وكالات:

يرى مراقبون ان الازمة السياسية الجديدة التي حدثت عقب اعلان العراقية تعليق مشاركتها في جلسات مجلس النواب ودراستها خيارات اخرى، في طريقها الى الحل مع بدء عدد من قادة البلاد بوساطات.
فقد اعلن امس عن اجراء اتصالات هاتفية بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لاحتواء الازمة وتهدئة المواقف.وبحث نائب رئيس الوزراء صالح المطلك امس مع وفد من كتلة الاحرار ضم رئيس الكتلة بهاء الأعرجي آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية والمبادرة التي أطلقها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لايجاد تقاربات وتفاهمات بين الكتل السياسية.يشار الى ان النائب الاعرجي اعلن امس ان مسألة مقاطعة القائمة العراقية جلسات البرلمان قد تحل خلال اليومين المقبلين.وكانت القائمة العراقية قد علقت في اجتماع لقادتها يوم الجمعة الماضي مشاركة نوابها في جلسات البرلمان احتجاجا على ماوصفته "سياسات الاقصاء والتهميش والتفرد بالسلطة وتسييس القضاء وانعدام التوازن في مؤسسات الدولة وعدم الالتزام بالدستور وخرق القوانين" بحسب بيان لها.في غضون ذلك، اكد عارف طيفور النائب الاول لرئيس مجلس النواب ان التحالف الكردستاني يسعى لتطويق الازمة السياسية ويبذل جهودا للعب دور الوساطة بين ائتلافي دولة القانون والعراقية.في تلك الاثناء، كشف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي عن بدء وساطات وتحرك من قبل قيادات بارزة تمثل رئيس الجمهورية جلال طالباني والسيد مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم لتقريب وجهات النظر.وقال الزوبعي في تصريح خاص لـ"الصباح": ان "اتصالات هاتفية جرت بين رئيس الوزراء ورئيس البرلمان مساء امس الاول"، واصفا هذه الوساطات بـ"الخيرة" وانها تصب في مصلحة البلاد.وتابع: "تسلمنا رسائل طمأنة من رئيس الوزراء خلال اتصال له مع رئيس مجلس النواب تبشر بالخير وتدعو الى الحوار والمصالحة الحقيقية من اجل انهاء الخلافات كافة بمشاركة رؤساء الكتل وليست القائمة العراقية حصرا".

المصدر:الصباح