراوينا حنطة ويبيعنا شعير)!!! وهذا احدهم من الذين ملئوا الدنيا ضجيجا بوطنياته المزيفة وتصريحاته المتشجنة وهو من استغل الدور السياسي للوثوب الى المنصب الذي اعتقد واهما انه سيحميه وسيكون غطائا فولاذيا لمايقترفه من آثام وجرائم يندى لها الجبين...
ونعود لموضوعنا لنؤكد بان قصص الناجحين في الحياة كثيرة ولابد ان نطلع على سيرهم العطرة كي يكونوا عبرة لاجيال اليوم لاقتفاء النجاحات
وحياكم الله
 

Share |