ميثاق الشرف من قائد المقاومة الاسلامية .خطوة عظيمة من رجل صادق -أبو فاطمة العذاري

Thu, 15 Dec 2011 الساعة : 10:59

 ( ميثاق لا اله الا الله حصني )
العراق اليوم بين مطرقة الاحتلال وسندان تخويف البعض من مرحلة ما بعد الاحتلال .... !!!!
فيا ترى العراق الى اين .؟؟؟
هل ستصدق نبوءة أحرار العراق ان عراقنا بلا الاحتلال أجمل وأفضل ؟؟
ام ستصدق شعوذات دجالي سياسة العمالة ان المستقبل سيكون مجهولا ؟؟
وسط هذا الصمت المتعمد وغير المتعمد من قبل قيادات العراق الدينية والسياسية والاجتماعية !!
تأتي صرخة ابن الصدر اقصد ابن العراق سماحة السيد القائد المجاهد زعيم المقاومة الإسلامية الوطنية ( مقتدى ) الصدر ......

في عالم السياسية تزدحم الأفكار التي تتبنى الإصابة المنتجة في الواقع وتترادف التحاليل والنظريات والرؤى والتوجهات وهي دوما تختلف فيما بينها وربما تتناقض على مختلف المستويات نضريا وعمليا.
ورغم اتساع مديات أفاق الأسس المطروحة في ساحة العمل السياسي نجد ان الأطروحات في مجال الحلول ومواجهة الأزمات تضيق وتتلاشى حتى تتحول تلك الحلول إلى أزمات تتولد منها الكثير من الصعوبات التي تنعكس سلبا – في الغالب – على حياة أبناء المجتمع.
هذا في جانب ....
وفي جاني أخر حينما تسيطر لغة المصالح وتتدخل الحسابات الرياضية في الأخذ والعطاء بين السياسيين وتوجهاتهم فان الأمور تتعقد أكثر وأكثر.
يقف المشروع الإسلامي في العراق هنا على مفترق طرق واسع الهوة فقد أفرزت تداعيات المراحل العصيبة التي مر بها شعبنا الصابر نموذجان من الخطوط الإسلامية استطيع ان أجملهما بعبارة (( خطوط تعيش للإسلام )) و (( خطوط تعيش على الإسلام)) .
فبين قوم يرون الوقوف بوجه الاحتلال عمل أتم وقوم يرون السكوت عن الاحتلال أفضل و اسلم وقو يرون الأكل في المدينة الخضراء انفع أدسم ......
بين كل تلك تتمحور المواقف وتتاطر الرؤى.
وسحقا وتبا للعملاء وللساكتين ....

في خطوة ربما تكون (( مفاجئة )) قياسا للواقع الهابط للحركات السياسية العراقية أعلن قائد المقاومة الاسلامية الوطنية سيدنا المقتدى إن أبناء الخط الصدري يعتزمون طرح ميثاق شرف وطني في العراق .
إن هذه الخطوة تستبطن رؤية متميزة وجديدة وفريدة من نوعها.
وقد بدأت خطواتها الأولى وكل المؤشرات تتجه إلى أن الخطوة هذه تسير بنجاح عالي.

