العراقية والحمل الكاذب-محمود الدحام
Mon, 19 Dec 2011 الساعة : 9:52

ولدت العملية السياسية من رحم فيه كل الامراض الا وهو رحم الاحتلال والذي جاء بهذا الرحم قاصداً ان تكون العملية السياسية ضعيفة ومتناحرة ومشتتة لكي يمسك بكل خيوط اللعبة ان كان موجوداً على الارض او لم يكن وبذلك استخدم على مدى مايزيد السبع سنوات الماضية القوة الناعمة كي يجعل له اناساً موجودين على الارض من العراقيين لتبقى العملية السياسية محركة من قبله، فجاء بالشيخ الفلاني والوزير وعضو مجلس النواب ومن الرياضيين ومن الناس العاميين وعضواً لمجلس محافظة او محافظ في كل العراق لكي يكونو هم القوة الفاعلة والمحركة بدلا من القوات العسكرية ولكن يبدو ان الشباب في العراق واعين لهذه اللعبة ويستطيعون ان يقطعوا اوصالها.
فازت العراقية في الانتخابات ودعم من دعم وصفق من صفق لهذه القائمة التي تراهم جمعاً ولكن قلوبهم شتى بطريقة المصالح الشخصية واللامبالاة لارادة جماهيرية انتخبتهم وتشتت هذه القائمة وذهبت قوتها عندما دخلت الى قبة البرلمان مجزءة عندما لم تطبق اتفاقية اربيل بحذافيرها ليدخلو الى قبة البرلمان لحسم الامور بسلة واحدة، فعندما ارتضى اسامة النجيفي ان يكون رئيسا للبرلمان وصالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء والعيساوي للمالية هنا اضاعوا عليهم مجلس السياسات (السخافات) وهنا طغت المصالح الشخصية على ارادة الملايين من ابناء الشعب والذين انتخبوهم فراحت القائمة التي عول من عول عليها ان تكون يوما بيضاء ويوما صفراء ويوما سوداء واخرى يابسات، علماً انهم لم يحققوا ليد واحدة صفقت اليهم شيئا لا بل واهانوا تلك اليد واستمروا بالمجاملات السياسية الفارغة الى ان افرغوا من محتواهم جميعا وكان من رجولة الموقف ان لا يدخلوا الى قبة البرلمان الا ان يحققوا ما يتطلع اليه الشعب العراقي او يجعلوا العملية السياسية عملية عرجاء وبذلك تفرض على كل الاطراف ومنها الامريكان ان يساهموا بتقوية العملية السياسية وتحقيق المطالب التي تخدم الانسان العراقي بهذه الفترة المظلمة ولكنهم ارادوها لتكون هكذا لان من كان خلفهم او الاجندات التي دعمت قسما منهم هي التي تحركهم حيثما تريد وكل يوم نسمع ونرى ان العراقية لديها حمل كالانسحاب من العملية السياسية الحكومية والبرلمانية ويتضح لنا بعد ان يفحصوهم اطبائهم ان الحمل كاذب، وشاهدنا على شاشات التلفاز ان هناك حملاً جديد للعراقية وسننتظر خلال الاسبوعين القادمين ليبعث لهم الشعب العراقي هذه المرة القابلة الماذونة (الجدة) كي تفحص حملهم الذي يشكك فيه الكثيرون بانه حمل كاذب.. حمى الله العراق واعز اهله وان غدا لناظره لقريب.