شيء عن عدنان الشريفي ....!-نعيم عبد مهلهل
Fri, 16 Dec 2011 الساعة : 12:39

لااريد أن ادافع عن عدنان الشريفي . بل اريد هنا ان اكون شاهدا في امر يزج فيه عدنان الشريفي في امور هو ليس له اي علاقة فيها . واعترف ان الجميع اصدقائي في حومة مساجلات ( الوائلي ، العيساوي ) واتمنى ان تنتهي على خير وأن لاتشخصن الامور وتذهب بها دوافعها الى ( كسر العظم ) . مادام الامين يقول :انا اريد لبغداد أن تكون كما كانت وهذا من حقه . ومادام الوائلي يعتقد أن هناك فسادا في الامانة وهذا من حقه . وبين الهاجسين تغذى الشخصنة واتمنى ان تقف عند حدود المودة والوقوف على الحقيقة وأن لايزج اخرين ليس لهم علاقة بصميم المطروح في سجال ( الوائلي ــ العيساوي ). .وجلبهم عنوة في القضية في اعتقادي ليس بأذكاء من طرفي الاستجواب ( الوائلي ــ والعيساوي ) ، معتقدا أن العيساوي ليس معنيا بأسماء من يورد وضعهم وعلاقتهم المفترضة بالسيد الوائلي ، ولا اعتقد أن اخلاق الرجل (العيساوي ) تسمح بتغذية هكذا مسار مادام هو يقف ولجلستين ويدافع عن نفسه ومعه اوراقه ووثائقه وادلته وعلى المجلس في نهاية الامر ان يقتنع او لايقتنع . فهذا متروك للسادة النواب وتقديراتهم .وحتما سنجد في يوما ما أن الوائلي ــ العيساوي ستجد هنا يوما ما يشربان الشاي سوية وما كان هو ضمن رؤى منصب الرجلين وللتاريخ ان يكشف حقيقة ما يجري في امانة بغداد او في تاريخ السيد الوائلي ولكن ليس هناك حقيقة واضحة في ظل هكذا تجاذبات وحماس وصب الزيت على النار .
أنا هنا في صدد ما اعتز بصداقته منذ طفولتنا والى الان الاستاذ عدنان الشريفي .وقبلها كتبت معرفتي واعتزازي بالاخ عبد الرزاق الزهيري ونشرته قبل اشهر في موقع كتابات وشبكة اخبار الناصرية وهي شهادة اعتز فيها بشخص صديقي والرجل المجتمعي ورجل الاعمال الناجح عبد الرزاق الزهيري وفيه مواصفات وطنية احسها ومعايش لها وهي وطنية صادقة وامينة وحريصة .وايضا احتفظ بصداقة عميقة وحميمة بالاخ علي عمر وارتبط معه بعلاقة عائلية لسنوات طويلة وما يقال عنه لم اره واحسه وبالرغم من انني بعيد عنه لكني اتواصل معه دائما وأي كان الامر فأعتقد أن هناك دولة ورقابة ونزاهة وهي الاقرب لتحقق من كل ما يقال .
عشت مع عدنان الشريفي ملاصقا طوال ايام اقامته في دمشق ملحقا تجاريا للعراق . واشهد بروعة اداء الوطني للرجل وحرصه على معاونة العراقيين باقصى ما يملك. واشهد اني من اشد المعجبين بطموحه التعليمي ولاننا ابناء مدينة وبيئة وصداقة قديمة اعرف انه لم يجرأ في يوم ما ليزور شهادته . فقد كان الرجل يحمل طموحه دائما لهذا اكمل دراسة القانون وعمل في فترة التسعينيات محاميا وجميع قضاة ومحامي ذي قار يعرفون بذلك . ثم اكمل طموحه بعد استقرار امره في دمشق ليكمل الماجستير في الجامعة اللبنانية وكان يسافر مرتين في الاسبوع لحضور الدروس وكان مصدر اعجاب لاساتذته لجديته ونباهته ومتابعته . فأكمل الماجستير وتركته وهو يهيء لاكمال الدكتوراه.
عدنان الشريفي عرفته واعيا ونزيها ويحب مدينته وطالما عمل على خدمتها وساهم كثيرا في تخفيف حدة التوترات التي كانت قائمة بين الحكومة وجيش المهدي عام 2006 وماتلاها ...وظل الرجل محتفظا بدماثة خلقه ووطنيته ولم يفكر ان يزج نفسه في اي زاوية تلوث من سمعته ولنجاحه كانت الحكومة العراقية تمتلك الرغبة لتجدد له عاما اخر في مهمته ومنصبه.
عدنان الشريفي عاش اجتماعيا وطيبا ومثقفا وانا انقل رأي المدينة العام عنه ، وربما له خصوم وحساد فالشجرة المثمرة ترمى بالحجر دائما .وربما في صداقته للوائلي وهي قديمة فأراد بعض متصدي الماء العكر بزجه بأمور هو بعيد عنها ...!
اتمنى لذلك القلم ( الشبح ) أو يكون منصفا ويتوخى الدقة في النيل من اناس هم ليسوا بجديرين ان يقال عنهم هكذا . وربما الشريفي اولهم .....من هنا ومن غربتي اقول لك :سلاما يا ابي باقر ...هذا حال الدنيا ..لكي تكون عليك أن تتحمل.....!
المانيا 2011