لنزرع براعم طيبة -دلال محمود
Fri, 16 Dec 2011 الساعة : 12:30

في أغلب مراحل حياتنا لانُعير إنتباهاً لنفوسنا, بقدر مانُعير إهتماماً للآخرين والذين حين نخلو إلى نفوسنا نجدهم أبعد الناس عنا,إذاً لماذا التفكير بالذين بعيدين عنَّا؟
في حياتنا اليومية نحسب لكل خطوة من خطواتنا ألف حسابٍ, لأناس لايحسبون لنا أي حساب وقد يكون كل يومهم عبارة عن أخطاء وفضائع, ولكن مع هذا نخشى سوء كلامهم عنّا وحتى النكرة منهم نحسب له حساب , لهذا لن نتطور ونتقدم ولو خطوة الى الأمام.
لماذا هذا الرعب منهم؟هل أن أفكارهم الشريرة مؤثرة لهذه الدرجة؟ أم أن ضعفنا وعدم ثقتنا بأنفسنا ولّدت هذا الخوف؟
لماذا دائماً نقنع تفكيرنا ونردد أن ثقتك بنفسك لاتنفعك إن لم تكن ثقة الناس بك قوية؟
كيف تولد الثقة بالنفس من خلال إناس أشرار لايفقهون الحياة ويقيّمون التصرفات حسب افكارهم المريضة
لماذا ثقافتنا تفرض علينا بأن نحترم الكبير مهما كان , حتى وان كان سيئاَ ولايملك اخلاقاَ نبيلةَ بحيث نضمر له الكره في دواخلنا ولكن لانجرأ ان نبوح بكرهنا له لاأمامه ولاامام الاخرين
لأننا نعلم مسبقاَ اننا سنلاقي إنتقاداَ لاذعاَ من قبل الاخرين
متى نؤسس لثقافة جديدة ثقافة تحترم الأنسان أياً كان وتحترم مايؤمن به من افكار وآراء .
ثقافة يستطيع الطفل من خلالها ان يناقش ويجادل ذويه
الا يكفينا ثقافة الدكتاتورية والخوف في داخل نفوسنا
لماذا لانعلم أطفالنا وهم صغاراَ معنى ان يكون انساناً له وزنه ودوره في الحياة؟
حين يشعر الطفل ان له شخصية وان رأيه مسموع بالتأكيد سنبني له شخصية تستطيع ان تواجه معترك الحياة وبهذا سيتحمل المسؤؤلية وسيعتمد على نفسه في اغلب مايحتاج اليه في حياته اليومية
إذاً لنبدأ من الآن بإستخدام طريقة أكثر ثقافة وانسانيةً في حوارنا مع نفوسنا ومع اطفالنا كي نبني عراقاً أنسانياً جديداً وإنساناً عراقياً جديداً مع الحفاظ على كل ماأكتسبناه من رفعة اخلاق وسمو شخصية وسماحة قلب من تراثنا الثقافي الاصيل