الحسين (ع) شعارنا للتغيير-نعيم رويح حبيب
Sun, 4 Dec 2011 الساعة : 12:46

كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء..نعم انه يوم الثورة الأم التي انطلقت من ارض كربلاء
الى كل بقاع العالم التي تناضل شعوبها من اجل الحريه، وما كربلاء الا مصدر اشعاع لثورة الحسين عليه السلام ومن رحم ثورته العظيمه توالدت ثورات الشعوب للتخلص من الطغيان والاستبداد.
فلم تكن ثورة الحسين بوقتها القصير وعدد ابطالها القليل الا مثالا للبطوله والفداء والتضحيه ولم تنتهي باستشهادهم وسبي نسائهم بل ظلت شعلة وهاجه تنير الطريق لكل من يسعى الى التحرر من الظلام .
فليقرأ الناس تاريخ الحسين (عليه السلام)، وليستضيئوا بسراجه الوهاج في ظلم هذه الحياة التي امتلأت بالظلم والتعسّف والجور، وليعلموا بعد ذلك أن الحياة الذليلة خير منها الموت الزؤام، وأن العزَّة لله ولرسوله والمؤمنين.
كانت واقعة الطفَّ واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ومعه الصفوة المختارة من بني هاشم، والعصبة الطيبة من الأنصار المؤمنين أقوى نذير للشعوب الّتي كانت تحت حكم يزيد كي تنتبه من سباتها وتطالب بحقـ َّها. وأعقبت واقعة الطفَّ عدَّة ثورات، وكانت هذه الثورات ناجحة، إذ كانت الشرارات الاُولى التي ما فتئت أن أصبحت ناراً حامية تأكل صرح الحكم الاُمويَّ كله، وتحيله رماداً تذروه الرياح، ثم تبنى على أنقاضه صرحاً جديداً يرضاه الناس. وظلّ الناس يتناقلون أخبار الطفَّ في مجالسهم ونواديهم، ويقارنون بين عظمة الحسين (عليه السلام)وهو يجود بنفسه وأهله وصحبه لإعلاء كلمة الحقَّ، وبين الحالة الَّتي كان عليها يزيد بن معاوية وأنصاره من تكالب على اللذات واستباق إلى الشهوات.
وها هي الشعوب العربيه اليوم بدأت تنهض من سباتها العميق لتثور ضد الدكتاتوريات المقيته والتسلط الفردي الذي استمر عقودا من الزمن مستلهمين من ثورة الحسين وواقعة الطف الخالده الدروس والعبر في الثوره ضد الباطل وكاني بهم انادي (هيهات منا الذله)
فالف سلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى كل من يسير على نهج الحسين.