ميناء الكويت اللامبارك-الشيخ الدكتور قتيبة عماش

Sun, 22 May 2011 الساعة : 11:13

  وتطبق الرحى فكها الثاني، ليصبح العراق بين فكي رحى، كان أولهما مليارات الدولارات اقتطعت من أفواه العراقيين لتذهب تعويضات لأحداث مرّت عليه دون أن يكون له فيها ناقة ولا جمل.. تلك المليارات التي أخذت منه وهو جريح يأن من جراح الاحتلال ومعاونوه من دون الجوار التي عبر أراضيها انطلق الشر تجاهه.
وثانيهما هذا الميناء الذي يعد قرصنة لجغرافيا متنازع عليها، وإن تدثرث بالدبلوماسية أو تغطت بها في هذا الوقت بالذات الذي لم يزل العراق فيه مكبلاً بالاحتلال وبأعوانه وهو غير قادر على الحفاظ على أمنه وعلى أرضه، فحاله الآن حال المريض الذي توجه إليه اللكمات دون قدرته على صدها.
إن ما تمر به المنطقة العربية من عواصف لا تتيح لمثل هكذا مشاريع أن تنفذ لأنها تزيد النار اشتعالاً والمنطقة ليست بحاجة إلى عود ثقاب آخر وثيابها تشتعل. التروي والحكمة وسداد الرأي أنفع للأمة من طمع الطامعين ونُهّاز الفرض والمتحينون الأحيان.
إننا في جماعة علماء ومثقفي العراق نجد أن كل شرارة جديدة سوف تزيد حال أمتنا سوءاً في وقت نحن أحوج فيه إلى الرأي الصواب والعمل السديد والإخاء والتماسك وهو ما يصون منطقتنا العربية ويجنبها عاقبة الأعمال المرتجلة المولودة من رحم نوايا السوء التي تبثها قوى الشر لتمزق أمتنا شر ممزق. ونجد أن وحدة الصفوف وإعادة التماسك الاجتماعي هي طريق السلامة بعيداً عن المؤثرات الأجنبية من قوى الشر وإعلامها الحقود ومطامعها السود. ولن تبوء مخططات الشر إلا بالخسران ولينصر الله من ينصره.

والله أكبر على الظالمين
الشيخ الدكتور قتيبة عماش الأمين العام

                                                المساعد لجماعة علماء ومثقفي العراق

                                            18/جمادي الآخرة/1432 هـ - 21/5/2011 م

Share |