مرة أخرى تتعرى السومرية!!!!-حسين باجي الغزي

Sun, 11 Dec 2011 الساعة : 11:50

بعد مقالي السابق اكو فد واحد (بلا ذوق )في قناة السومرية والمنشور في عدة مواقع والذي تلقيت بعد نشرة العديد من التهم التي كيلت لي كما تكيل كف الكريم لطالب حاجة ، أشنعها أوصاف ومسميات يجل القراء عن سماعها ويكرم كل ذي لب من بشاعة لفظها ، ابسطها إنني (وهابي وإرهابي ومتطرف وقاعدي وعر عوري(نسبة إلى الشيخ السوري العرور) وطلباني نسبة إلى جماعة طلبان المتطرفة في أفغانستان وليس( الرئيس طلباني طبعا). .وغيرها ممن لايستسيغة العرف العام وأدب الخطاب و ممن لايقال حتى في مواخير أخر الليل .كل ذلك لأني قلت أن برنامج قناة السومرية هو إسفاف وبذاءة وانحطاط إعلامي وفني ويسمم الذائقة العامة ويفتت بناء منظومة الأخلاق التي جبلنا عليها كشعب أصيل مسلم يمتد بحضارته إلى أكثر من ستة ألاف سنة .ربما يعتقد البعض باني أوجه سهام مسماة لهذه القناة رغم محبتي وصداقتي مع الكثيرين من كادرها الإعلامي .ورغم استجابة القناة لملاحظاتي وملاحظة الكثيرين ممن كتب عن ولودي (ودكاكيكة )وأحاديث الشاعر المرهف صباح الهلالي الذي تحول ولربما بقدرة علي الشيباني إلى (فيمة مضحكة) ومسلية بتناوله (دكايك أولاد وصبيان العائلة ) وتنازله عن العرش الذهبي التي وضعته فيه أجمل قصائده وجداريات ابداعة والقه وهو يرسم صورا جميلة وراقيه يؤطرها حسه الجنوبي المرهف والتصاقه بتربة هذا الوطن الجريح .وادمي قلوبنا إن يسقط صباح الهلالي وبسرعة الضوء مترنحا من قمة جبل قصيدة( اخو عثمان) إلى سفاهات أبو (هارون صديقة السكير).
وهو نفس الانبطاح والترنح الذي أصاب خمسة قنوات عراقيه تتقدمهم( قناة السومرية) وهي تتعرى على رؤوس الإشهاد وبدون خشيه ولاخجل ضاربة عرض الحائط بالثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية وهي تقدم برامج مميزة وحصرية من الأغاني والكوبليهات والكليبات الماجنة الخليعة .في ليلة هرعت بها قلوب كل الأحرار والمؤمنين صوب محراب الشهادة والبطولة ليلة مأساة استشهاد أبا الأحرار الإمام الحسين . المناسبة التي تهز مشاعر نا وتلهب ذاكراتنا بكل معاني الإباء والشرف والكرامة والتي تناستها بعض القنوات بعد إن خلعت ورقة التوت عن عورتها على (هز وردح) (جاك جيك جكجكة ) وقدمت بما لايليق بطهارة وقدسية هذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع المؤمنين ليلة ويوم العاشر من محرم من حفلات غناء ورقص دون الاكتراث بكرامة وشأن هذه الليلة وهو بكل تأكيد"جرح لمشاعر كافة الطوائف والتي شاركت بإحياء مراسيم عاشوراء

.

والتي صدمت وكل الشرفاء في العالم لما قدم و احزن وجرح مشاعر غالبية الشعب العراقي بكل مكوناته .
بكل أسف لم نجد تفسيرا لهذا الشذوذ الإعلامي والتغريد خارج السرب المهني للسابقة الخطيرة التي تنتهجها هذه القنوات وسبب خروجها عن المألوف في احترام مشاعر مشاهديها وتبني معتقداتهم الدينية القدسية وإظهار علامات التشفي الفرح والانبساط في يوم عاشوراء.
امرا ايسرة إننا في فلتان التوجه الجمعي الانساني والحضاري وفقدان الوازع الوطني والمهني بعد إن تحلل الكثيرون من الضوابط الأخلاقية والمجتمعية (وخالف ليعرف) ومنها التعري الإعلامي ومحاربة قيم السماء والجرأة على حول الله وقوته في الاستهانة باوليائة الصالحون وتسطيح المآثر والقيم التي استشهدوا من اجلها .( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

حسين باجي الغزي
[email protected]

Share |