من مساوىء الرياء الدعوة الى انشاء اقاليم!-حيدر حسين الراضي
Thu, 15 Dec 2011 الساعة : 11:28

الرياء من السجايا الذميمة والخلال المقيتة الدالة على ضعة النفس وسقم الضمير وغباء الوعي اذ هو الوسيلة الخادعة التي يتخذها المتلونون والمنحرفون ذريعة لاهدافهم ومآربهم دونما خجل واستحياء... وللرياء دواعي متعددة اهمها حب الجاه والطمع الذي هو من محفزات الرياء واهدافه التي يستهدفها الطامعون وهناك سبب اخر للرياء هو التستر وهو باعث على تظاهر المجرمين بمظاهر الصلاح المزيفة اخفاءا لجرائمهم وتسترا عن الاعين! ولاريب ان هذه الاسباب الريائية هي من مكائد الشيطان اعاذنا الله منها جميعا.
وآخر ماتوصل اليه المرائون من المشاركين في العملية السياسية (وهؤلاء يصح ان نسميهم بمعرقلي العملية السياسية في العراق الجديد) هي الدعوة لاقامة اقاليم فئوية في وقت هو من اصعب ماتمر به البلاد حيث قرب انسحاب اخر جندي من قوات الاحتلال الامريكي من اراضي العراق العزيز وبدلا من اطلاق دعوات رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد يتماهي البعض من (مناضلي العهد البائد) ممن اتخمونا لعقود طويلة بشعارات الوحدة والتوحد والامة الواحدة .... هاهم اليوم ينادون بشعارات التجزئة والتفرقة محاولين تقطيع اوصال بلد عظيم متوحد منذ مئات السنين في استجابة سريعة لمناداة اسيادهم فيما وراء الحدود ...! الدعوة الى انشاء اقاليم هي دعوة غريبة فعلا في هذا الظرف العصيب والامر الحير حقيقة الامر هو التوقيت السيء والمبيت لهذه الدعوة مع المحاولات الجارية منذ فترة على عمل كل مامن شانه تخريب العملية السياسية ومحاولة العودة الى مربع الاقتتال الطائفي ...وفاتهم ان الشعب العراقي بجميع اطيافه اصبح من الوعي ان مثل هذه الدعوات الموتورة لن تنطلي عليه لانه حفظ وخبر الاعيب المتلاعبين من اصحاب الوجوه المتعددة الذين حنثوا باليمين الذي اقسموا به حينما تولوا مسؤولياتهم الحالية بان يحافظوا على وحدة واستقلال العراق ارضا وسماء وهم بهذه الفعلة قد اسائوا الى الشريعة الاسلامية عوضا عن اسائتهم للمجتمع باشاعة الفوضى والفساد فيه