يوم الجلاء سيادة العقل العراقي المفاوض المنتصر -المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني
Thu, 15 Dec 2011 الساعة : 11:29

سيدي يوم الجلاء العظيم أرادت شعب وقرار وطن . يوم جلاء قوات الاحتلال الأمريكي يوماً مجيدا أغر ّفي سلم تاريخنا الحديث. حيث ألزمت ارادت المفاوض العراقي قوات الاحتلال بتنفيذ معاهدة الجلاء وسحب قواتها من الأرض ألعراقيه ارض المقدسات ليكون ذلك اليومُ الذي سنعيش ذكراهُ حصاد طيباً لجهدٍ وطنيّ جماعيّ شاركَ فيه أبناءُ الشعب العراقي بكل أطيافه وبقاعه أجمع في الجنوب والسهل والجبل والوسط والغرب ..حقا إنه يومٌ ومفخرة ألوطنييه ألعراقيه التي صمدت بوجه وكل العناصر ذات التاريخ الأسود ولولا التضحيات وسيادة العقل العراقي السليم وكفاح وصمود الشرفاء من أبناء الشعب العراقي بوجه الإرهاب والفساد والتفاوض السلمي الدءوب لما كان للجلاء ان يتحقق بذلك النجاح ليكون .حقا عيد كل العراقيون وسنحتفل بروح ألعائله الواحدة بعد ان سقطت اهداف النوايا الشريره لأعداء مسيرة الشعب العراقيين غير مأسوف عليهم في الحضيض لفقدانهم الحليف لان العراقيون النجباء أحبو العراق دما ولحما أرضا وسماء بارك الله بالجهود ألخيره لممثلي الشعب وجهود حكومتنا ألوطنيه ألمنتخبه وبمجالس محافظاتنا ورجال قواتنا ألمسلحه وأجهزة ألشرطه والأمن كلا من موقعه حقا يارجال العراق سجلتم لشعبكم وللتاريخ اصطورة الانتصار بفخر واعتزاز ورسمتم للأجيال مستقبلهم الزاهر ومن حق كل عراقي أن يفتخر بهذا الانجاز الكبير يوم الجلاء المجيد وفاءا لشعب العراق جلاء القوات ألمحتله فكان المفاوض العراقي السارية التي يتظلل بها الشعب فكان ذلك اليوم الذي اعتبر موعد الحرية والبناء والأعمار والتآخي وقد سقط الرهان وانهدام الزمن الصعب من خلال.وكانت صياغة وإبرام وتصديق معاهدة سحب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق مهما كانت الأقاويل ورساميل الإرهاب وزمره الفاسدة أخذت طريقها الى التنفيذ بعد تصديقها من قبل البرلمان لأننا كثيرا ما نعيد التفكير والمناشدة الحقيقة فليس بغير الحقيقة يمكن أن نبني وطنا من دون ان نكون يدا واحده لان العراقيون هم الامناء على وطنهم الكريم بعطائهم وبمسؤولية مشتركه . لعل الإرهابيون بجثثهم المتعفنة الانتحارية تجاهلوا أن الجلاء قادم وأنهم يفهمون الدرس والمراهنات ألمستورده لتدمير العراق وإلحاق الأذى بشعبه أصبح مجرد حقل فاشل لإثارة الصراع والمراهنة على التدمير والتخريب بعقل مأجور وغبي تراكم به غباؤهم وهاهم منبوذين تركوا في مزابل التاريخ لكن الأخيار والشرفاء وبكل مايحملونه من وفاء لوطنهم فهم سلم المجد ونهضة العراق لان العراق شراع سفينة الشعب وساريته وان أعداء العراق وبدوافع طائفيه مكشوفة ومعروفه عشعشت خيوط العنكبوت في عقولهم ألمريضه المتخلفة
