نهاية التغطرس فشل وهروب!-حيدر حسين الراضي-بغداد

Tue, 20 Dec 2011 الساعة : 16:23

 من الامراض الاخلاقية الخطيرة هو داء التكبر الذي متى استبد بالانسان حتى احاط نفسه بهالة من الزهو والخيلاء بل قد يجن بحب الانانية والظهور فلا يسعده الا الثناء الكاذب فيتعالى عن نقائضه وعيوبه ولايهتم بتهذيب نفسه مما يجعله هدفا لسهام النقد وعرضة للازدراء.. وعرف الانسان المتكبر بانه اشد الناس امتناعا عن الحق والعدل اضافة الى انه يشيع البغضاء والحقد بين اوساط الناس .... اسوق كلامي هذا وانا اشاهد الان واسمع واقرا مايحصل لاحد السياسين العراقيين من الذين لم نسمع منهم يوما كلمة واحدة منصفة بحق الوضع الحالي الذي هو اكثر الاشخاص انتفاعا منه! هذا الشخص الذي يفرد صدره تعبيرا عن آفة الطغيان والغل الذي يعتريه والذي دخل العملية السياسية من شبابيك الارهاب والذي تخصص بالتصريحات والمواقف المعاكسة والمضادة ... فان احس الجميع بالحرارة اللاهبة يكون هذا الطاغوت مستبردا ويعاني من الزكام والانفلونزا وان كان احساس الاخرين باجواء الشتاء الباردة فان اعراض التايفوئيد الصيفية ستكون حاضره لديه وهلم جرا فهو يتناسب عكسيا مع الاخرين بثبوت الضغط الخارجي !
احاديثه متشنجة وابتساماته صفراء كوجهه الشاحب المصفر (احذروا صفر الوجوه) يتقافز غربا وشمالا غدائه في اسطنبول وعشائه في الدوحة او الرياض!
ولايعلم هذا المتغطرس ان الله يمهل ولايهمل وهاهو الان قد ضاقت به الدنيا وهو حائر بين البقاء او الرحيل ... بين الهروب او انتظار ساعة القصاص في محاكم القضاء العراقي العادل
وان غدا لناظره قريب!
 

Share |