النائب الحلي : عملية التغيير التي أطلقها الحسين(ع) في عاشوراء ستظل تطارد الظلم والفساد في كل زمان

Sun, 11 Dec 2011 الساعة : 11:19

أكد القيادي في كتلة دولة القانون النائب د. وليد الحلي : ان المنهج العاطفي الذي أوجدته فاجعة كربلاء سيظل يهز الضمير الإنساني في كل زمان ومكان لنصرة الحق وتحقق التغيير المطلوب.
وأضاف في ندوة بمكتبه بالحلة مساء يوم أمس: قدأوجدت نهضة الإمام الحسين (ع) بعدا عاطفيا تراجيديا محزنا بشكل عميق لمأساة لا توصف لهمجية سلطة يزيد الجائرة وما فعلوه بأهل بيت النبوة لهدف بعد أخر وهو الدعوة الى ممارسة المبادئ والقيم التي انطلق بها الإسلام العظيم.

وقال النائب الحلي : ان الإمام الحسين (ع) عندما وجد الأمة وقد تأثرت بحب الدنيا وسارت مع السلطة الغاشمة التي استخدمت الإرهاب والترغيب والرشوة بالأموال، قرر ان ينتفض على الواقع الفاسد ويثير المشاعر ويحسس الناس بالوضع المأساوي الذي هم فيه، فقدم اغلى من في الأرض قرابين للعقيدة والمبادئ النبيلة،هذه التضحية الكبيرة بدأها بالطفل الرضيع وأولاده وإخوانه وأصحابه من اجل ان يحسس الأمة ان عليها العودة الى دينها واستقامتها فخرج قائلا (ع): (إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي أريد ان أمر بالمعروف وانهى عن المنكر) وهذا يعني ان عملية التغيير هي الهدف والتضحيات الجسام كانت لتذكير الأمة بواجباتها. ولهذا علينا السير وفق هذا المنهج العظيم الذي رسم لنا خط تغيير الأمة الى الأفضل.

وأشار : الى إننا اليوم بأمس الحاجة الى نفس عملية التغيير، إننا نقيم التعازي والمجالس لهدف ان نتذكر كيف نخلص امتنا من الظلم والفساد وان يحكم العدل والخير. لا يمكن لأي إنسان ان يقول إنا حسيني وهو يضطهد الآخرين أو يسرق منهم أو يفسد، لان هناك تناقض بين منهج الحسين (ع) الذي أراد القضاء على الفساد ومنهج الذين يريدون استغلال هذا المنهج لمصالحهم ومأربهم.

مبينا النائب الحلي: من عطاءات الإمام الحسين إننا نتذكر فاجعة كربلاء في محرم وصفر بل في كل شهر وليس في كربلاء بل كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء لكي ننتصر للحق ضد الباطل ولكي نسير في عملية التغيير دائما وابدأ.

وقد حضر هذه الندوة جمهور كبير من ضمنه عدد من شخصيات محافظة بابل .

مكتب النائب د. وليد الحلي- القسم الإعلامي
 

Share |