أوراق على منضدة المسؤولين
Thu, 1 Dec 2011 الساعة : 9:08

الاسم:
ولي امر طالب
كان له انتين واهات وزفرات كتلك التي نسمعها من ام ثكلى فقدت احبتها في زمن مجهول وراحت تندبهم بلوعه ودموع تسيل على خديها لتحرق ذلك الوجه الاسمرالذي انهكته مصائب الزمن الغابر . نعم هكذا هي حاله من الضياع والانعدام وعدم الالتفات اليه حتى اضحى غريبا عن الديار, كانه من ديار الترك او الرومان . كان له حلم طالما تمنى لو تحقق وكان هذا الحلم يراوده ما بين الاونه والاخرى ومع رحيل قاغله وقدوم اخرى ينشرح صدره عسى ان تكون القافله الجديده حامله له معها بضاعة (عزيز مصر) ولكن سرعان ما يمتلى صدره بخيبه امل ويعود الهم ليجثم على صدره من جديد . توجهت اليه وسالته :الست انت من البلاد المسلمه؟ فقال نعم .فقلت له اما سمع المسلمون في بلدتكم قول النبي (ص){ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته } وقول الامام الصادق (ع){ من لم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم } فقال نعم فقلت اين هم من هكذا دستور ؟ فاجابني بلسان الشاعر.
لاتلمني يا صاح عما دهاني اين اسلامنا واين نهانا
قد نسينا الله العظيم فتهنا في هوانا وحق ان ينسانا
قلت له هل طرقت مسامع اهل العقبد والحل في بلدتكم وهل وضعت اوراقك على منضدتهم الكريمه . قال كثيرا ما طرقتها وطرقها غيري ممن يحس بوطئة المرض الذي اعانيه ولكن دون جدوى فقلت له الا يمكن لي ان اطرق الابواب عسى ان تجد اوراقك طريقها ثانيه الى منضدة المسؤولين . فقال حسناً ذلك ولنرى . ثم تركته وذهبت فناداني من خلفي فقال لا تنسى ان تقول لهم من انا . فقلت نعم صحيح من انت ايها المسكين؟ فاجابني بصوت حزين (انا ملاك ثانوية حيفا للبنين)