لم تتوقف طرق الموت في العراق عند حد بل أخذت تتناسل وكلما ازداد دخول عدد السيارات للعراق من منافذ عدة فأن هذه الطرق تتوسع ويكثر الموت فبالأمس كنا نتحدث عن طريق الموت بين ناصرية _ كوت _ وبعدها تحدثنا عن طريق ناصرية_ سماوة . لكن يبدو أن هذه الطرق لم تتوقف عند حدود المحافظات فحسب بل تعدتها إلى الوحدات الإدارية في المحافظة الواحدة حيث برز طريق جبايش _ ناصرية او بالأحرى طريق الفهود _ ناصرية _ كون هذا الطريق أصبح ممر لثلاث محافظات هي( ميسان , البصرة, ذي قار) إضافة إلى القرى والمناطق المحاذية له وبما ان الطريق ذات ممر واحد وهو ممر متعرج و لم تمر عليه يد الصيانة منذ سنوات فقد شهد هذا الطريق حوادث مرورية مروعة فلم يمر يوم الا ونسمع بحادث مؤسف يروح ضحيته عدد من الناس الأبرياء , وهكذا أخذت مدينة الفهود والمدن المجاورة لها تربط نواحها بعمر حزنها المزمن فهي اعتادت على البكاء والنواح,, هذه القضية أضعها اليوم إمام أنظار السيد محافظ ذي قار كونه محافظ اولا وكونه ابن مدينة الفهود ثانيا راجيا منه إدراج هذا الطريق ضمن مشاريع عام 2012 وكذلك أضع هذه القضية اما أنظار السيد رئيس مجلس محافظة ذي قار كونه رئيس لمجلس المحافظة اولا وكونه ابن مدينة الفهود ثانيا أيضا,,, بالأمس كتبت عن طريق الموت بين ناصرية كوت حتى وصلت استغاثتي إلى مجلس النواب وتم مناقشة مقالي كونه نشر حينها في جريدة الصباح العراقية مما آسهم هذا الأمر في التعجيل لأدراج الطريق ضمن مشاريع وزارات الدولة ورغم ذلك فهو لازال بحاجة إلى صيانة واهتمام ومتابعة من قبل الجهات المعنية ولاسيما من قبل وزارة الأعمار والإسكان الا انه أفضل حالا من ذي قبل,, واليوم أخاطبكم أيها السادة المسؤولون في محافظة ذي قار أخاطبكم بشكل مباشر وحين لم أجد أي اكتراث من قبلكم وتذهب مناشدتي إدراج الرياح فحتما الجأ إلى تقديم شكواى إلى مجلس النواب وبعدها إلى أي جهة تسمع استغاثتي وتهتم بها لان الذين يموتون في هذا الطريق ليس من الصومال وإنما هم من أبناء جلدتي وهم من أبناء بلدي رغم إني انظر للإنسانية نظرة عامة لكن الاهتمام بالأقرب هو الأمر الحكيم فالأقربون أولى بالمعروف وأعتقد ان إنشاء ممر أخر مع الممر الأول ليس بالأمر العسير وممكن ان نستثمر أموال إنعاش الاهوار ونستثمره في هذا الطريق المهلك والهالك... فهل هناك مجيب لدعوتنا هذه ؟؟ وهل هناك من ضمير حي يتحرك لإنقاذ الأرواح البريئة التي تزهق على هذا الطريق كل يوم ؟؟