تحشيش عراقي !!!-ألمهندس / جمال الطائي - السويد

Tue, 20 Dec 2011 الساعة : 17:10

تتوارد الأخبار فجأة ً عن تورط حماية ( مسئول عراقي كبير جدا ً ) في عمليات
إرهابية ، تتناقل الفضائيات الخبر بسرعة البرق ، وفي البرلمان وفي مداخلة له يؤكد الدكتور / محمود عثمان ما راحت له شكوك الكثيرين بأن المسئول هو نائب الرئيس العراقي / طارق الهاشمي ،ولكي ( تتغدى ) بالحكومة قبل أن ( تتعشى ) الأخيرة بها تعلن ( العراقية ) تعليق حضورها للبرلمان ، وتهيئة استقالات وزراءها ومسئوليها الحكوميين كمرحلة ثانية في هجومها العاجل على حكومة المالكي ، الحكومة من جهتها تسرب أخبار عن صدور مذكرة قبض بحق الهاشمي ، ومكتبه ينفي ، ثم تظهر تايتلات الفضائية العراقية الرسمية عن مؤتمر صحفي مهم لوزارة الداخلية تكشف فيه عن شبكة مرتبطة بمسئول ( فخم ) في الحكومة مسئولة عن عمليات اغتيال وتفجير ، والناس طوال ساعات تترقب أن يظهر لها السيد / عدنان الاسدي ( وكيل وزارة الداخلية ) ليشرح لها ظروف القبض على ( المسئول الضخم وحمايته ) وربما ( إمعانا ً في الديمقراطية ) يظهر ( السيد المسئول ) وأفراد حمايته أمام الشعب حليقي الرأس والشارب وهم مكبلين بالأصفاد ، شيء من هذا لم يحصل مثلما توقعنا جميعا ً ، فقد اشتغلت الصفقات والاتفاقات والتدخلات من هذه الجهة وتلك وهذه الدولة وتلك ، وقيل إن السيد النجيفي يقود عملية ( التفاوض الشرسة ) مع دولة القانون ، كي تعود العراقية عن تعليق عملها مع البرلمان مقابل أن تغض دولة القانون الطرف عن الهاشمي ، وحينها ستعتبر عودة العراقية للبرلمان نصر مؤزر لحكومة ( الشراكة ) ونصر ساحق للسيد المالكي وحزبه الذي سيبقى في السلطة حتى عام 2014 .
ألمتابع للشأن السياسي العراقي يعرف إن هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم السيد الهاشمي أو احد أقرباءه بالإرهاب والقتل ، فالوزير الهارب / أسعد الهاشمي ( ابن أخت السيد النايب ) ولأن ( ثلثين الولد عا لخال ) فأسعد الهاشمي كان يقود خلية إرهابية تمارس الاختطاف والقتل والتهجير الطائفي منذ كان إمام جامع حتى صار وزيرا ً وهو من قتل أولاد السيد / مثال الالوسي ، ومن قام بتهريبه من القضاء يومها هو خاله / طارق الهاشمي ،ولمن نسى كيف ( دلف ) السيد الهاشمي للعملية السياسية فقد دخلها عن طريق ( ألحزب الإسلامي ) الذي دهمت عمليات بغداد إحدى مقراته في بغداد قبل أيام بعد أن قُتل احد أعضاء الحزب حين انفجر عليه صاروخ كان يتهيأ ليطلقه على احد أحياء بغداد، عمليات بغداد صورت المقر والأسلحة الموجودة فيه و أخذت الصحفيين في زيارة إلى هناك ، ثم يخرج علينا ( ألمؤمن جدا ً ) / سليم الجبوري بالأمس لا لكي يعتذر من العراقيين على ممارستهم الإرهاب والتخطيط لعمليات اغتيال مسئولين معهم في الدولة ، ولكن ليعلمنا انه وحزبه قرروا ضمن القائمة الأم ( العراقية ) تعليق حضورهم البرلمان حتى يحصلوا على المشاركة الكاملة في الحكومة ( يعني يردون يخططون وينفذون عملياتهم بكل مرونة ويسر دون إزعاج من احد ؟ )
أما / صالح المطلك ، والذي لم يسمحوا له بدخول الانتخابات ( لأنه بعثي
صدامي ) كما قالوا ، ثم عادوا و عينوه نائبا ً لرئيس الوزراء ،وهو ورئيس
الوزراء لا يطيق احدهما الآخر ،و عاد المطلك بالأمس ليصف رئيسه المباشر
بأنه أسوأ ديكتاتور في تاريخ العراق يعني أسوأ حتى من الحجاج ؟؟
صالح المطلك وللعلم فقط قال عنه رئيس الجمهورية قبل فترة من الزمن ، انه رجل في الدولة ورجل في الإرهاب ،وعلى ذكر رئيس جمهوريتنا المبجل فانه دفع مليوني دولار لسعد البزاز لكي يمنع عرض مسلسل ( يسيء لشخصية الرئيس !! )
طبعا ً البزاز قبض المبلغ وضرب الريس بوري بعرضه للمسلسل !! ، وما دمنا
نتحدث عن البواري ، يحدثنا السيد / حسين الشهرستاني ( نائب رئيس الوزراء )
في آخر لقاء تلفزيوني له ، إن ميزانية الدولة العراقية قلت عما هو متوقع لها ، لان
( البوري ) الذي ينقل النفط من كردستان العراق لا يصب في خزينة الدولة بل يصب
في جيوب الجماعة هناك في كردستان ؛يعني ( نفطهم على زياكهم ) فوكاها 17%
من إيراد نفطاتنا ؟؟ هذا ما تقوله حكومة الشراكة الوطنية ...
شراكة في ماذا يا ترى؟
أناس تقتل وتفجر وتختطف وهي في الحكومة والبرلمان وحينما يتجرأ احد في الإشارة
لهم يهجرون الملعب ويهددون بتفليش المعبد على رؤؤسنا ، وآخرين كانوا يمارسون القتل و التعذيب حتى في المستشفيات وصاروا اليوم يتكلمون عن المواثيق والعهود ، وغيرهم كانوا يتباكون إنهم أكثر من قدم وضحى أيام نظام البعث ، صاروا في السلطة وضحوا بكل ما حاربوا من اجله كي يبقوا فيها ، وآخرين انزووا بعيدا ً يتفرجون على اللاعبين ويضحكون عليهم ويأخذون ما يريدون من الجميع ، وآخرين وجدوا الملعب ( هوسة ) فانشغلوا بسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه ما دام ( مال عمك ما يهمك !! ) ،
أما الشعب فمن يدري أين هو من كل هذا ؟؟
أيام زمان ، حينما لم يكن في تلفزيون العراق سوى قناة 7 و 9 ، كانت تمطرنا كل خميس بفيلم عربي ، وهي بتسلسل الأحداث فيها من نوع اللا معقول حتى إننا كنا نتندر ونقول ( لازم المخرج والمؤلف محششين م ن رتبوا هذه القصة )
اليوم وأنا أتابع المشهد العراقي بكل تفاصيله ألا يحق لي أن أتساءل إن كان ثمة
( محشش ) رتب أوراق الساسة عندنا بهذا الشكل؟
ألله وأمريكا ودول الجوار اعلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

 

Share |