حزب المطلگ الأموي الاشتراكي ـ عقيل الموسوي

Tue, 20 Dec 2011 الساعة : 17:26

سيادة نائب رئيس الوزراء ... عاتبني احد الاصدقاء أني في رسالة الى احد رفاق الدرب لم أبدأها بالبسملة الحزبية المطلوبة .. لذا اسمح لي ايها الرفيق المناضل ان أردد شعار الحزب في حضرتك اولاً .. امة عربية واحدة .. يقودها وكيل ساجدة .. آمين , اجل رفيقي العزيز فلو امعنا النظر قليلاً لوجدنا فيك القائد الضرورة لهذه المرحلة , بل ان التاريخ يعيد نفسه فيك من جديد , ومن خلالك نكتشف حتمية تلك الدورة , لأني صراحة اجد شخصية ابي سفيان وابنه ماثلة فيك , ابو سفيان وابنه اللذان سادا قريش زمن الجاهلية وقادا كفاحاً مريراً ضد ( الاستبداد المحمدي ) من اجل شعوب ام القرى وما حولها ومن اجل افكارهم ومبادئهم الراسخة في عمق التاريخ رسوخ مبادئ البعث الخالدة , الّا انهما وفي غفلة من الزمن وجدناهما صحابيين جليلي المقام والشأن , بل وصلت بنا السفاهة أن صدّقنا ما روّج له البعض بأن معاوية كان كاتبا للوحي وربما كاتباً ساخراً مثلي كما يروج البعض من اشاعات مغرضة , ودون ان نسأل انفسنا متى عايش معاوية الرسولَ ليكتب له ما يوحى اليه وكلنا يعلم ان معاوية وأباه ( اسلما ) بعد فتح مكة والذي لم يمكث الرسول بعده في مكة الّا اياما معدودة ليعود بعدها الى المدينة , ثم انه لم يدخلها الّا في حجة الوداع وهي حجته الوحيدة , ولم يذكر لنا التاريخ ان معاوية قد اغلق مكتبه التجاري في مكة ولفّ چوالته والتحق بالركب المحمدي , فلا أدري متى استلم وظيفة كاتب الوحي ؟ فهل كتب الوحي بطريقة الرسائل أس أم أس أو من يدري فلعله نزل عليه وحيه الخاص به كنزوله عليك ياسيادة نائب رئيس الوزراء الملتحق بركب ال لوط حين اصبحت بين ليلة وضحاها نائبا لرئيس الوزراء والجميع يردد .. من دخل دار المطلگ فهو آمن , بعد ان كنت من المحاربين القدامى للتعددية وافرازاتها التي جعلت من شراذم الاحزاب العميلة صنوا لك ولقيادتك الفذة , فأعلنها رفيقي بصراحتك وصلافتك المعهودتين لكي تكتمل دورة الزمان الحتمية .. اعلنها دون تردد بأنها دكتاتورية يجب تبادلها ليصل اليك الدور فتمسك بزمامها بيد حديدية بعثية عتيدة كما امسك بها معاوية من قبل .. اعلنها كما اعلنها قبلك ( امير المؤمنين ) يزيد حين قال وبصراحة وصلافة لاتقلّ عما تمتلك (( لعبت هاشم بالملك فلا خبرٌ جاء ولا وحي نزل )) , ويبقى امرٌ واحدٌ رفيقي الغالي .. فقد حدّث التاريخ أن امرأةً ذهبت الى الصائغ تطلب منه ان يصوغ لها قلادةً تحمل في قرصها صورةً للشيطان .. فقال لها الصائغ : وأنّى لي معرفة شكل الشيطان كي ارسم له صورة ؟ فقالت له انا سآتيك بشبيهه فأنتظرني قليلا , فذهبت الى السوق مناديةً على الجاحظ قائلةً له لي عندك حاجة فهلّا قضيتها لي ؟ .. فأتت به الصائغ لتقول له أنه على هذه الشاكلة وأنصرفت ... وهنا وقبل ان انصرف في مقالتي هذه أدعو جميع الرفيقات الراغبات في صياغة قلادة تحمل في قرصها صورة حزب البعث العربي الانقلابي أن يطبعنَ صورتك وانت تكشّر عن اسنانك ايها الرفيق لتكن الوجه الثاني لعملةٍ وجهها الاول يحمل صورة الجاحظ

Share |