ألحرامي يحلف المبيوك والمبيوك يتعذر من الباكه -علي الغزي
Fri, 9 Dec 2011 الساعة : 22:18

عذرا عذرا شاعرنا القدير كاظم إسماعيل الكاطع كوني استخدمت مقطع من قصيدتك عنوانا لمقالتي..
في فقه الإسلام إن السارق تقطع يده ولو طبق هذا الفقه اليوم ونفذت التعاليم الاسلاميه لأصبح العراق البلد الإسلامي الذي يدخل موسوعة غيننس من أوسع أبوابها. في قطع اليد
حيث اليوم أصبح عندنا بين حرامي وحرامي حرامي وسوف تكون هنالك نقابة الحراميه تدافع عنهم وتجعل لهم مرجعيه للدفاع عنهم.
في الماضي وحسب ما استمعنا من سوالف الدواوين والمجالس إن للحراميه كانت أخلاق والتزامات في السرقات أي إن ألحرامي آنذاك لايسرق بيت جيرانه ومنطقته ومدينته حيث يغادر لناحية أو مدينه قريبه من مدينته ليسرق منها .
كذلك حرامية أيام زمان لهم احترام للمراه حيث لايسرقون بيوت ولي أمرها نساء أو أرامل , كانوا لايسرقون كهلا أو مريضا ولهم استطلاع يبحثون عن بيوت الأغنياء والتجار في المدن كي يسرقونها وعلى طريقه في لغة الحراميه اسمها ( سطه وكعد) .
والحراميه أشكال مثل ألجفافي فهنالك حراميه الخيل وحرامية الغنم وحرامية السلاح وكان اغلب حرامية العراق يذهبون للحدود يسرقون خيل من إيران.
أما اليوم ونتيجة التطور التكنولوجي فأصبح حراميتنا أكثر تطور فأصبح لدينا حراميه اختصاص في سرقة النفط وكيفية تسويقه عبر لجنات وسيارات , كذلك حراميه اختصاص في كمية الشعب وكيفيه استيراد الشاي الفاسد والعدس المخزون من سنين طويلة ويكاد يكون علف للحيوانات في تلك البلاد ألمصدره الا إن ذلك بقدرة المستوردين والفساد المستشري يكون صالحا لإطعام الشعب.
هنالك حرامية اختصاص في المصارف يعرفون كيف يتلاعبون في صرف الشيكات وعلى طريقة إنا أنزلناه في الجيب. وماشاء الله في جميع الوزارات حراميه ولم تخلص منهم أي ماده مستورده جميعها من مزابل العالم ولو قارنها بأسواق الخليج والتي تحتوي على نفائس المواد , فلن نرى لها مثيل في السوق ألعراقيه.
حيث إن حرامية هذا الزمان قد تنصلوا عن كافة أخلاقيات حرامية سلفهم.
كون حرامية الوقت الحالي قد امنوا العقاب والوزير لايحاسب على هدر المال العام أو السرقات لأنه يعمل على طريقة ( السطه وكعد) والكعد اليوم هو كتلته أو الحزب الذي ينتمي له فالوزير يسرق ليس له فحسب وإنما لحزبه نثريه وتمويل لذلك نرى فقط تشكيل لجان تحقيقيه تنتهي على طريقة ( غطيلي واغطيلك) ونرى الوزير بمنصبه دون أن يحاسب أو إذا كان هنالك حساب فقط يحال على التقاعد ويكرم .
لن نرى لهذا اليوم ومنذ تشكيل الحكومات إن وزيرا حكم عليه بالسجن أو الطرد كونه سارق ولن نرى أي مسئول كبير في ألدوله حكم عليه كسرا للخواطر وإنما يرجع إلى البلد الذي جاء منه معزز مكرم وبتقاعد راقي جدا فأين هي العدالة.
بالأمس زرت احد السجون الاصلاحيه فوجدت أطفال أحداث قد طبق القضاء العراقي عليهم عقوباته احدهم عمره 6 سنوات سارق حمامه محكوم 3 سنوات والآخر عمره 9 سنوات سارق دبة غاز محكوم 15 سنه الله واكبر سرقوا آبار نفط كاملة لم يحكموا هكذا حكم سرقوا كميات الشعب لم يحكموا هكذا حكم سرقوا وافسدوا في المال العام مطلق سراحهم حتى القضاء فقط على الأطفال يطبق
واليوم نحن إذ نعتذر من الحراميه ونقول لهم رافتة بنا إن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك وان حبل الكذب قصير كفروا عن ذنبوكم وعيدوا حساباتكم واعملوا للعراق كفاكم هدرا للمال العام وكفاكم سرقات وان الأمريكان سوف يغادرون فعليكم بكسب الشعب لكم أفضل مما ينقلب عليكم وساعتها الياكله العنز يطلعه الدباغ