التيار الصدري يهدد باستهداف السفارة الأميركية إذا كانت تمثل دولة احتلال

Thu, 8 Dec 2011 الساعة : 8:36

وكالات:

هدد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الأربعاء، واشنطن باستهداف سفارتها من قبل الجناح العسكري للتيار في حال كان عدد موظفيها أكثر من عدد موظفي نظيرتها العراقية في واشنطن، وتعمل على تمثيل دولة احتلال في العراق.

وقال النائب عن التيار جواد الشهيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "موقف التيار الصدري بعد الانسحاب الأميركي متوقف على موقف الولايات المتحدة من العراق وهل ستتعامل بالمثل بشأن السفارات"، مبينا انه "في حال كانت سفارة واشنطن تعمل كمثيلاتها الممثلة للدول الأخرى في العراق فنحن لا مانع لدينا أما إذا كان عدد موظفيها أكثر من موظفي نظيرتها العراقية في واشنطن وتمثل دولة احتلال فسيكون هناك رد آخر للجناح العسكري التابع للتيار الصدري".

وأضاف الشهيلي أن "بيان السيد مقتدى الصدر واضح بتجميد الجناح العسكري للتيار الصدري المتمثل بلواء اليوم الموعود لتسهيل عملية الانسحاب الأميركي لكي لا تبقى حجة لهم بعدم الانسحاب".

وجدد الشهيلي موقف تياره الرافض لـ"بقاء اي قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي".

واعتبرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن مخاوف الولايات المتحدة الأميركية على أمن سفارتها في بغداد عقب سحب قواتها يؤكد سوء نواياها، فيما دعت الكتل السياسية في البلاد الى توحيد موقفها لمنع إبقاء تلك القوات.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر شكك، امس الثلاثاء، بانسحاب القوات الأميركية من العراق.

وشهدت بغداد في (1 كانون الأول 2011)، احتفالية بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من البلاد بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي فضلا عن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين، واعتبر المالكي خلال الاحتفال، أن انسحاب القوات الأميركية من العراق يعد انتصاراً لخيار المفاوضات، مؤكداً أن مجرد الحديث عن الانسحاب الكامل كان قبل سنوات ضرباً من المستحيل.

وأطلق رئيس الوزراء نوري المالكي، في (26 تشرين الثاني 2011)، اسم "يوم الوفاء" على يوم انسحاب القوات الأميركية من العراق.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي بارك أوباما أكد، في (21 تشرين الأول 2011)، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشدداً على أن واشنطن ستدعم العراق بكافة المجالات، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة معه على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير

المصدر:السومرية نيوز

Share |