الطالباني يتهم جهات وبتحريض إقليمي بزعزعة الوضع في العراق
Thu, 1 Dec 2011 الساعة : 9:03

وكالات:
اتهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الأربعاء، بعض الجهات التي تقوم بتحريضها قوى اقليمية للعودة بالبلاد الى الماضي، فيما دعا لضرورة تعديل البنود الدستورية الخلافية التي تم تفسيرها بطرق متعددة، مطالبا بإشاعة الثقة بين الأطراف السياسية وتحديد صلاحية السلطات الثلاث بما لا يؤدي الى التداخل فيما بينها.
وقال الطالباني في كلمة له خلال مؤتمر المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية المنعقد في بغداد، حضرته "السومرية نيوز"، القاها نيابة عنه مستشاره الأقدم عبد اللطيف رشيد، إن "غياب الخبرة والممارسة لم يكن السبب الوحيد في تلكؤ المسيرة الديمقراطية (في العراق)، وانما ظهرت عناصر توجس وارتياب بين بعض مكونات الشعب العراقي، وتجسدت في صراعات تحولت أحياناً إلى احتراب دموي وذلك بمساهمة ودفع من القوى الساعية إلى الارتداد ببلادنا نحو الماضي"، مشددا على أن ذلك "جرى بتحريض وممالأة من قوى إقليمية غير راغبة باستقرار العراق واستعادته عافيتَه".
وأضاف طالباني أن "الدستور حظي بمساندة شعبية واسعة في الاستفتاء إلا أن الاختلاف على بعض بنوده والتباين في تفسير بنود أخرى، وافتقار عدد من مواده إلى آليات للتطبيق، غدت إشكالية لابد من تجاوزها وتذليلها عبر الاتفاق على التعديلات الدستورية المقترحة التي لابد أن تُناقش على نطاق واسع".
وأشار الطالباني الى "ضرورة اتخاذ سلسلة إجراءات لتعزيز العملية السياسية وفي طليعتها إشاعة أجواء الثقة بين الأطراف والاتفاق على برنامج وطني في المجالين التشريعي والتنفيذي، ووضع أولويات مناقشة"، داعيا الى "تحديد صلاحيات كل من السلطات الثلاث والحيلولة دون تداخلها أو تجاوز أي منها على صلاحيات سلطة أخرى، كما إن السلطة التنفيذية ينبغي أن تستند إلى برنامج تحظى خطوطه العامة بإجماع وطني وتهتدي به الحكومة في عملها".
وتابع رئيس الجمهورية أنه "لتحقيق هذه الأهداف فقد اقترحنا، بالتشاور مع اخواننا وشركائنا، العمل على محورين، أولهما عقد سلسلة اجتماعات لقيادات الكتل صاحبة التأثير والنفوذ في مجلسِ النواب والحكومة، والمحور الثاني الدعوة لمؤتمر وطني تشارك فيه القوى والأحزاب المشاركة في البرلمان ومجلسِ الوزراء وتلك التي لم تحظ بتمثيل فيهما.
وأعرب الطالباني عن اعتقاده أن "الحوار الأخوي الصريح والبناء سوف يساهم في إزالة أو تقليص الهواجس والارتيابات وتوضيح المواقف وتعزيز الثقة والاتفاق على تحديد التحديات والمخاطر التي تواجهها بلادنا وتنسيق الخطاب السياسي وتشذيبِه والابتعاد تماماً عن لغة التخوين والاتهام والتشكيك بالشركاء في العملية السياسية".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني، بحث مع نائبيه في (23 تشرين الثاني 2011)، عقد مؤتمر وطني لرؤساء الكتل السياسية من اجل الوصول إلى مشروع وطني شامل، في وقت تشهد فيه البلاد خلافات محتدمة بين القادة السياسيين وخصوصا رئيسي ائتلافي العراقية ودولة القانون، إياد علاوي ونوري المالكي، والتي استمرت منذ اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في اذار 2010 ولحد الان.
وأعلن قادة القائمة العراقية، اليوم، دعمهم لمبادرة رئاسة الجمهورية في عقد مؤتمر وطني لتعديل مسار العملية السياسية وإصلاحها ووضعها على طريق السلامة.
المصدر:السومرية نيوز