أن يوم الجلاء يعني ان تحتفل الوطنية ألعراقيه وباراده الإنسان العراقي بعد ان تخطى عقبات مخلفات ألدكتاتوريه للنظام البعثي الأسود وكان يعاني القهر والتشرد والحرمان والتشطير أعقبه بعد السقوط الصمود خلال ألمرحله ألانتقاليه ترسخ قيم الانسانيه والديمقراطية والدفاع عنها وبناء الإنسان العراقي لذاته بعد ان مهد كل الولاء للوطن وانطلاق لمواجهة العدو المشترك الإرهاب الانتحاري والفساد المالي والإداري ورغم كل الصعاب نفذت إرادة المفاوض العراقي معاهدة سحب القوات وتحقيق أهم واعلي أهدافها في إعادة وحدة الوطن أرضا وشعبا كهدف استراتيجي يهدف الى تعزيز قدرت الارتقاء بمستوى حياة الشعب المعيشية اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وتعليميا وصحيا بعد أن تم التحرير من عهود الظلام إلى عهود التقدم والازدهار والتطور وإقرار النظام الدستوري والحرص على إشاعة النظام الديمقراطي وتشجيع حرية الصحافة والرأي الأخر التي كفلها الدستور العراقي . وان على ألدوله ان تواصل بذل ألجهوده الوطنية المخلصة لتحقيق المزيد من الطموحات المنشودة والحرص على تعزيز روح الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي الواحد باعتبارها صمام أمان لتأمين حاضر ومستقبل العراق فالتغير الذي قام على أنقاض حكم متخلف ومستبد حقق الهدف المنشود في إنجاز الثمرة الحقيقية وذلك باعتماد التعددية السياسية وإرساء النظام الديمقراطي واعتماد العراق وطن الجميع كمبدا ثابت وهذا ما يرهب الأعداء وفي الاوانه الأخيرة ومع قرب انسحاب القوات ألمحتله من العراق وهذا ما يغيض أعداء الشعب العراقي فأضرموا نيران الحقد الأسود على الشعب العراقي ومؤسساته ألدستوريه منذ أكثر من شهرين مع إعلان الرئيس الأمريكي كما يقول ان 25-12 -2011 أعياد الميلاد المجيد هو اليوم الذي يغادر اخر جندي أمريكي الأراضي ألعراقيه وبالرغم من نفاذ اتفاقية الانسحاب في الموعد المحدد الأمر الذي لايروق لأفكار النوازع المرتزفه ألمعروفه بعدائها أن يشاهدوا العراق وهو يسموا بمؤسساته ألدستوريه فيزدادو بنزواتهم كراهية من اجل ان يقتل العراقيين بالتفجيرات الانتحارية والمسدسات الكاتمة للصوت وهدم ألبنيه التحتية ليظهروا وكان الحرب لا تزال بعيدة عن الانتهاء . إلا أن وتيرة العمليات والأسلوب العلمي والعملي ألاستخباراتي الذي نفذ من قبل الاجهزه الامنيه من خلال عملها المسؤول اخمد النوايا الشريره حيث طالت أفعالهم الاجراميه مناطق متفرقة من أنحاء البلاد ولبعض المناطق التي تبدو على درجة عالية من الاستقرار . والجميع يدرك أن سبب العمليات التفجيرية الغرض منها واضح ومكشوف ألا وهو إثارة حرب أهليه طائفيه والإظهار للداخل والخارج وكان العراق غير امن عكس الوقائع ان هذه العبه الكسيفه ألراقصه على دماء العراقيين انتهت بلا رجعه والضربات على مطرقة الإرهاب والفساد ستستمر وسيقبر في أوكاره الموبوئه وأنها ليست إلا محاولات بائسة للرد على وحدة وتماسك الجبهة ألداخليه ألعراقيه. وما الأفعال الدموية الأخيرة التي ارتكبت وما سيلحقها من خسة وجبن ببساطة ليس إلا أنفاس أخيرة تلفظها القاعدة المنحرفة وإتباعهم أصحاب الفتاوى ألشيطانيه والعملاء من أجل عكس مسارهم الفاشل الذي بدا في دور الاحتضار الأخير وهذا مؤشر على أن الارهابين والعملاء يخشون أن يسير العراق في الاتجاه الصحيح المرسوم وفق نظامه الدستوري وتشريعاته ألبرلمانيه غير أن الحقيقة ذاتها ليس بسبب أن قوات الاحتلال تستعد للانسحاب الكامل لكون الجدول الزمني وشروط الانسحاب أصبحت على وشك الانتهاء وإذا كان المنطق الإستراتيجي للإرهاب الانتحاري والفساد ولصوص المال العام والبعض المحسوبين على ألعمليه ألسياسيه ومن يقف من ورائهم يعتمد وهما وهو يعرف ومن احتضنه .
