بيان حزب الدعوة الإسلامية في الذكرى السنوية لاستشهاد قبضة الهدى

Tue, 6 Dec 2011 الساعة : 23:27

بسم الله الرحمن الرحيم
{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}
صدق الله العلي العظيم
في مثل هذا اليوم الخامس من شهر كانون الأول لعام 1974 أقدمت عصابات البعث الكافر على ارتكاب حمام دم رهيب هزّ مشاعر كل الشرفاء العراقيين وذلك بإعدام الشهداء الخمسة من قبضة الهدى، تلك الكوكبة المجاهدة من طلائع التحرك الإسلامي في العراق، يتصدرهم الشهيد السعيد الشيخ المجاهد عارف البصري وصحبه الأبرار؛ السيد حسين جلوخان والسيد عز الدين القبنجي والسيد عماد الدين التبريزي والسيد نوري طعمة (رضوان الله تعالى عليهم).
إن هؤلاء الصفوة من الشهداء الأبرار الذين قدمهم حزب الدعوة الإسلامية قرابين من أجل قضية الإسلام وبث الوعي الإسلامي في صفوف أبناء الأمة الراقدة يوم ذاك مثلوا نموذجا فريداً في التحدي والصمود والتضحية بوجه أعتى قوة طاغوتية، تجبرت وإستهترت بكل القيم والمقدسات.
لقد ارتقى هؤلاء الشهداء الأبطال سلم الشهادة عن وعي وتصميم وإباء في أيام عزت فيها الشهادة تأسيّاً بإمام الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) ليطرزوا سماء العراق بألوان العز والكرامة، ويفتحوا أمام أبنائه أبواب الحرية والاستقلال والسعادة، وقد تحقق ذلك بإذن الله تعالى ومشيئته.
إن الذكرى المباركة لشهادة قبضة الهدى تذكر الجميع بجرائم البعث البشعة التي ارتكبها وما زال يمارسها حتى الساعة بحق أبناء شعبنا العراقي الكريم والتي لا تزيدنا إلا وعياً وإصراراً وثباتاً على مواصلة الجهاد والتضحيات من أجل بناء عراقٍ حر مستقل وموحد بكل ذرات ترابه، يتنعم جميع العراقيين بخيراته، ويرفلون بظله بالكرامة والسعادة.
وفي هذه المناسبة العزبزة، يجدد حزب الدعوة الإسلامية عهده الراسخ مع كل الشهداء الأبرار وفي طليعتهم الشهيد السعيد الإمام السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في شهر محرم الحرام، شهر الدم والشهادة على السير قدماً في الدرب الذي ساروا فيه وتحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها، وهيهات هيهات لعودة البعث الكافر وفلوله المندحرة إلى الحياة مرة أخرى، والله على ذلك شهيد.
{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون} صدق الله العلي العظيم

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الإعلامي
9 محرم الحرام 1433هـ
5 كانون الاول 2011م

Share |