تكوين الاسرة وحمايتها ... رجاء موفق – جامعة بابل
Mon, 12 Dec 2011 الساعة : 10:46

الاسرة هي الركيزة الاساس في بناء أي مجتمع وقاعدة الحياة البشرية حيث ان هذه الحياة لاتقوم الا على مفاهيم وقواعد تقوي علاقتها وترسخ المباديء التـي تسهم في قيام المجتمع الذي ينشده البشر المؤمنون بأداء واجبهم الذي استخلفوا من اجله على الارض.
وهذا لايأتي بثماره الا باقامة مجتمعات صالحة غرست فيهــــــا الفضيلة وتسامحت فيهـــــا النفوس وزكت الارواح ، وخلق هذه النفوس يمكن تكوينه عن طريق بناء اسرة صالحــة مؤمنة تتصل برحم واحد ونسب واحد.
فقد شاء الله ان تبدأ هذه النبتة في الارض فخلقها من نفس واحدة وخلق منها زوجهــا لأمر يعلمه سبحانه وتعالى وحكمة يقصدها.
هذه الاسرة الاولى التــــــــي تكونت من الرجل والمرأة وهما من نفس واحدة وطبيعة واحدة ومنها بث الله تعالـــــى رجالا ونساءاكلهم يرجعون الى الاساس الاول في الخليقة الا وهو الربوبية الواحدة ، ثم يرجعون بعدها الـــــــــى وشيجة اراد لها الخالق ان تكون مقدسة (الاسرة) التي يقوم عليها نظام المجتمع الانساني الصحيح.
فلابد من رعاية الاسرة والعناية بها ليثبت بنائها ونحميهـــــا من جميع المؤثرات التــــي ترهق هذا البناء.
فصيانة الاسرة يتم تحصينهــــا من خلال النهج الاسلامي وتخليصها من كل شائبة لتحقيق اهداف المجتمع الانساني وسلامة البيت وسلامة الضمير وسلامة المجتمع.
فالرعاية الخاصة للاسرة تبدأ من الزوجين الصالحين ثم تنشئة ذرية تدرك الغاية من وجودهـا وماذا عليها من واجبات ومالهــــــا من حقوق ، بهذا يتواصل البناء الاجتماعـــــي الذي بدأ به الرجل الصالح والزوجة الصالحة ليثمر ابناء بررة يكونوا في الغد اللبنة الجديدة لميلاد اسرة صالحة.
ولندع كل الفروق الطارئة التـي نشأت في حياتنا مؤخرا ففرقت بين ابناء النفس الواحدة حيث تلك العوامل لايجوز لهــــــا ان تطغى علـى مودة الرحم وحقهـــــــا في الرعاية وصلة النفس وحقها في صلة الربوبية.