ويبرر تجار الجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء الآمنين ان أساس التفجيرات الانتحارية كانت تنفذ بسبب وجود احتلال عسكري أجنبي وليس التعصب الديني أو عقيدة الجهاد ويعرفون حقا ان قوات الاحتلال مستمره بالانسحاب وفي حقيقة امرهم ان المستهدف المواطن العراقي وليس قوات الاحتلال بعكس المقومه الشريفه كون ولادتها من صميم الإسلام المحمدي العلوي ومن مدرسة النهضة ألحسينيه وجوهرها حيث لم يكن في قاموسها إلحاق الأذى والقتل بحق أي مواطن على أساس العقيد او المذهب او ألطائفه كما يفعل دعاة الجهاد التكفيري لان كل أنسان له شرف لايقبل بالاحتلال الأجنبي لوطنه وما دامت قوات الاحتلال في طريقها المنسحب المهزوم ولعل الاطلاع على مواقف الشعب العراقي في تجاربه ألتاريخيه في هزيمة القوات البريطانيه في العهد الملكي وأخرها بعد السقوط وانسحاب القوات البريطانيه من ألبصره دون رجعه إلا أن معظم الهجمات الانتحارية ضد الأبرياء العزل بما في ذلك العديد من الهجمات التي تنفذها جماعات معروفه بعدائه للشعب العراقي تم إطلاقها كجزء من حملات منظمة لتحقيق هدف سياسي وطائفي وأهم ما فيه الحجج الواهية لطرد المحتلين الأجانب وهم يعلمون انسحاب الاحتلال من العراق على وشك الانتهاء والا فلا كما اشرنا .
إلا أن الهدف المريض لتلك العمليات الارهابيه من أجل خلق مناخ انعدام الأمن داخل العراق لتقويض مساعي الحكومة العراقية لفرض القانون والنظام وكذلك من أجل تهيئة ظروف من شأنها تنشيط وتنمية ألطائفيه والكراهية إلا أن الأهداف الشريرة مكشوفة وقد برزت على نحو أوضحت الطبيعة الإستراتيجية والشاملة لتلك التفجيرات الأخيرة بمؤشرات خطيرة معروفه ومشخصه بما فيها الدول ألحاضنه للإرهاب ومن معهم في الداخل والتي لايسعدهم استقرار العراق وشعبه ويدركون أن إفرازات أمراضهم الخبيثة لاتنتعش إلا في أجساد الأبرياء ولكن لايمكنهم النيل من الاراده ألعراقيه أو يحققوا أهدافهم بإثارة الشعور بالذعر والريبة والخوف بين المواطنين والمهم فإنهم استهلكوا كل ما في قمامتهم ألملوثه مادام الطريق الى الجلاء واضح المعالم وقارب احتفال العراقيون بذلك اليوم حيث نرى أنفسنا كعراقيين وتحت ألمظله ألبرلمانيه وقوة القضاء العراقي العادل النظيف قد بذل الكثير من الجهد من أجل تجنب الفوضى وتوثيق وإرساء الاستقرار والذي يعتبر عن أولويات ألمرحله أينما حلت لإفشال مخططات أعداء الشعب العراقي ومن يقف معهم من دول جوار العراق ومن الذين لا يريدون خيراً للعراق وأهله ومراهنتهم المقامرة وبدوافع عدوانيه ولكن الدوله تجاوزت ألمرحله واعتمدت مبدأ المصالح ألمشتركه في النظام الدولي والاتفاقيات قد أوجدت تحقيق المنطق والهدف الخاص وهو اكتمال مرحلة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق والانتقال لمرحلة مواكبة التطور الحضاري وبما يجري في العالم فان من حق الشعوب إن تقرر مصيرها وبناء كيانها وبالمساعدة ألدوليه وفق المصالح ألمشتركه لكل دوله وما تراه مناسب لمصالحها على النقيض من الناعقين والضاربين على طبول التشاؤم ومحاولاتهم لإثارة الفتن وإشعال الحروب الأهلية والطائفية حيث أصبحوا في الحضيض يرهبهم مستقبل الديمقراطية في العراق والنجاح التي تحققت لأننا كشعب ننظر إلى وطننا الأم العراق الحبيب بساط العيش السليم مستندين ومستنيرين الاناره من نظامنا الدستوري والبرلماني بنجاح تام رغم الإرهاب وهذا دليل على تمسك الشعب العراقي بالديمقراطية ورفضه المطلق لعودة الديكتاتورية. والعالم في المجتمع الدولي ينظر كما نحن إلى أن السياسة متغيرة غير مستقر وحسب المصالح بتغير المصالح ولا شيء غير المصالح ألوطنيه والاستقرار ودعم مسيرة السلم العالمي والتعايش السلمي ومعها يتغير الأعداء والأصدقاء حسب المصالح ألوطنيه استنادا الى قاعدة مبدأ ألمعامله بالمثل مما يوجب عدم تضييع الفرصة وعدم استثمارها إلا لصالح ألمصلحه الوطنيه لشعبنا .
