احذروا عبد الله ابو شنّوفه ـ عقيل الموسوي
Tue, 13 Dec 2011 الساعة : 14:49

لم يحصل جارنا عبد الله ابو شنّوفه على لقبه الذي يزعجه هذا لولا الانتفاخ الوراثي البسيط في شفتيه , ولم يكن يومها يعلم كما اننا لم نتوقع ان تصبح شنّوفة عبد الله في يومنا هذا من مقاييس الجمال الذي دفع بالكثيرات من مذيعات القنوات الهاي لايف ومطربات الفيديو جريو الى اجراء العمليات الجراحية من حقنٍ بالسيليكون الى التاتو للحصول على شنّوفة عبدالله التي كانت مثار سخريةٍ منه , يحتل عبد الله الترتيب الرابع بين الاخوة الذكور الستة والخامس بين تسعة اطفال لوالديه , وقد عُرف عبد الله بصلافته وكثرة مشاكساته في طفولته , وفي احد الايام عاد والده ليُفرغ ما في جعبته من مؤونةٍ ابتاعها من السوق وكان ضمنها كيلوين من الخيار في بداية موسمه ليلحق عمله في المزرعة مسرعاً , وصادف ان كانت صديقة والدته العلوية ام احمد ضيفةً لدى والدته , الامر الذي استغله عبد الله استغلالا سياسياً واضحاً وبشعاً فراح يسأل والدته بين الفينة والفينة على مسمعٍ من جارتها وصديقتها العزيزة ( يمّه آخذ خياره ؟ ) ليأتي الجواب متأثرا بالخجل من العلوية ( بلي يمّه أخذ ) وتكرر السؤال مرات ومرات ليجد نفس الاجابة في كل مرة , وحين عاد الوالد للصلاة وتناول الغداء استقبله عبد الله حاملاً كيس الخيار مخاطباً أيّاه ( بويه ظلّن بس خيارتين هاي وحده ألك والثانيه قسّمها علينه آني وأخوتي !! ) وهنا قال الأب رحمه الله ( لا وليدي اني ما أريد ) فأجابه عبد الله بخباثةٍ وسرعة بديهةٍ ( زين بويه چا هاي وحده أِلي ووحده قسّمها عله اخوتي !! ) , اسوق هذه القصة بكل ماتحمل من معانٍ اقصدها او لا أقصدها .. ادركها ويجهلها غيري أو اجهلها ويدركها الاخرون , اسوقها محذراً من وجود عبد الله ابو شنّوفه الذي استغل الوجود الامريكي بكل تداعياته بغضّ النظر عن خفته او ثقله دماً وظلّا .. استغلّ ظرفا معيناً للأستفراد أو الأستئثار بحصةٍ اكبر من استحقاقه سواء كانت من ناحية قيادة البلد او الوظائف الحكومية او استغلال الموارد لمصالحه الشخصية , أسوق هذه القصة الى حكومتنا الموقرة وبرلماننا العتيد ونحن على اعتاب عراقٍ خالٍ من التواجد الامريكي .. ونحن على اعتاب عودة السيادة العراقية الكاملة والقرار العراقي الخالص ( كما هو المفروض ) .. ونحن على اعتاب مرحلة جديدة بأستحقاقاتٍ وتكتّلاتٍ سياسية جديدةٍ وربما استقطاباتٍ مختلفة .. ومنافسة جديدة من اجل الوثوب الى متن الدفة او ثوب الدفة .. منافسةٍ من شأنها ربما أشعال فتيل فتنةٍ اخرى بمزايدات علنية في محاولةٍ للحصول على خط شروع مشترك جديد كذلك الذي منحه لهم التواجد الامريكي في محاولة للقفز على كل الاستحقاقات المشروعة , اسوقها مطالبا بالعدالة في توزيع الوظائف وادارة المراكز التي تسيطر على هكذا قرارات والأعتماد على الكفاءة والوطنية قبل بقية المؤهلات التي يمكن الحصول عليها عن طريق اللواگة ليس الّا , أسوقها وكلي امل ان ارَ الفقراء نصب أعين الحكومة .. املنا ان يكُن الشباب .. الايتام .. ألارامل وعوائل الشهداء نصب أعين الحكومة في مجالات المساعدات والتوظيف والخدمات .. املنا ان تكُن العدالة والمساواة هما الفيصل في كل شيء .. املنا أن يكُن الكفوء والأمين هو المفضّل وليس من يحمل استمارة الحزب او علاگة الخيار