(مهنية الاستجواب--------وعدمية الجواب)-إبراهيم الوائلي

Sat, 3 Dec 2011 الساعة : 0:05

(هل يعقل أن ما طرحه النائب شيروان الوائلي بعيدا عن الصدق والمصداقية) تقديرنا واعتزازنا لأبناء العراق أطيافا وأحزابا وكتلا وألوانا لكن في الحقيقة تبقى المصداقية والوطنية علامات فارقة في دنيا الأداء الوظيفي وسمة مميزه وبارزة في دنيا التقييم والأداء الجيد وبما إننا ندعي الديمقراطية وان نظامنا ديمقراطي يدفعنا هذاالى الرد المتمكن والصلب حين نتلقى حزمه من الأسئلة والاستفسارات بحيث يجعل خانتنا نظيفة وأقوالنا صادقة ولساننا حذق وليس متعثر وبياننا ناصع واستماعنا موفق وإصغاءنا متناهي لكل سؤال واستفسار واستجواب بغية الإجابة الصحيحة والدفاع الصلب والرد الجميل حتى يصطف المستمعون مع الحق والحقيقة كما  إن الوقوع في الخطأ بدون علم ودراية مبرر ووجيه يمكن تجاوزه وتصحيحه وان سمة العمل الوقوع في الخطأ  لان الذي لايعمل لايخطا كما إن علامة الشرفاء والوطنين الاعتراف بالخطأ وتأشيره كونها علامة صحوة وتجاوز مثلبة وان المبدعين يتعايشون مع الإحداث والخطوب ويعبرونها بسهوله ويسر مبتعدين عن الخوص في الوحل لأنه يحرق الأخضر واليابس ويضر بالصالح العام ويبدد أموال ألعامه بدون حق ولان شيم الوطنيين تجاوز الأخطاء والسهو ومطالبة الآخرين بمد يد المساعدة لهم للمساهمة بتدارك الأخطاء والمطبات وإنها عوامل طهارة ونظافة كامنة في النفوس ترحب بالتصحيح  لان النفوس الطاهرة والنظيفة علاماتهاالاباء والنبل والشهامة وعلى الخيرين من آهل العراق الاستجابة المنظمة والمنضبطة مع الاستجواب لغرض كشف الأخطاء والمطبات وتجاوزها بشفافية في نفس الوقت تجعل الحضور يتفاعل مع المواقف الرصينة والمتسامية لغرض إخراج المستجوب من عنق الزجاجة مع ثلم ما تيسر من الأخطاء والمطبات والحصول على الثناء والتقدير بسبب الإجابات السلسة والشفافة وعندها يكسب رضا الآخرين—إن التبرير المستعجل وغير الرصين يجافي الحقيقة وينأى عن التصديق علاوة على مجاورته التسفيه وركنه الحقيقة وبما إن الخط الديمقراطي الذي اختطه  البرلمان العراقي هو جانب مهم في كشف الحقائق وتورية الجماهير في المطمور والخفي طالما إن الجميع يقول بصوت عال إن هناك تجاوز على المال العام وشيوع الفساد المالي والإداري ولغرض وضع الحقائق في متناول ألعامه من الناس اقتضى إجراء ذلك الاستجواب الذي يمثل ظاهرة صحوة شرعية وأخلاقية وإدارية رصينة نخرج بها الغث من السمين ونعطي كل ذي حق حقه---إن ماجاء به النائب شيروان الوائلي من وثائق ونصوص ومطالعات لايمكن إن تكون مجافيه للواقع وبعيده عن الصدق والموضوعية بسبب الحصول على هذه ألحزمه من الوثائق والتي جاءت من صلب المؤسسة وأرشيفها الخزين  وجمعت من لجها المتلاطم والمدخر فكانت مسؤولية كشف ومسائلة يقين وعلى أرباب القضية وأصحاب الديار الرد الجميل والتوضيح الحسن والتبصير العميق لغرض تولد القناعة وحفظ المصداقية وقطع دابر الشك والريبة المعشعشة في الأعماق وليس من باب التندر إن ماجا به الوائلي من فيض الوثائق مجافي للحقيقة ومتلبس بالاقتصاص وليس هناك من عداوة سابقه واصرارابعاد غير مبرر من شخص يتبؤ إدارة مؤسسة عراقية تقدم الخدمة لملايين العراقيين وفي قلب الحدث العراقي وعاصمة امة وحضارة ومجد تليد ولكن اللبس والوقوف على الحقائق عنوان شرعي وأخلاقي ووطني يجب إجراءه  بشفافية ويسر ووطنية إن الوقوع في الخطأ في زحمة العمل لايشكل ظاهرة فساد إلا إن الإصرار غير المبرر وخلط الأوراق تثير الريبة والشك وإيراد التوصيفات والتبريرات غير العقلانية وتخبط الردودعلاوه على إعادة مفردات متكررة في كل سؤال تهمش واقع الرد وتسيء إلى الموقف العام وليس من المعقول إن الأسئلة الموجهة من النائب شيروان الوائلي بالعموم غير صادقة ورصينة وبعيده عن الواقع وكأنما هي استهداف لشخص رئيس المؤسسة والاقتصاص من شخصه المضمون قضائيا وعدليا وعليه وضع النقاط علي الحروف إن أراد الخروج الموفق--- وان شخص المستجوب يمثل امة وشعب يتساءل  بمشروعية و نزاهة وعلى المستجوب إعلان دفاعه القوي المستند إلى المديات الدامغة والقوية لإظهار الحقائق والخروج السليم من الاستجواب---- إن ما جاء به النائب الوائلي فيه الكثير من المصداقية وهو يريد إن يقول كفانا هدرا للمال العام وعلينا تقليم الأظافر الفاسدة واجتثاثها من الوطن والأمة العراقية وجعل شعبنا ينعم بخيراته العميمة وان تساءل النائب مشروع تقره الدساتير والأعراف والشرع والقوانين والدين وطهارة النفوس الأبية والعقول النيرة وعلى الآخرين إن يصفقوا ويهللوا لهذا الإرث الديمقراطي الجديد والفضيلة القادمة من ركام الماضي الأسود  ولنجعل من هذه الاستجوابات والأنماط خلق رفيع وسمات عريضة وشان متنامي ونبتعد عن التفسير السيءوالتعكير الثقيل وان نضع يد بيد لزرع الطهارة والأيدي النظيفة والقلوب الأبية وبه نرسم عراق ديمقراطي معافى---- إن مافعله النائب الوائلي عين الصواب وعلينا تعميقه ونشره وتفعيله ليكون ماده متداولة وسجل رائع يسجل للعراق والعراقيين الشرفاء دعونا نشد على يد النائب شيروان الوائلي على هذا السياق ألاستجوابي المهني ورباطةجاشه وانضباطه المعلى مع الصبر والتوازن وأيضا نقول شكرا للسيد رئيس المؤسسة الخدمية العراقية على تحمل عبئ الأسئلة والاستجواب  ولكننا ننتظر بفارغ من الصبر وضع النقاط على الحروف واخذ كل ذي حق حقه ولتكن المظاهرة ألاستجوابيه  ظاهرة حضارية تكتب بمداد من ذهب للعراق وديمقراطيته الجديدة وتكون مثار أعجاب للعرب والمنطقة والعالم إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
1/12/2011

Share |