وهذه التطورات الإيجابية تشكل أخباراً سيئة لأعداء العراق ونظامه الوطني ألتعددي ًوالدليل على نجاح الشعب العراقي بكل ثقة وقدرة على إدارة أمورهم بأنفسهم والاعتماد على قدراتهم الذاتية في حماية بلادهم من الأشرار والبدء بالأعمار والتنمية كما إن القوات العراقية باتت قادرة بكل كفائه على تولي الملفات الأمنية في البلاد وقيادته والتصدي للزمره الضالة حيث تحسنت الظروف الأمنية كما تحسنت أوضاع الجيش العراقي وتراجع نفوذ تنظيم القاعدة الإجرامي لذلك فالانسحاب من العراق مقرر مسبقاً كما هو معلوم بموجب اتفاقية سحب القوات الاجنبيه وحسب ما تمليه الظروف الأمنية مع استكمال جاهزية القوات العراقية للتصدي للأعداء دون الاستهانة بالثمن الباهظ للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي الأمر الذي مكن المؤسسة الامنيه من السيطرة ورصد واحتواء الرساميل المتسربة إلى الداخل العراقي و المنحرفين الذين اتخذوا من بعض مناطق الحدود المحيطة معابر ومنافذ لسفك دماء الأبرياء هذا هو الجهاد الذي يسلكه جهلة الأمس واليوم وفي اصدق أوصافه هو صفحة أخيرة من صفحات معارك النظام البائد حيث تمارس بقاياه كل ما يصب في أهدافه الخائبة وقد اتخذوا من النزعة الطائفية والمذهبية الغطاء الساتر لهم بعد إن وجدوا لهم عمقا في بعض النفوس العربية في اللعبة السياسية التي ارتسمت خطوطها واتضحت معالمها عبر سلسلة الفعاليات الجريمة التي ظهرت بمظهر أكثر شمولية من المتوقع لها في هكذا ظرف سائد في بلد تخلص من نمط سياسي متجذر وبطرقة غير طبيعية جرى هذا الخلاص لتتسع أطراف اللعبة حيث تداخلت ألوانهم وكأننا في ساحة لكرة القدم تتعدد بها الأهداف وحامي الهدف واحد هذه هي تطلعات القوى المضادة الضحلة التي تطمع في إجهاض التجربة العراقية البكر فالقوى الوطنية ارتج عليها حجم المسؤولية وشدة الضغط والعنف الذي يكاد يرهق أي حكومة ترجو أن تنجح في توفير الحياة لشعبها الذي اختارها بصدق ،لذا نجد نجاحها الكبير في جذب عناصر السيادة الوطنية بتروي وبناء العوامل الإستراتيجية ابتدأ بخطوات بعيدة الاقث على المستوى الاقتصادي والبنى التحتية وان كان دون مستوى الطموح الذي ينبغي ان تكون عليه هذه السياسة إلا أن قيمتها تتضاءل أمام ضغط الحاجة الاجتماعية ومتطلبات عيش المواطن المبتلى بالفقر والعوز والحاجة للحياة الحقيقية وشعوره بأنه مازال أكثر فقرا وإحباطا مضافا أليه حجم القتل الذي تعرض له والهلع الذي لاحقه في مسكنه ومنامه.بالمقابل نجد القوى المضادة للتغيير اضعف من أن تعطل مسيرة شعب بأكمله ،بالرغم من محاولاتها المستميتة لإنجاح مشروعها التخريبي بسبب توفر الكثير من العوامل المساعدة لها في المجال العربي والدولي معا لاسيما وجود الخلل الجوهري في بعض الموازين الأمر الذي أدى إلى استفحال تلك القوى واقترابها كثيرا من أهدافها الشريرة في إذكاء نار الخراب والدمار لكن الذي ظهر جليا هو تعدد الأهواء