سايكولوجيا النهضه الحسينيه-عبد الرزاق جواد عزيز
Thu, 8 Dec 2011 الساعة : 11:18

الامام الحسين ( ع ) جرح عميق في قلوبنا مثلما هو منار لكل الملل والاديان والاعراق وكل خطوه من خطواته درس يجب ان تستوعبه الانسانيه 0
عنوان المقاله لمحاضره القتها الباحثه المتخصصه في سايكولوجيا الاديان ( ليزي هزلتون ) في جامعة سياتل الامريكيه
عنها ان الامام الحسين ( ع ) خرج من احتفال سنوي للحج 0 وهو بين امتداد بشري كبير بعد ان كان با مكانه القيام بنهضته هناك ، وخطى زاحفا" باهل بيته وكوكبه من اصحابه الى ( كربلاء البعد الرمزي الباقي على مر السنين ) ليطلق صرخه باقيه الى يومنا هذا ، وليمزق جغرافية الانتفاضه ويزرع اصحابه واهل بيته شموعا" على درب المبادىء والقيم الساميه التي خطها الانبياء 0000
ان من يبحث عن التاريخ يذهب الى العراق لان كل ركن فيه قصه لحضاره ، وحضاراته لها اصل رباني ، والانسان العراقي هو الذى حمل جينات الحضارات في طريقة تفكيره 0 وهذا الزخم الحضاري كله تجمع في عاشوراء 0
عاشوراء هذه الملحمه التي عرفها المسلمون بعد النبي ، وهذا الامتداد هو المكمل لعملية النهوض بعد النبي ( محمد
( ص ) وعيسى ( ع ) ) ببعدها الرمزي وبعدها الحدثي ، لان القربان المسيحي يشبه القربان الحسيني كلاهما ذاتي ، الاول وراءه الخلاص والثاني يتبعه الخلاص لذا فعبارة مابعد النبي تحتمل الوجهين 0 وبهذا رسمت الباحثه للشعب العراقي هذه الخصوصيه للارتباط بقضية الامام الحسين (ع ) 000000
وتضيف بان الرمزيه الحسينيه عابره لكل الاثنيات والاعراق والثقافات 0 لان كل مايعبر عن الحسين ينصهر فيه الجانبان الروحي والوجداني ، وهنا فالعاطفة والدين يدخلان معا" لصناعة هذا المشهد 0 حيث لايمكن فصل مكونات هذا المشهد الا اذا كان ذلك افتراضيا" 0 0000 فاذا فصلنا الجانب الروحي عن الجانب الوجداني ، يصبح الجانب الروحي
( ديني ) والجانب الوجداني ( ذاتي ) لذلك بقي الحسين الرمز الابقى وكانت صورته هي الصوره الاكبر ، لان الفصل يضيع هذا الرمز 00 لذا فالعقل العراقي يحمل الدفق والقوه التي صنعت بابل وآشور ، وهو عقل يتعامل مع العظمه ، واذا كان العقل العراقي لا يمتلك معاني العظمه لايتعامل مع الحسين 0 لذا ورغم كل التضحيات بقي الشعب العراقي يتعامل مع هذه القضيه التي اصبحت جزء لايتجزء من الذين عاشوا على هذه الارض 0 حيث ان الحسين اخترق النفس العراقيه وبدا كنور في داخلها يحركها نحو التحرر وخلق الواقع وهو معنى فهمها وتقديرها وولوجها في المهمات مثل مهمة الامام الحسين ( ع ) 00000 ان عوائل الشيعه وكل ملل العالم والثقافات التي استقطبتها النهضة الحسينيه عند اقامتها لمراسيم ذكرى النهضه الحسينيه وعاشوراء تؤجج في انفسهم قوة تحميهم من العنف وكل ممارسات الشر ، لان الحسين كان سلميا" 0 والحكمه الحسينيه كانت بالنسبة لهم منعقد لطهارة النفس والامام الحسين نور على النفس يخلصها من كل الادران 000000000 وتقول الباحثه ان الامام الحسين كان مثلهم الاعلى وتضيف
ان فسطاط الحسين في كربلاء كان مظلة للولاء المطلق حيث قال لاصحابه ( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا" ) ويقول له العبد الاسود ( انا في الرخاء العق قصاعكم وفي الشدة اخذلكم 000 ) 0 وقوله ( ع ) (ماعرفت اصحابا" ابر من اصحابي ) 0 وكان فسطاط الحسين فسطاط الحب حتى لأ عدائه في اللحظة الاخيره وقوله لهم ( ان لم يكن لكم دين فكونو عربا" واحرارا" في دنياكم ) على الرغم من ان الحرب كانت لئيمه بكل المقاييس ،
وتضيف الباحثه ان فسطاط الحسين كان فسطاط النبل ومجموعه من القيم الاسلامية العظيمه ، اضافة" للسياسه المعمده بالقيم والاخلاق التي مارسها قبله الانبياء والامام علي ( ع ) 0 وتضيف الباحثه بان الامام الحسين ( ع ) رمز محوري مهم ويبقى محور الامام الحسين قائما" على محور ابن زياد لمن يريد ان يفهم اختلا ف المسلمين يجب ان يفهم قضية الامام الحسين ( ع ) بعد النبي محمد ( ص ) 0