كلنا نعلم أن الله هو, الواحد الحق وخالق الكون وهذا هو مفهوم الإسلام للكون وخالقه عند المسلمين، والإله ليس كمثله شيء في الكون، وقد أرسل خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم) ، رسولاً للعالمين , يرشدهم الى رب العرش والسماوات والأرض.
جميعنا لم نكن نرى الله بأعيننا المجردة لكننا نشعر به ونحسه فهو قوة عظيمة, وهو أقرب من حبل الوريد الى الجنين في رحم إمه.
إصطفى الله ربنا الرسل والأنبياء وكرمهم بان انزل على صدرورهم الكتب السماوية كي يهدوا البشر الى عمل الخير والسلام والمحبة

خلق الله ألبشر فمنهم من كان شريراً ومنهم من كان, خيِّراً, الاشرار هم المتمثلون بالحكام العرب والمسلمين الذين طغوا في غيِّهم وظلمهم ,على رقاب البسطاء, والفقراء فتاجر هؤلاء بمباديء الاسلام العظيمة والسامية وزوَّروا الكثير كي يسيطروا على الشعوب

ولهذا السبب أصبحت الشعوب تخشى وترتعب من الحاكم أكثر بآلآف المرات من خشيتها من الله ربنا ياترى ماهو السبب؟

هل لأن الله لانراه؟

هل لأن عقابه للسيئين من الحكام وغير الحكام لايكون في نفس اللحظة التي يجرم فيها المرء ؟

إذا ,كان الجواب لأننا لانرى الله, فكيف نبرر شعورنا واحساسنا بأشياء كثيرة دون ان نراها, فحتى الحب , نحن ندعيه لكننا لن نراه كما الكره والخوف والقوة والشجاعة, وجميع تلك الأمور نحسها ونشعر بها وتجبرنا على فعل اشياء معينة فحين نحب نتفانى وحين نكره نغضب ونثور وحين نؤمن بالله نشعر بقوة خارقة وهدوء عميق لايوصف لان الله معنا في كل خطواتنا

امر مؤسف حين نتخذ الدين تجارة نتاجر بتعاليمه وفق مصالحنا الدنيئة وعلى حساب الفقراء واليتامى والمساكين الذين كم أوصى بهم خيراً ديننا الاسلامي الحنيف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأولياؤه الصالحون.

أما إذا كان الجواب لأن عقاب الله للبشر لم يكن في نفس اللحظة التي يفعلون فيها افعالاً سيئة , فهل معنى هذا اننا نستحق ان يكون عقابنا فوريا كي نكون عبرة للآخرين عندها لايجرؤون على ارتكاب المعاصي والذنوب العظيمة.

جميعنا نحلف أيماناً كاذبة في إمور لاتسوجب ان نكذب من أجلها, وجميعنا نخاف من سياط الجلاد اكثر من خوفنا من الله ربنا , ولكن هل جميعنا يعترف بتلك الحقيقة أم اغلبنا لايعترف بتلك الحقيقة؟

لندعو أنفسنا الى الطهر والنقاء والشجاعة في كل الأمور فسطوة الجلادين وسجون الحكام الظالمين لن تدوم لهم ولو دامت لغيرهم لما آلت إليهم.