وتناقض الخطاب لدى تلك الزمر التي لم تصل إلى ما يؤهلها لان تكون خصما إيديولوجيا أو سياسيا للشعب العراقي سوى أنها تشبثت بالخطاب الطائفي والعنصري والشعارات الزائفة التي سقطت عارية أمام الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الشعب دون تمييز مما أدى الى فضحها وكشف أوراقها لذا فإنها في حقيقة أمرها اقل من أن تعرقل مسيرة الشعب الذي ساهم بأكثر من 13 مليون ناخب في فرض النظام السياسي الذي أراده وهو ممتلئ إيمانا ويقينا بصدق الاتجاه الذي قادته قواه وبمباركة المرجعية الدينية العليا ومع كل ذلك سلكت تلك الجماعات التي تريد طرد المحتل بمحاولات بائسة لان ألدوله ألعراقيه فعلا التزمت بالوقت المحدد لمغادرت قوات الاحتلال وفقا للتاريخ المحدد في مهاهدت سحب القوات المحتله الا ان تلك القوى التي تدعي انها تجاهد من اجل طرد قوات الاحتلال الأمريكي من العراق ورأت ان الوقائع على الأرض طبقا لمعاهدة سحب القوات الغازيه وهي تغادر العراق وفي حقيقة الأمر ليس هدفها الاسترتيجي بموجب اجنداتها الخارجيه ان يتم الانسحاب حسب الجدول الزمني المتفق عليه بدات تلعب بالماء العكر لان في حقيقة اهدافها الانسحاب الأمريكي .إذا بماذا تفسر تأسيس قنوات فضائيه ومحطات للبث الإذاعي للعناصر الارهابيه على ارض دول عربيه وتوفر لهم الملاذ الأمن للانطلاق صوب العراق لقتل أبنائه باسم الدين والمذهب والوطنية والعروبة والحقد الاسود على أتباع أهل البيت بالذات وكون الاحتلال جاثما في العراق ولعل من كشف نواياهم الشريره .
لذلك تطورت المؤسسات الامنيه والشعب العراقي كلا من موقعه للمعركة مع الإرهاب بعيدا عن الأساليب التقليدية وتحت لغة الفعل ورد الفعل واعتمد المبدأ الذي يتماشى مع الطموح الكبير في بناء دولة وعلى كافة مناحي الحياة العراقية وهي مهمة صعبة جدا ابتداء عن الابتعاد من الســياسات الاستبدادية المستحكمة والقشرية واستخدام القوة المفرطة ،وقد استفاق جانب كبير من ابناء الشعب العراقي على واقع الصراع واستطاع تمييز نوايا تلك الزمر وأهدافها ،فأعلن انتفاضته عليها في الأماكن التي استحكمتها تلك العصابات وهنا تجد ألدوله نفسها أمام كارثة لاتقل عن الإرهاب خطورة ألا وهو الفساد الإداري والمالي وتبيض الأموال الأمر الذي يحتاج الى معركة حازمه ولكن من نوع أخر وهو ما لا يمكن أن يغفر للقوى السياسية المنتخبة والمتصدية حدوثه وهذه معركة الخطر الحقيقي مع زمر الفساد الإداري التي أسست لنفسها حصونا داخل العراق يمكنها أن تكون البديل لقوى الإرهاب التي يمكنها بسهولة التلون والاختباء وسط هذا الركام من الإخفاقات ما بغد الانسحاب الامريكي وبذلك يمكنها أن تكمل مشروعها التخريبي الذي أعلن إفلاسه حتى يتم بناء العراقيل أمام تنفيذ اتفاقية سحب القوات الاجنبيه من العراق لتعطي لنفسها الحجة للاستمرار بمشروعها التخريبي للعراق وأهله ولن العبه انتهت والمعركة باتت معركة شعب ومصير .
