سياسة .. أنبوب الغاز , ونابض الارجاع !!!- ابو تبارك الناصري
Thu, 15 Dec 2011 الساعة : 11:22

لا يزال العراق بعد اكثر من 9 سنوات على بداية نشوء نظامه التعددي .. لا تزال القوى السياسية المتعددة , ورغم قرب موعد خروج القوات الامريكية من العراق ...
لا تزال الكتل السياسية تتعاطى مع القضايا الوطنية .. والسيادية , والامنية , والاقتصادية .. جميع القضايا التي تخص الوطن والمواطن .
تتعامل معها بثقافة انبوب الغاز .. ونابض الارجاع
بما تحويه هاتين المفردتين من معاني العنف العسكري ,, الذي ترجمه السياسيون الى عنف سياسي ,, واجتماعي .. اصبح يهدد السلم الاهلي .. و وحدة الترب العراقي .
فبقوة انبوب الغاز يرتمي فريق سياسي في احضان المشروع السعووولي الوهابي والعروبي القومجي .... ليرد عليه فريق اخر بقوة نابض الارجاع لينجذب للمشروع الايراني .
وبقوة انبوب الغاز يندفع فريق سياسي لرفض الدستور , والدعوى لتعديله .... ليرد عليه فريق اخر , وبقوة نابض الارجاع للتشندق بالدستور بالرغم من الاعتراف بانه كتب في ضرف استثنائي وفي عجالة .
وبقوة انبوب الغاز يندفع فريق باتجاه توقيع اتفاقية الاطار الستراتيجي مع الولايات المتحدة .... ليرد عليه فرق اخر وبقوة نابض الارجاع بالرفض والاعتراض , الغريب والعجيب ان فريق نابض الارجاع يعود لصوغ سياسته مرة اخرى بقوة انبوب الغاز !!!
وبقوة انبوب الغاز تندفع الحكومة باتجاه تخصيص دجات وضيفية للعاطلين وتخصيصات مالية للمشاريع الخدمية .... ليرد عليها فريق بقوة نابض الارجاع برفض ذلك خوفا من توضف التعيينات او المشاريع في الحملات الانتخابية !!!
وبقوة انبوب الغاز يتشندق فريق بان يكتب بالدستور فقرة الفدرالية وتكوين الاقليم .... ليرد عليه فريق اخر مندفعا بقوة نابض الارجاع لرفض هذا المشروع التقسيمي , ويعود ليعمل وفق مبداء انبوب الغاز ليعلن الاقاليم !!!! ليرد عليه الاول ولكن بقوة نابض الرجاع !!!!
بقوة انبوب الغاز يندفع فريق باتجاه بناء علاقات مميزة مع امريكا فيزور المالكي الولايات المتحدة .... ويرد عليه فريق اخر وبقوة نابض الرجاع رافضاً ومنتقداَ لهذه الزيارة , والذي كان هو في السابق كان يعمل بقوة انبوب الغاز باتجاه امريكا !!
ولا يزال العراق يقوده السياسيون بقوة انبوب الغاز , ونابض الارجاع ....
ولا يزال المواطن العراقي , والوطن تتجاذبه القوى السياسية ذات اليمين وذات الشمال .. فتارة يندفع للخلف بقوة انبوب الغاز .. وترة يندفع للامام بقوة نابض الارجاع ...
لينتهي به المطاف , بان جميع الاطلاقات الناريية "" الوعود الانتخابية "" المعبئة في الشاجور " مخزن العتد " هي من نوع الخلب !!!!!!