ثورة الحسين ع بين مفهومين-حميد الصافي الناصري

Mon, 5 Dec 2011 الساعة : 10:37

 على مر السنين التي خلت على واقعة الطف الا انا لازلنا نعيش واقعة كربلاء ولكن بمفهومين كل له تصوراته ورؤاه يختلف بها عن الاخر -مفهوم قائم على التحليل والتفكر واستنتاج المزيد من الدروس والعبر وبالتالي فهو مفهوم قائم على الطرح الحواري والعقلي والمنطقي من اجل التعريف بواقعة كربلاء- والاخر هو المفهوم القائم على الممارسات والطقوس والتضاهر بالمظهر الماساوي والحزين ومن خلال الممارات التي هي موضع ىشك ونقاش على مشروعيتها من حليتها - ومن خلال الاستقراء وااستطلاع الغير رسمي يظهر لنا عدم مقبولية المفهوم الثاني وذلك كون الممارسات تتخلها بعض الامور التي يرفضها العقل وهي موضع شك وجذب بين العلماء على الحلية والحرمه واقول ان هذا الجدل والاختلاف قد يكون كاف لكون تلك الممارسات بانها غير مقبوله -ان ثورة الامام الحسين عليه السلاملم تكن لاجل الدنيا ولم تكن لاجل الامام ورغبته بل كانت لاجل الدنيا والاخرة- وهو المعرف لها حيث قال لم اخرج اشرا ولابطرا وانما---- خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي - وكما هو معروف بان الفساد والمنكر اذا اشاع وانتشر في صفوف المسلمين وكان بحضور الامام المعصوم فهنا سكوت الامام يعني اقراره بهذا الفعل وتاييد للحكم واذا خالف الامام الفعل هذا يعني رفضه له وعدم المشروعية ويزيد ومن في دائرته انما ارادوا افساد الامه وتحريف الدين وهنا صار لزاما على الامام ان يخرج ولااحد غيره يمتلك الشرعية انا ذاك الاالامام الحسين - وهو بخروجه انما يعطي الشرعية للخروج على السلطان الجائروكان هو الدليل فخروجه انما هو لاجل الدين حتى انه قال لاصحابه ان القوم يطلبونيوانتم في حل وهذا الليل فاتخذوه ان ثورة الحسين انما هي ثورة رسالية ذات اهداف متعدده كلها ممزوجة بالاخلاق السماوية وفيها تجسد الفداء والايثار والبيعة وحملت سمات ماساويه وكانت ذات ابواب ونوافذ متعددة كل له فصل وله مشهده الخاص به فهي فيها الشيخ الكبير والطفل الصغير والنساء وفيها من غير العرب انها كانت تصنه على عين الله ىسبحانهونقول لاولاك الذين يقوم ببعض الممارسات الاعقلية والغير منطقية هل فكرتم بفعلكم وهل هناك مراجع واساتذه كبار يفعلون كما تفعلوا ولو كانت فيها من الثواب فلماذا لايتهافت عليها العلماء الا اللهم النفعينوالعاشر من محرم على الابواب لنحسن الباخذ والعطاء منثورة الحسين ولنترك الممارسات التي لاتغني ولاتسمن والتي يروج لها الذين لايريدون للاسلام والتشيع الخير بل يضعونه في دائرة الفتنه والنقد فعلينا ان نغهم ثورة الحسين ونعرضها على اسماع وانظار العالم فهي قادرة على ان تدخل قلوب الناس ولكن بشرطها وشروطها وترك الممارسات الخاطئة من شروطها الله اسال ان يحفض الاسلام واهله
 

Share |