دور المرأة في التربيه الاسريه -نوفل عبدالحميدالموزان
Tue, 20 Dec 2011 الساعة : 16:24

الباحث الاجتماعي
المرأة نصف المجتمع منذ خلق الله ابونا آدم وحواء عليهم سلام الله ومرت الدهور وتباين دور المرأه في السيطره والسياده والتربيه، فبلقيس وهاجر ومريم العذراء وعشرات النساء الماجدات عبر العصور، هن صور مشرقة لعظمة المرأه وكيانهاالمهم في تكوين الاسره والمجتمع .ورغم تعرض المرأة الى الأضطهاد على مر العصور ولكن هذا لايعني اغفال دورها القيادي، فالرجال كذلك تعرضوا الى الرق والعبوديه في عصور ماقبل الاسلام ومابعده.اي ان ذلك لايحسب عليهن فقط ولكن الشيءالمهم هو دور المرأه في عصر الاسلام ومابعده، فالمئات من الاحاديث النبويه الشريفه صدرت من سيد الكائنات الرسول الاعظم محمد (ص) بحق سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) فكانت قدوه حسنه للنساء المؤمنات الصالحات ومرت الايام فكان العديد من نساء العصور المنصرمه لهن الشأن الكبير في الكرم والشجاعه والقياده الفذه . وكانت عقولهن تغلب الاف الرجال ، ولعل الزمن القريب اثقل على المرأه دورها القيادي في المجتمع فالحروب والويلات التي جرت العراق الى العزله والمشاكل الاجتماعيه بسبب السياسات الطائشه للنظام السابق تحملت المراه منها الكثير، فالارامل والمطلقات والايتام كثرت اعدادهم لتلك الاسباب ، ورغم حصول الكثير منهن على بعض الحقوق الا ان الاغلبيه هضمت حقوقهن وعشن في جو اسري مكهرب فالحاجات الاساسيه وهي الملبس والمأكل المقبول قد تكون غير متوفره او انها متوفره ولكن بشكل كفائي، لذا جاهدت المرأه العراقيه طوال العقود الثلاثه الماضيه بالاخص جهادا بطوليا اسلاميا فقد تحملت الجوع والحر والبرد وضنك العيش في سبيل توفير لقمة عيش مناسبه لاطفالها. وعلى الرغم من تلك الظلروف الا ان المرأه نجحت في مهمتها الاسريه فالكثير منهن والامثال حقيقه موجوده اوصلن اولادهن وبناتهن الى ارقى الجامعات بما فيها الطب والهندسه والكليات والمعاهد فلولاهن لما وصلوا الى تلك المرحله الهامه في بناء المجتمع . ويبقى السؤال المهم من الذي هضم حقوق النرأه هل هي القوانين والروتين والاعراف الاجتماعيه السائده ام ان المرأه تضحي ولازالت من اجل غيرها( تحترق لتضيْ دروب الآخرين) ، ان المرأه العراقيه الشامخه لها حق علينا جميعا وحبذا لو فكر المعنيين بتشريع قانون الضمان الاجتماعي للمرأه والذي يكفل لها اعلى مستويات المعيشه وليس قانون الرعايه الاجتماعيه الذي يمنح العاجزات (50)خمسون الف دينار شهريا لمافوق 60سنه و(100)الف دينارلمن هن تحت سن ال59سنه مع مبلغ لايتجاوز 75 الف دينار لمن لديها 4 اطفال او اكثر ، فهل تستطيع المرأه بتلك المبالغ ان ترتقي الى مستوى عيش مقبول وهل تستطيع ان توفر لابنائها تربيه اسريه صحيحه وهل وهل وهل ....... ان شريحة الارامل والايتام يجب ان تنال الاهتمام الكافي ولو على المستوى المحلي ولابد للايتام واليتيمات من مبادره خيريه تعينهم على الدراسه او الزواج او تكوين مشروع صغير يعتاشون عليه ولو بدأت تلك القضيه بالدراسه الجديه ومن ثم الولاده الفعليه فانها ترى النور بعونه تعالى لانها تنال مرضاة الله سبحانه ، وتكون المرأه قد نجحت فعلا في جهادها من اجل حياة حرة كريمه تعيشها الارامل والايتام والمطلقات والعجزه في عزة وكرامه، وهو مطلب ليس بالمستحيل لو وضع في موضع الجد والتطبيق والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه. ورحم الله الجواهري حين قال..................
وللضمائر آفاق مجـــــاوبة أذا دجـــــــــى أفق جلى له أفـق
وقد يثوب ضميرخاب آمله والنبع حتــى من الجلمود ينبثق
مانب شر فأن الخير يقحمه وما أستقام الدجى فالنجم يأتلــق