لذا بات من الضروري إصدار تشريع لاحق للحد من التفاعل من القائمين مع الإرهاب والفساد بأي شكل من أشكال الدعم والمساندة مهما كان نوعه ورمزه وشخصيته والعناوين والألوان والكل يعرف المواقف الشريف المطروحة على الساحة ألسياسيه ألعراقيه وعند الرجوع إلى قانون الإرهاب نجد إن المادة الأولى من القانون تنص على مايلي (تعريف الإرهاب كل فعل إجرامي يقوم به فرد او جماعة منظمة استهدف فردا او مجموعة أفراد او جماعات أو مؤسسات رسمية أو غير رسمية أوقع الأضرار بالممتلكات العامة او الخاصة بغية الإخلال بالوضع الأمني او الاستقرار والوحدة الوطنية أو إدخال الرعب والخوف والفزع بين الناس أو إثارة الفوضى تحقيقا لغايات إرهابية ) . ومن مقارنة نص المادة الأولى من قانون الإرهاب نجد إن تعريف الإرهاب ينطبق انطباقا واضحا على الأعمال التي تصدرت وهي في ذاتها الإرهاب والزمر المرتبطة بالتخريب وليسمع العالم وليشاهد تلك الدول ألحاضنه للجماعات التي تمثل الارهاب تحتت حجج واهيه وتأكيدا ويدركون ان انسحاب القوات المحتله على وشك انهاء الانسحاب ونقول لهؤلاء القتله انتم ليس لوحدكم ترفضون الاحتلال بل كل عراقي شريف يرفضه ولكن من خلال العمل السلمي والمؤسسات ألدستوريه للدولة والعراق لايبنيه إلا أبنائه الحريصين على وحدة ترابه ليس بالدمار والقتل والتخريب كفى للأبواق الاجنبيه ألمبتذله أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي حيث اسائوا للإسلام والمسلمين باسم الدين والدين منهم براء كفى اتهام المسلمين تارة بالكفار وتارة بالرافضة وتارة .... بالكفار وانتم أصحاب الفتاوى ألشيطانيه يشرفنا أن نكون من أتباع أهل البيت وسوف تشاهدون ما يغيضكم وستشاهدون احتفال العراقيين سنة وشيعه وكل المذاهب والأديان والمعتقدات والقوميات وعلى اختلافها واختلاف عقاد كل مواطن بيوم الجلاء وانسحاب القوات الاجنبيه من العراق الحبيب لأنه الوطن عراق العراقيين أينما حلوا وسوف تفرش شوارع بغداد بالزهور وتغرد الطيور ويلعب الأطفال وهم يرفعون الإعلام ألعراقيه والألوان وانتم أيها المخربون أيها الإرهابيون أيها العملاء في الحضيض وشعب العراق في ألقمه وستمطر السماء وينبت الخضار وتعلو الابتسامة ويزهو الشهيد وتقبل الأم الأرض ويحتفل الآباء وسيمسكُ كلّ مواطنٍ عراقي أينما وجد من رداء عزته وكرامته وبكل بهاء كامل صنعته محطةَ الشهداء لتسقط كل الحسابات بعد ان تعززت مسيرة العزة والمجد لبناءِ الدولة الوطنية، وللعودة بالوطن إلى مكانته ألدوليه المرموقة بكل المعطَيات المادية الأولية وبالاراده ألوطنيه التي صنعت الجلاءَ المجيد بعد ان أسّسوا الدولة الحديثة. هذا هو الطريقُ السليم الهادئ الذي يستحق التكريم ومواكبة الانجاز لأداء الاستحقاقاتِ التاريخية التي تطلّ علينا عندما تححقق الجلاء وقبله صنعَنا الدستور العراقي الدائم ونظامنا البرلماني وبناء مؤسساتنا ألدستوريه وانتخابات مجالس المحافظات ورغمَ أن الفترةَ التاريخيةَ قصيرة فقد غلبَتْ عليها الانكسارات وتفشي الإرهاب والفساد وكثُرَتْ فيها المكايد والدمار إلا أنّ ذلك لم ينَلْ من رؤية المستقبل الزاهر لعراق اليوم ولم يفلّ من العزيمة ألعراقيه والتي تهمنا.. بكل مسؤوليه جميعا لان العراق وطن الجميع بعد أن اندثر الإقصاء والإمعان في إذلال المواطن الإنسان. ويحقّ لنا بل يجبُ علينا أن نستمدّ الرؤيةَ والعزيمةَ المضائه من العراق وأرضه أصحاب بالرايات المرفوعه في سماء العراق. لا للمرتشين وسراق المال العام والفاسدين والارهابين وأعوانهم وتجار السياسة ومن اتخذوا من الدين ستارا لأعمالهم الشريرة والدين منهم براء لان ألعمليه ألسياسيه منافذها بوابة البرلمان والدستور وهو الطريق السليم .