النائب شيروان الوائلي يغترف من المعين الديمقراطي والمهني -إبراهيم الوائلي
Thu, 15 Dec 2011 الساعة : 10:48

(النائب شيروان الوائلي يغترف من المعين الديمقراطي والمهني ) (تعامل الوائلي بشفافية ومصداقية يجعلنا نخرج القشة من العجينة) أجواءنا الديمقراطية التي نعيشها ونحياها بعد الإطاحة بالنظام الشمولي علينا جميعا تعميق مدياته وتأسيس جدارها المتين بحيث يصبح سلوك دائم وخلق تربوي نعيشه بكل التفاصيل ونحث الخطى في سبيل بلوغ مراتبه العليا في التعاطي والتطبيق بحيث يشغل حيزا من حياتنا اليومية ونقلع عن الخوف والتخوف منه ولانحبسه في قمقم نتيجة تأشير أخطاءنا وهفواتنا وعلى الجميع إظهار العيوب والأخطاء المرافقة للعمل ومن ثم تلمس الطريق السوي الذي يوصلنا إلى بر الأمان وبه نرسي تقليد راسخ وعظيم في تعاملنا الحياتي ثم نبني عراق ديمقراطي نجعله واحة خضراء تعج بمظاهر التحضر والتمدن يشع في المنطقة والعالم وتنهل منه الأمم والشعوب بل نجعل الجميع يرقب تجربتنا الفتيه بتقدير وعرفان بحيث ندفعهم إلى محاكاة تجربتنا وتطبيقها على ارض الواقع ---إن العالم يرقب تجربتنا عن قرب وقد يشهد العالم تطبيقهالانها نموذج رفيع ويمكن إن تكون مركز استقطاب---إن التربع على دسه الحكم والسلطة لايعني عدم الاستجواب والمحاسبة والاستئناس بالرأي وديمومة المسير كما إن المسؤولية بالأساس هي خدمة المواطن وليس الاستعلاء ورفض تقديم الأسئلة وليس هناك الكمال البشري بل الخطأ ومعالجته والخروج منه بأقل الخسائر إما الرفض والمماطلة والتعكز على ايهامات وادعاءات يرفضها العقل وتخونها المصداقية---- وعلينا تقبل الاستجواب بروح رياضية ووطنية عالية لغرض الوقوف على الحقائق والملابسات والشروع في التصحيح والمشاركة الفاعلة لغرض العبور بسلام وأمان وليس الغطس في الوحل والمستنقع ومن شيم الرجال الإذعان إلى صوت الحق والحقيقة وان أقوالنا الشعبية خير دليل على ذلك(الذي يحبك يقول لك قلت لك---الذي يكرهك يقول ردت إن أقول لك)شتان مابين الاثنين إن تشخيص الخطأ للآخرين فضيلة وشجاعة كما إن التصحيح أيضا فضيلة وشجاعة---الحوار والاستماع هي فروسية نخرج منها الغث من السمين ونستقصي الحقيقة والصدق ولنا في السلف الصالح أسوه حسنه(استدعى الإمام على(ع) احد ولاته على مصر وعند الحضور قال الوالي اتشك بي ياامير المؤمنين قال لا والله ولكن وصلني انك لقمت وان التلقيم يفتح عليك باب الواسطة والمحاباة وعندها يسلب حق المسلمين بسبب الوليمة التي أقامها الوجيه) هكذا إذن السلف الصالح---لماذا لم نكن مثلهم في السيرة والعمل حتى الله يثيبنا على فعل الخير—إن القيم التربوية والدينية والأخلاقية تجعل قلوبنا مفتوحة وغير غلف (منغلقة) للمستقصي حتى ندله على حقيقة الأمر بدون لبس وتظليل ومن منا لايقع في خطا وعليه الاستغاثة وطلب العون والمساعدة وليس تلبس الظنون والوقيعة بطالب الجواب الشافي لأنه يمتلك الكثير من الوثائق القانونية الصادرة من أهل الدار والمعززة بالصور والقرائن ومن أين جاء بها المستقصي هل ابتدعها---هل يعقل ذلك ومذهب الحق يجاور الحقيقة أينما كانت وعليه إن يتعاون المستجوب مع الواقع حتي يلج المستمعون والحاضرون الحقيقة ومغادرة الشكوك والضنون لان ديننا يطالبنا بإظهار الحقائق ماخفي منها ماوظهر –إن القيمة التربوية والوطنية والدينية تجعل الجميع قلوبهم مفتوحة لمن يسال ويتساءل سواء عالما أو متعلما والإجابات تكون بمستوى الدقة حتى نعبر بسلام وان العارف ببواطن نفسه لايخاف الناس لأنه مطمئن إلى ذاته ويكون سلوكه موزون ومنضبط يمتلك الشفافية والحجج والقرائن إما الصراخ والاصطفاف من هذه الجهة اوتلك فهذا يثلم الديمقراطية التي نلهج بها ليلا ونهارا ناهيك عن التناخي والدفاع غير المبرر وكان المستجوب في قفص الاتهام بينما الحقيقة يقف بين إخوته وأبناء بلده العزيز وكل الذي اختلفنا فيه هو حب العراق وأبناءه والأخذ بيده نحو دول العالم المتمدن كما إن إشاعة الفوضى والتناخي والاقتراب والابتعاد من المستجوب أو المستجوب يعد أمر تعصبي واصطفافي ونرغب في التسامح والتواصل والصفح الجميل لا إلى التأليب والتحريض الذي لا فائدة وجدوى منه وعندها نخسر اعزه علينا ونفقد دستورنا الذي كتبناه بأيدينا وبصمنا عليه بالبنفسج و نشد على أيدي الخيرين الذي يحبون العراق وأهله والذي يغيضهم التشرذم والاقتتال والتشظي أملنا إن نستمر بكشف أخطاءنا ونعمل على تجاوزها ونخرج القشة من العجينة بعون الله وهمة الغيارى من العراقيين الشجعان إبراهيم الوائلي
14/12/2011