بعثة عراقية إلى دمشق لحلحلة الأزمـة السـورية

Sat, 10 Dec 2011 الساعة : 10:23

وكالات:

اختتم الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي زيارته الى بغداد، وهو متيقن ان العراق لم يعد فقط رقما عربيا، كما يروج له البعض، بل عاد لاعبا اساسيا في المنطقة، لاسيما تجاه قضايا تشغل العالم ومنها الازمة السورية.
ولعل من ابرز ما اثمرت عنه الزيارة تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي جاهزية بغداد لاستضافة القمة العربية اذار المقبل، واعلان العربي الالتزام بذلك، اضافة الى الاتفاق على منح العراق الفرصة الكاملة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والمعارضة عبر ارسال بعثة عراقية الى دمشق، اضافة الى ملفات لم تعلن، لكن مصادر خاصة كشفتها لـ"الصباح"، وتلخصت بالترحيب العربي الكامل بانسحاب القوات الاميركية وزيادة التمثيل والاستثمار العربي في العراق.
فقد اكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله العربي بمكتبه الرسمي امس الاول، استعداد العراق وجاهزيته لاستضافة القمة العربية في بغداد.وشدد رئيس الوزراء على وقوف العراق الى جانب حق الشعوب في المطالبة بحريتها وتحقيق كرامتها، داعيا الى اتباع أساليب تحقق أهداف الشعوب دون اللجوء الى الحروب والعنف.ونيابة عن رئيس الجمهورية جلال طالباني، استقبل نائبا رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدكتور خضير الخزاعي في قصر السلام ببغداد، أمين عام جامعة الدول العربية، الا انه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس طالباني وأمين عام الجامعة، حيث رحب طالباني بالعربي وأكد حرص العراق التام على التعاون مع جامعة الدول العربية ومساعدتها في كل ما من شأنه إنجاح عملها ومهماتها في هذا الظرف التاريخي الحساس.وخلال لقائه امين عام الجامعة العربية، اكد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اهمية تنشيط وتفعيل عمل الجامعة العربية في معالجة مختلف القضايا من اجل الحد من التأثير الخارجي في الملفات العربية المختلفة، عادا انعقاد القمة العربية في موعدها المقرر في اذار من العام المقبل "انجازا تاريخيا". في تلك الاثناء، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية "ان القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد وفي موعدها المقرر العام المقبل".واعلن العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية هوشيار زيباري عن "اتفاق الجامعة مع العراق على ارسال بعثة عراقية الى دمشق لاقناع الحكومة السورية بشأن معالجة الموقف وتطوراته على الساحة السورية"، مبينا ان اعلان هذا الاتفاق جاء بحكم صلة العراق القريبة من سوريا.
وعلمت الصباح من مصدر مطلع ان البعثة العراقية التي ستقوم بدور الوساطة بين الجامعة العربية ودمشق منحت التفويض الكامل من قبل الجامعة وبالاتفاق مع وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بحسب مااعلنه العربي خلال لقاءاته مع المسؤولين العراقيين، اذ اكد العربي، في حال فشل هذه الوساطة سيتم تدويل القضية السورية.
من جانبه، اكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان "الالتزام بتطبيق المبادرة العربية الخاصة بسوريا هو لمنع التدخل الاجنبي بشؤونها وهو الحل الامثل لحماية الشعب السوري من القتل والانقسام والتشرذم". مشيرا الى  دعم العراق لهذه المبادرةِ ، وقال زيباري في برنامج (مقابلة خاصة) الذي عرضته قناة العراقية مساء امس: ان العراق كان مساهما فعّالا في صياغة المبادرة العربية واتخذ موقفا محايدا من الاطراف المتنازِعة .
وأكد ان العراقَ يجري اتصالات حقيقية مع اطراف المعارضة السورية لحلحلةِ اجواءِ الازمة التي تشهدُها سوريا بوصفِه احدَ الاطراف المؤثرِة

 

المصدر:الصباح

Share |