وحان الوقت لنسلك الطريقَ من حيثُ توقفَ عنده بناء العراق وأعماره وطناً عزيزاً لكلّ أبنائه ولننفضْ عن كواهلنا غبارَ التعبِ وان نعبر بأصدق مشاعر الحب والتهنئة بيوم الجلاء العظيم الذي صنع بدمائنا وبأروع صور التضحية و التكاتف والمحبة والفداء . فأصبح العراق أسرة واحدة بمختلف انتماءاته الدينية والسياسية واستطاعوا اسقاط كل الاقنعه التي لاتريد للعراق وشعبه وصناعنا الجلاء بموجب معاهدة الانسحاب بارادة الشعب وبزعامته الوطنيه والشرفاء وتضحية الشهداء رحمهم الله جميعا . ان من المؤسف والمحزن أن تأتي زمر إرهابيه حاقدة ولصوص المال العام كلاهما ناشرا للفرقة والكراهية والطائفية بين أبناء الوطن بعد أن قتلوا أغلى شيء الأرواح البريئة ودمروا خيراته ضاربين أعلى أرقام الفساد والاختلاس والقتل والدمار على وجه الأرض والمجازر التي فاقت كل تصور ان الواجب الوطني يدعونا توظيف إمكانياتنا وتطوير عملنا وبشكل سلمي لمواجهة حالة الهستريا التي يعيشها أعدائنا وأن نقدم كل الدعم لهؤلاء الأبطال قي المؤسسات التنفيذيه وعلى اختلاف مهامهم الذين يفتخر بهم الوطن وهم يتابعون رسالتهم وبأصعب الظروف والتي تتابع الأساليب الارهابيه المدربه على أيدي أبرع الجلادين الأجانب دعاة الارهاب .وكلنا يعلم كم تبذل من الجهود والإمكانيات لقتل العراقيين تحت مظلة ألطائفيه والكراهية والجهاد المزيف ومن المؤلم غياب الإعلام الدولي والعربي عن نقل معانات وآلم الشعب العراقي وما يجري له الا ان الداخل استطاع ان يصبح خط أحمر ممنوع الاقتراب منه أو تسليط الضوء عليه لاقتدار المؤسسات الامنيه بعيدا عن بطش الإرهاب وزمره الذين يرسلون لنا كهدايا متنوعة بأوزان وأشكال وطرق مختلفة على شكل متفجرات وعبوات ناسفه لقتل الإنسان العراقي أو إتباع مسلك الرشوة لسرقة خيرات الوطن وذهاب البعض من يتستر على أفعال الإرهاب من أجل أن يبقى الأقوى لحماية جبهته مع التكفير وحاضناته ومن هنا يجب أن يعلم الجميع أن العراقيين ما هو عليه مشاعل تضحيه من اجل استقرار العراق وأهله . والمتتبع لعناصرالارهاب والتخريب سيراها رساميل متسربة إلى الداخل العراقي وجحافل المنحرفين والتي زاد في إجرامها التفجير المتزامن مع بدا انسحاب القوات الاجنبيه لعرقلة الانسحاب وإعطاء المبرر حيث كانت تدعي مقاومة الاحتلال وفي حقيقة أهدافها قتل الأبرياء وتلغيم البيوت والطرقات ألعامه والأسواق ألشعبيه. وقد اتخذت من بعض مناطق الحدود المحيطة معابر ومنافذ لكي تفجر جثثها اليائسه من الحياة الحقيقية وسط الحياة اليانعة لشعبنا فتحيلها الى أشلاء وخراب، وتقطيع أطراف البلاد تحت يافطة (المقاومة) فالإرهاب في اصدق أوصافه هو صفحة أخيرة من صفحات معارك النظام البائد ،حيث تمارس بقاياه كل ما يصب في أهدافه الخائبة وقد اتخذت من النزعة الطائفية والمذهبية الغطاء الساتر لها ،بعد ان وجدت لها عمقا في بعض النفوس العربية وممارسة تمارين اللعبة السياسية التي ارتسمت خطوطها واتضحت معالمها عبر سلسلة الفعاليات الاجراميه التي ظهرت بمظهر اكثر شمولية من المتوقع لها في هكذا ظرف سائد في بلد تخلص للتو من نمط سياسي متجذر وبطريقة غير طبيعية جرى هذا الخلاص الذي ركز مخالبه بعمق في الجسد العراقي حتى صار من المستحيل إزالته دون قلع ما يعلق بتلك المخالب من ذلك الجسد المتعب أصلا بسبب سياسات التخلف الاقتصادي والاجتماعي والحضاري وهي كافية لان تجعل العراق اكبر حاضن لأخطر الأمراض السياسية والعقائدية والنفسية .. وذلك ما نتلمسه على العديد من الجبهات ،جبهات القوى الوطنية الساعية لبناء العهد الجديد وجبهات القوى المضادة التي تطمع في إجهاض التجربة العراقية البكر .
