العلاقة مع الحسين (ع)-حسين الاعرجي
Mon, 5 Dec 2011 الساعة : 10:34

هي علاقة ليست فقط المشاركة بمواكب عزاءه فقط او المشاركة فيما يعرف بالتشابيه إنما هي علاقة من المفروض ان تكون عميقة ذات جذور متينة و عليها ان تبدأ من التخلق بالأخلاق الحسين (ع) وتنتقل بين ثنايا شخصيته العظيمة و ما احتوته من التزام بشرائع الاسلام وصفات حقيقية للمسلم لكونه تربى في حضن جده رسوله الله (ص) ورضع من حليب والدته الزهراء ونشأ في بيت علي بن ابي طالب (ع ) ولك ان تتخيل منه هو الحسين وما هي اخلاقه وصفاته , ولذا على كل من يريد الحزن والمشاركة في عزائه وبمصابه الجلل ومواساة تلك الاسرة العظيمة والي كرمها الله بصفات عديدة وكثيرة عليه البحث عن السبل والطرق التي تجعله من الداخلين في شفاعتهم ومن الفائزين برضى الباري جل وعلا ومحبة تلك الاسرة الكبيرة العظيمة .
وللتأسي بتلك الشخصية العظيمة واي شخصية الامام الحسين (ع) فلنبحث لماذا خرج الامام من داره في المدينة المنورة وقدم للعراق او ليس هو القائل (انما خرجت طلبا للإصلاح في امة جدي رسول الله (ص) ) فكانت الصلاة واحدة من اهم الاعمال التي واظب عليها صلوات الله عليه في اشد الظروف صعوبة وفي اقسى اوقات المعركة فآبى الا ان يتم صلاته وفي وقتها دونما تأخير فإين شبابنا اليوم من تلك الصلاة وما مدى الالتزام بأوقاتها وكان عظم الله لنا ولكم الاجر بمصابه حنين عطوف رحيم على عياله ونسائه فأ]ن كبار السن ممن نسمع عنهم وهم يضربون النساء والاطفال والدافع والتبرير لذلك التربية والاصلاح مع ان رسول الله وآل بيته لم يرد عنهم ذاك الامر ابدا, كنا صلوات الله عليه وسلامه يبكي على الاعداء رغم انهم قادمون لنيل منه الا انه يبكي عليهم مما سوف يصيبهم من عذاب بسببه فأين نحن اليوم من الصبر والصفح عن الاخرين مع انهم لا ينون بنا مثلما كان اعداء الحسين (ع) ينون الفعل به واين صفحنا وحلمان وعفونا عن اخطاء الاخرين .
كل ذاك ونقول نحن حسينيون ونحن من اتباع اهل البيت (ع) ونطمع ونعمل من اجل نيل شفاعتهم في الدنيا والاخرة ونحن بعيدون عنهم وعن الاخلاق التي ارادوها لامة نبي الرحمة (ص) ومع ذلك فلنا الامل في نيل الشفاعة منهم فلنبادر الى التغيير ولتكون سنتا هذه افضل من سابقاتها وليكن عاشوراء هذا العام منطلقا جديدا لهذه البداية بعون الله تعالى ..