وكالات:

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، أنه لم تعد هناك أقلية يمكنها أن تتحكم بالعراق، مشددا على ضرورة أن لا يدعي أحد أنه يمتلك أكثرية ويستطيع فرض شيء على البلاد.

وقال المالكي خلال لقائه بعدد من شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين في مقر رئاسة الوزراء، وحضرته "السومرية نيوز"، إنه "لم تعد هناك أقلية يمكنها أن تتحكم في العراق في الوقت الحالي، ولا يدّعي أحد أنه يمتلك أكثرية، وبإمكانه أن يفرض على العراق شيء لا يريده"، مؤكدا أن "هذه القضية انتهت فلا الجزء يستطيع التفرد بحكم الكل ولا الأكثر يستطيع التحكم بالأجزاء".

وأضاف المالكي أن "جميع المكونات العراقية من مسلمين ومسيحيين وصابئة وتركمان وأكراد وعرب هم أساس العراق، وفي حالة التكامل نستطيع حكم البلاد ونتعايش معا، ولكن هذا لا يعني كما يفهم البعض أنه تنازل عن القومية أو المكون"، مشددا على أن "العيش في العراق يجب أن يكون على أساس اللحمة والوحدة الوطنية".

ومنح البرلمان العراقي، في 21 كانون الأول 2010، في جلسته الاعتيادية الرابعة عشرة الثقة لحكومة غير مكتملة يرأسها نوري المالكي، فيما شهدت الجلسة التصويت على عدد من الوزراء ونواب رئيس الوزراء الذين بلغ عددهم ثلاثة، وهم كل من حسين الشهرستاني وروز نوري شاويس وصالح المطلك.

وقد كان واضحا في التشكيلة الوزارية التي أعلن عنها بعد ثمانية أشهر من الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية، الغياب التام للوزراء التكنوقراط، إذا يعتبر جميع الذين تمت تسميتهم وزراء من القادة في الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة، وهو ما يعتبره مراقبون بأنه سيرهل من أداء الحكومة الجديدة ويجعلها ضعيفة وخاضعة للأحزاب السياسية وبالتالي يكون المواطن الخاسر الأكبر.

المصدر:السومرية نيوز