لا أريد أن أناقش هذه الخطوة – الفريدة – من زاوية سياسية وادخلها في جداول الرياضيات والحسابات والخاسر والرابح .
إذن لغة العمالة والمصالح تلاشت او قل تقلصت الى ابعد الحدود.
والمهم هنا ان السيد الصدر أرسل رسالة قوية جدا – تلطم كافة الأحزاب الأخرى على وجهها – والرسالة تقول (( ان السيد المقتدى وابناء الخط الصدري يحترمون الجماهير )) ففي منهج وفكر ال الصدر يكون أي عراقي(( صاحب قرار )) يصوغ مستقبل وطنه الذي هو جزء منه حسب اختياره وتطلعاته.
هذا المشروع – الفريد - يضمن للجميع عراقا امنا مسالما بين جميع – بما تعني كلمة جميع - العراقيين وعلى هذا الأساس لا يوجد مصادرة وتغييب لأي شخص وأنا هنا – بملأ فمي وقلمي – أتحدى جميع الأحزاب والحركات – بكوادرها وقواعدها – أن يدعي احد أن منهم يفكر بهذا الامر او لن يكون عندهم منطق (( التلفلف )) المعهود بينهم .
في الواقع ان هذا الإطار يكون الميثاق الذي لا تستطيع إدارته سوى أجهزة مدعومة من دولة بثقلها المؤسساتي يكشف لنا عن وجود حرفية – تبشر بخير –وتعبر عن وجود عمل اسلامي وطني صادق محترف يتنامى عبر التراكم الحركي في ميادين العمل الإسلامي الملتزم والواعي.
في الميثاق العظيم لم يحجب احد – حتى لو كان على خلاف مع الاخرين– وهذا يعتبر قمة في الايجابية والنزاهة وهنا أتحدى أيضا – كافة أحزاب وحركات العراق – ان تخطو خطوة كهذه في العمل السياسي عموما.
وقد كان احد بنود عمل هذا المشروع انه (( ان كل من قال (لاالله الا الله) مصان، المال، والعرض. ولايجوز التعدي عليهم مطلقا لا بالقول ولا باليد . )).
ومن هنا اسميه ميثاق لا اله الا الله حصني !!!

فقط أن يكون عراقي ويؤمن بالقيم الإلهية العليا وليس أمامه إلا ان يكون عراقيا ليكون محترما ويعيش بسلام في وطنه لانه يقول الميثاق العظيم :
((كل الطوائف الدينية والاقلية إخوة بالوطن. ))
ومن هنا الصدر يريد ان يرسم مستقبلا للعراق ليس فيه وجود للاحتلال وللارهاب .
يقول الميثاق العظيم :
((لكل طائفة، او عرق اعراف وتقاليد وطقوس دينية يقوم بها وهذا الميثاق يحميها . ))

ومن ثم يقول الميثاق العظيم :
(( اقامة صلاوات الجمعة والجماعة الموحدة في المساجد والحسينيات ))
نجد موقف شجاع وجريء يخطوه السيد الصدر فهو يرى أن – زج – دور العبادة في جعلها عاملا رئيسيا للسلام في العراق استثمارا لقدسيتها وحصانتها الروحية في داخل الشارع العراقي.
فقد قال الميثاق العظيم :
((المساجد والحسينيات ودور العبادة واللعتبات المقدسة والكنائس خطا احمر لايجوز التعدي عليها ))
السيد الصدر يرى أن دور العبادة لابد أن تصان وتقدس وبالتالي عليها أن تبتعد عن موارد تؤدي للتقاتل الاجتماعي وتكون مرشدا عبر أساليبها الخاصة بها كمنبر الجمعة والمنبر الحسيني .
وقال الميثاق العظيم :
((التوصل الى جمع الاحاديث والروايات المشتركة بين طوائف المسلمين الفقهية والاخلاقية والاجتماعية التي تنبذ العنف. ))
فالوحدة ليست شعارا فقط بل لابد ان تنطلق من خلفية ثقافية حقيقية تتاصل في عقول الناس وتتمحور في عقيدتهم .

والله انها لفرصة للتوحد والتكاتف وهي محطة لمواجهه التفرقة والانشقاقات بل هي وسيلة الى لم الصفوف لان تتحول إلى حجر يلقم كل المتشدقين والمرجفين من العملاء الذين لم ولن تنفع سمومهم في زعزعه أبناء الشعب العراقي عن سلمهم وسلامهم .

تعتبر هذه الخطوة ضربة إستباقية لكل المؤمرات التي ينوي الاحتلال زج العراق فيها .
و أخيرا ....
قال ميثاق الصدر العظيم :
(( تأسيس مجلس علمائي يكون متكفل بما يلي

اولا : تحديد بداية الشهر القمري والوصول الى يوم موحد قدر الامكان

ثانيا : معاقبة من يخالف النقاط اعلاه

ثالثا : الاشراف على الميثاق وتطبيقه من خلال لجان ))
..........

أنا يا إخوتي ......
اقف عاجزا عن وصف هذه الخطوة الجبارة الا ان اقول فيها شيء واحد
رحمك الله يا محمد الصدر فانك لم تمت ...!!

 

Share |