فالقوى الوطنية ارتج عليها حجم المسؤولية وشدة الضغط والعنف الذي يكاد يرهق أي حكومة ترجو ان تنجح في توفير الحياة لشعبها الذي اختارها بصدق لذا نجد نجاحها الكبير في جذب عناصر السيادة الوطنية بود وتروي وبنائها للعوامل الإستراتيجية الذي ابتدأ بخطوات بعيدة الأمد على المستوى الاقتصادي والبنى التحتية وان كان دون مستوى الطموح الذي ينبغي ان تكون عليه هذه السياسة الا ان قيمة ذلك تتضاءل امام ضغط الحاجة الاجتماعية ومتطلبات عيش المواطن المبتلى بالفقر والعوز والحاجة للحياة الحقيقية وشعوره بانه مازال أكثر فقرا وإحباطا مضافا اليه حجم القتل الذي تعرض له والهلع الذي لاحقه في مسكنه ومنامه فيما تجد ان في داخل بعض التحالفات شيوع خطابات متقاطعة ومتعارضة لا تكاد تجمع بين اثنين حتى ولو كانا من تيار واحد ، ،والدليل على ذلك ما يثور بين الحين والآخر تحت قبة البرلمان من اختلاف في الآراء والمواقف يصل حد الانسحابات المتكررة ،مما يفقد تلك الكتل قيمتها العددية في رسم سياسة تشريعية واضحة وفي فرض رقابة فعلية على عمل السلطة التنفيذية التي ضربت تلك الخلافات عليها أطنابها فزادت من تعبها بدل ان تعينها على عبور تلك المسالك القاحلة .
بالمقابل نجد القوى المضادة للتغيير اضعف من ان تعطل مسيرة شعب باكمله بالرغم من تأثيرها الواضح على الوضع الامني ومحاولاتها المستميتة لانجاح مشروعها التخريبي بسبب توفر الكثير من العوامل المساعدة لها، لاسيما وجود الخلل الجوهري في معالجة الملف الأمني العراقي حينما كان في بداياته وهو في مرحلة التكوين الأمر الذي أدى إلى استفحال تلك القوى واقترابها كثيرا من أهدافها في إذكاء نار الخراب والدمار ،لكن الذي ظهر جليا هو تعدد الأهواء وتناقض الخطاب لدى تلك الزمر التي لم تصل الى ما يؤهلها لان تكون خصما إيديولوجيا او سياسيا للشعب العراقي سوى أنها تشبثت بالخطاب الطائفي والعنصري والشعارات الزائفة التي سقطت مكشوفه عارية أمام الجرائم الارهابيه البشعة التي ارتكبت ضد الشعب دون أي تمييز ،مما أدى الى فضحها وكشف أوراقها ،لذا فإنها في حقيقة أمرها اقل من ان تعرقل مسيرة الشعب الذي ساهم بأكثر من 13 مليون ناخب في فرض النظام السياسي الذي أراده وهو ممتلئ إيمانا ويقينا بصدق الاتجاه الذي قادته قواه فالنصر لايصنعه الا العراقيون أنفسهم فكان يوم الجلاء انتصار لارواح شهداء العراق ويجب تصفية الإرهاب والفساد ما بعد الانسحاب ولا يمكن أن يكون بالأساليب التقليدية وتحت لغة الفعل ورد الفعل إنما ينبغي أن يتماشى معالمها مع الطموح الكبير في بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون على كافة مناحي الحياة العراقية وهي مهمة صعبة جدا وفق الطموح في الاستغناء عن الســياسات الاستبدادية التي يمكن ان تحل هذه الأزمة المستحكمة بالأساليب القسرية واستخدام القوة المفرطة ،وقد استفاق جانب كبير من أبناء الشعب العراقي على واقع الصراع واستطاع تمييز نوايا تلك الزمر وأهدافها ،فأعلن انتفاضته عليها في الأماكن التي استحكمتها تلك العصابات،وقد نجحت الحكومة في ردم الخطر الحقيقي من زمر الفساد الإداري التي أسست لنفسها حصونا داخل العراق يمكنها إن تكون البديل لقوى الإرهاب التي يمكنها بسهولة التلون والاختباء وسط هذا الركام من الإخفاقات الإدارية وبذلك لايمكنها إن تكمل مشروعها التخريبي الذي أعلن إفلاسه إلا إن اليوم ليس بالأمس. المسؤوليه مشتركه على الجميع ألمساهمه والمشاركة من الأخيار والشرفاء من أبناء العراق دما ولحما فنحن على أبواب يوم الجلاء يوم الوفاء لارواح الشهداء الذي تحقق باراه عراقيه خالصة بموجب الدستور بعد ان صادقة ممثلي الشعب العراقي على معاهدة سحب القوات الاجنبيه من العراق ولايهمنا دعاة التحرير التكفيري وممثلي الارهاب وحاضناته والفاسدين ومن هم بحكمهم. العراق اليوم أجمل ووطن في كل مرافقه وخاصة الإعلام وحرية الرأي الذي هو الأهم طبعا الإعلام الصادق البناء وشكرا .