لاتشكو للناس ضربا انت آكلهُ ..لايؤلم الضرب الا من به نزلا(يامدير التربية)- احسان العسكري
Wed, 14 Dec 2011 الساعة : 14:00

سؤآل طالما جلسنا مع انفسنا نسألها به لماذا نحن؟ لمذا يتجه الينا الآخرون ليحكوا مشاكلهم ويتحدثون بحديث طالما نقول عن نصفه انه غير صحيح ؟ لماذ ؟ تساؤل طالما عجزنا عن وضع جواب غير (لأننا صحافيون) يشعر الناس من حولنا انهم قريبون من المسؤول من خلالنا لاننا نكتب ما يقراه الاخرون لذا يستغل البعض هذه القرابة منه ومن المسؤول فيحكي لما حكاياته ..هواتفنا تعج بالرسائل المجهولة المصدر عن حادثة هنا وحديث يدور هناك ومكالمات المجهولون تكاد تجعلنا نغلق الهاتف احيانا .. ربما لانشعر بمعاناة هؤلاء او ربما نقول في انفسنا انه يبحث عن المشاكل مع الحكومة ويريد منا ان نكون واجهة لاستياءه .. وانا شخصيا لم انشر يوما شكوى لشخص لا اعرفه حرصا مني على اتمام ايصال رسالتي الصحفية بما تقتضيه اخلاقيات ومقومات العمل الصحفي التي أؤمن بها واحترمها واعدها ركيزة لحياتي المهنية والابداعية ان عدني البعض من الشعراء او الاعلاميين ... يقول صديقي فلان تعال لأريك ابني ماذا فعلت به المعلمة فلانه في مدرسة فلان الفلاني فأقول له هل اوصلها الى الاعلام فيقول لا اخشى من المشاكل او ان احدا لم يصدقني فأقول له يا صديقي انت تكذب فيقول لي لا هاك انظر وأنظر واقول له انت تكذب مرة اخرى فيقول سامحك الله فأقول له فلنظهره حتى يصدق الاخرون فأن تصديقي لك لايعتد به انا اريد ان يصدق الناس , وهذا هو جل اهتماميوصميم عملي انا اعلامي وانقل الحقيقة لكن لا الحقيقة المنقوصة ولك الحق في ان تحتفظ بسرية مقالك الا انني اذا استدعيت لاثبت ستكون امامي ويرفض وهكذا الا ان جاءت اللحظة التي لا احتاج بها الى ما يؤيدكلامي في الصحافة عموما وفي هذه الشبكة خصوصا .. الان انا من يريد ان يوصل صوته لذاته اولا وللانسانية ثانيا وللقانون ثالثا وللاعلام رابعا وللمسؤول خامسا وبهذا توخيت مقومات العمل الصحفي (الدقة . الحيادية . الصدق . الامانة والفائدة ) هذا هو معتقدي في الصحافة مقوماتٍ أؤمن بها واحترمها .. نعم يا حضرة السيد مدير تربية ذي قار ويا سعادة المسؤولون في وزارة التربية نزلا الى قسم تربية سوق الشيوخ .. نرسل اطفالنا ليتعلموا في المدارس وهذا حقهم على الدولة وحقنا لاننا نخدم وطننا وقد خدمناه برضانا لارغما عنا لانه وطننا هذا الوطن الذي ندفع فية 6.% من راتبنا ايجارا لشبه بيت نستقر به وعوائلنا هذا الوطن الذي شبعت من فضلاته الدول وتكحلت عيون الخليج بدماء ابناءه عجز اليوم عن تأمين الراحة النفسة لتلميذة عمرها 7سنوات عراقية وطولها 60سنتمترا ووزنها 20كيلوغراما هذه الطفلة ماذا فعلت لك يا مديرة مدرسة (نبوخذ نصر) الابتدائية في شارع البلاغة في سوق الشيوخ ؟ ماذا فعلت يامديرة المدرسة ؟ ماذا فعلت يا مدي ر قسم التربية في سوق الشيوخ ماذا فعلت يارئيس لجنة التربية في مجلس قضاء سوق الشيوخ ؟ ماذا فعلت رئيس لجنة التربية في مجلس المحافظة ماذا فعلة يا مدير تربية ذي قار ؟ ليجنى عليها بهذه الجناية البشعة تظرب يدها التي لو هيئا لي لافتديت لأجلها الاف الرقاب القصيرة . طفلة اربيها واعلمها احترام الناس واعلمها القرآن وحب الله ورسوله ص واله ع ارسلها الى المدرسة لتتعلم ولتصبح ذات فائدة لبلدها الذي ان نجحت ستخدمه لخمس واربعون عاما وتخرج بالفتات كما ساخرج انا متقاعد من وظيفتي ... ماذا فعلت اتعلمون ماذا فعلت ؟ كتب الله عليها ان تمرض بالانفلونزا وترتفع درجة حرارتها وتعجز عن الذهاب للمدرسة ومهما كان السبب من اعطى الحق منكم لمديرة المدرسة ان تظربها ؟ من ؟ قولوا لي لأقاضيه من ؟ سمح لنفسه ان يهين مواطنا كفل له دستوره ان يعيش حرا كريما ... لمذا تهان كرامة الطفل بهذه البشاعة والفضاعة لماذا ؟ كيف سيحب هذا الطفل الدراسة ؟ وكيف سيحترم معلمه ؟ كيف ومن يتحمل عزوف هذه الطفلة عن الطعام ليوم كامل ؟ ومن يتحمل عذاب نفسها وضميرها لها وهي عاجزة عن ان ترد حيفا اوتمسك بعصا المديرة وتكسرها امامها وتقولها هذا محرم وفق الشريعة والانسانية والقانون ؟ هل نرسل ابناءنا للمدارس لتضربونهم ؟ ستجيبون على هذا التساؤل ولكن اين ؟ امام القاضي في المحكمة ان كنتم قد شرعتم قانونا يبيح لمديرة مدرسة نبوخذ نصر ان تضرب الاطفال وان لم تكونوا قد شرعتموه وحاشاكم من هكذا تشريع فأنا اريدكم واناشدكم باسم الانسانية والقانون ان تجعلوا هذه المديرة تجيب على تساؤلي هذا عندكم ثم تجيب عليه امام القضاء أمام القاضي .