المالكي وعلاوي .. واحد ـ صفر-عقيل الموسوي

Sat, 10 Dec 2011 الساعة : 1:05

لم يجد ذلك الفلاح اي تغيير يذكر حين عاد من الحقل كعادته سوى انه وجد زوجته في قمة غضبها وانفعالها وهي تهدده بالذهاب الى بيت اهلها ظنا منها انه سوف يتوسل بها او كما يقول المصطلح القابع في الرفوف العليا من الذاكرة ( يحرمصلها ) الّا انه ابى ان يفعل ذلك خصوصا بعد ان سألها عن سبب عزمها على الذهاب وهل من تقصيرٍ بدى من جانبه فكان جوابها ابدا لم يكن هناك اي تقصير ولكن ( هيك زي ما بدّي ) فقال لها تفضلي ياعزيزتي وهذه هي حريتك والباب مفتوح على مصراعيه وبدون رزّه او كيلون .. لبست عبايتها وتوجهت صوب الباب بخطوات سريعة أخذت تميل الى التباطؤ املاً في ان تسمع صوته في محاولة لثنيها عن الذهاب , الّا انه بقي على اصراره ( أخو أخيته ) فذهبت الى بيت والدها الذي استقبلها بشكل طبيعي , لم يأت زوجها في المساء الاول لغرض مصالحتها كما توقعت , ومر المساء الثاني كذلك وامسيات الاسبوع الاول والثاني وبدأ اليأس يدب في احشائها فسألت والدها عنه فقال لها انهم يلتقون في المضيف بشكل طبيعي وسلام بينهما وحديث كالمعتاد وحين سألته اذا ما كان يسأل عنها او يتحدث بسيرتها اجابها الوالد .. كلا على الاطلاق الامر الذي جعلها تتراجع عن موقفها وتتحين الفرص للعودة الى بيتها خصوصا بعد ان طفح بها الكيل وأمورٌ اخرى !! ولكنها كانت تبحث عن طريقة للعودة تحفظ بها ماء وجهها وبعض من كبريائها , وبعد ان عجزت عن سماع خبرٍ لسؤاله عنها حاولت ان ترسل له سلاما مع والدها الّا ان الخجل منعها من ذلك , وأخيرا اهتدت الى طريقةٍ واهيةٍ فقد وقفت في عصر احد الايام على باب دار ابيها تنتظر بقرة زوجها التي تعود من المرعى في هكذا وقت لتمسك بذيل تلك البقرة التي اخذت تسارع الخطى نحو الدار التي ما ان دخلتها حتى وجدت الزوج امامها فبادرته بالقول انها لم تكن تروم العودة لو لم تسحبها تلك البقرة بذيلها اللعين , وصلتني هذه النكتة عبر ايميل من احد الاصدقاء وقلت حينها انها نكتة بايخه الّا انني قررت ان اضيف لها بعض بهارات البرياني او ربما اجعل منها بهارات لمقالتي هذه والتي سيعتبرها البعثيون ( ابيخ ) من النكتة طبعا لأني سأتوجه بها الى الرفيق العزيز( ابي حمزةَ ) والشعراء والصورُ ... ذهب الرفاق وبعثه القذرُ
يا ألف محنة يا مصاحَبة الأجرام ... يكثر حولك البقرُ
كذا انت في عمّان في بلدٍ ... ان عاد فيهم لوط .. ما حذروا ( مع الاعذار الشديد للمطربة فيروز ) , ابي حمزة الذي لازال يبحث على مايبدو عن بقرةٍ يمسك بذيلها لغرض العودة الى طاولة المفاوضات التي يريدها مستديرة هو الاخر , خصوصا بعد ان اكتشف انّ ذيل حيدر الملا قد بتروه في اسرائيل واحتفظوا به لديهم كخطاب ضمان لتنفيذ المقاولة الوهابية في العراق على اكمل وجه كما هي خطابات الضمان التي يقدمها التجار والمقاولون في مناقصات هيئات الاستثمار في المحافظات , ابي حمزة الذي بدأ يرسل خطاباً تلو الاخر في محاولةٍ منه للّحاق بالعربة الاخيرة من قطار العراق السياسي الذي لا يُسحب بالمحركات الحديثة بل يُسحب بواسطة ربل بالاستعاضه ( و هـ م ) وهو المطلوب , فهاهم اسيادك يارفيقي على ابواب الرحيل وهاهي عروتك الوثقى قد انفصمت بعد ان تعطلت عجلة قائمتك العتيدة عن الدوران وتشرذمت رغم المحاولات الوهابية لتزويدها بالوقود السعودي المحسّن والغاز القطري ملتزمون بالتفوق , الّا ان الكثير من اعضاء قائمتك قد نبذوك ورائهم ظهريا بعد ان اكتشفوا انك لا تهش ولا تنش حالك حال ابو الثلج عزة البوري لذا ذهبت تبحث عن حافظةٍ لماء وجهك عبر الخطابات المعنونة الى ايران تارة والى المالكي تارة اخرى , ماء وجهك الذي فقدته بين صحراء الجزيرة وميناء ايلات فذهبت تتهم ايران بمحاولة اغتيالك متأملاً بذلك رفع شأنك ومبينا انك لاعب اساسي يخطط خصومه لأرتكاب الفاولات ضده متناسيا ان ايران تلعب في دوري الكبار في الدرجة الممتازة ولا اظنها بحاجةٍ لأغتيالك لأنك في نظرها لا تساوي واحدة من خصى اسامه بن لا دين التي كانت تمسك بهما طيلة فترة اللعبة القذرة التي كان بن لادين احد رموزها وهذا ليس دفاعا عن ايران بقدر ماهو واقع حال , اما المالكي فعليك ان تجرّ أذنك بنفسك اعترافا بذكائه وطلبا للصفح عنك والتوقف عن ملاعبتك او بالأحرى التلاعب بك بـ ( تك أصبع ) بعد ان تركك وللعام الثاني وبنجاح ساحق تبحث عن استضافة لك في حلقة من برنامج ( چان وين اهلنه ) , فبعد ان حقق انتصارات رائعة على رفاق دربك البعثيين هاهو يعود بكل تواضع ليسجل هدفاً نظيفاً في مرماك ليقتل بداخلك حلم التعادل معه , فشكرا للمالكي الذي افقدكم قيمتكم التي صنعتموها لأنفسكم وترككم تلحسون بقايا اليابسه ( الفاصوليا ) في قصاعٍ طالما ملأتموها من خيراتنا ظلماً وعدوانا , قيمتكم التي لم تكن سوى حمصاً مغشوشاً استنكف فالح ابو العمبة ان يجعله مصدراً لفلافله طيبة المذاق بل لاتصلح ان تكن حتى لبلبياً يتمزمزه السكارى في شارع ابي نؤاس

Share |