الحجم القطري الحقيقي وحجم الضفدعة المتهور- إبراهيم الوائلي
Wed, 30 Nov 2011 الساعة : 11:49

(الحجم القطري الحقيقي-------- وحجم الضفدعة المتهور) المرحلة التي تعيشها وتحياها امة العرب خصوصا والشرق الأوسط عموما أفرزت حالة فريدة لم يألفها السياسيون ولا تخطر على بال احد منهم أو تدور في خلدهم في المنطقة الشرق أوسطية المشحونة بالبارود التي هزت المعاقل والعروش الساكنة منذ زمن طويل وهذه الفريدة هي(لعب دول وقاده صغار) بعد إن غاب الكبار وتهاوت عروشهم المهلهلة والتي داستها إقدام الشباب العربي بعد إن كان سبيل المنطقة الوحيد هو الانقلابات العسكرية المتلاحقة ولا غير ذلك وقد عجزت دول الغرب وإسرائيل عن إحداث الصدمة التغيرية الشجاعة وظهور الفعل الدراماتيكية في عموم المنطقة العربية بيد إن الشباب العربي الواعد و المتعطش للتغيير هو الذي فجر الثورة وهم الذين وضعوا حدا للغطرسة والعنجهية والانفراد بالسلطة الغاشمة ثم بعد ذلك وضعت الأمور في نصابها التاريخي والاخلاقي وأزيحت إلى الأبد الكراسي التي تعلق بها هولاء الحكام الفاشلين والذين بقوا في كراسيهم وقتا طويلا وأبوا المغادرة إلا بالصفع والطرد من معاقلهم بالقوة وكان دور الشباب فيها أسطوري----لقد ارتأت دول الغرب هذه المرةان يتم التغيير بسلوك حضاري وشعبي وشبابي وقد نجح نجاحا باهرا في معظم الدول العربية وكان العالم العربي بأسرة ينصت ويطرب عند سماعة تفجر الثورة في هذا البلد أو ذاك ويطرب وينتشي بسبب سقوط تلك الدمى الفارغة والمتخلفة وكانت الجماهير العربية تطرب وترقص عند سماع السقوط والتلاشي لهذا العربي الحاكم أو ذاك والذي ظنوا إن بقاءهم ابدي وهم الذين لم يقرؤوا التاريخ جيدا وظنوا أنهم باقون أبديا كما إن عموم الناس كان يرغب في التغيير بشكل سلس وديمقراطي كما حدث في تونس الخضراء وبعدها امتدت إلى كافة الدول العربية والشرق الأوسطية والخليج----المضحك إن بعض دول الخليج العربية وبالأخص مشيحة قطر ظهرت بشكل ملفت للنظر كما أنها أعطت لنفسها دور كبير لايناسب حجمها الفعلي وهي دويلة ذات عدد سكاني لايتجاوز المليون نسمه لكنها ظهرت على مسرح الإحداث العربية الاخيره بتصرفات توحي بأنها من اللاعبين الأساس فهي تشارك الأطلسي في حربه ضدليبيا وتأجج المشاعر في سوريا وتتراكض في ساحة التحرير المصرية وكان هناك تحريك غربي يختبأ وراء الموقف القطري ولازال مسئوليها يقومون بتحرك مكوكي لايوافق قدراتهم الفعلية---ياترى هل إن اختفاء الكبار جعل قطر تعطي لنفسها هذا الحجم الكبير وان دورها ألان يفوق كل قدراتها الفعلية نعم ذهب الكبار إلى غير رجعه ولكن لايصح إن تضطلع مشيخه بهذا الحجم في إرباك الشعوب التي تحررت للتو وتتدخل في شؤونهم المصيرية---اعتقد إن هناك دور مرسوم لهذه المشيخه من قبل الغرب وأمريكا والنهج القطري يذكرنا بتلك الضفدعة التي استنكرت حجم البقرة وأرادت إن تكون نظيره لها فراحت تنفخ بحجمها حتى انفجرت وماتت وتقول العرب(رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) والمثل العراقي يقول(من قلة الخيل شدوا على الكلاب أسروج)والله حلوه مشيخه تعطي لنفسها دور كبير يفوق حجمها الطبيعي والجواب سهل بمنتهى ألبساطه(لو غاب القط العب يافار) وهاهو الفار يلعب بالساحة شمالا- وجنوبا –شرقا- وغربا إذن الفئران تلعب في السوح بعد مغادرة الهرر لقد غاب
الكبار(حسني- صدام-ألقذافي-صالح-بن علي والقائمة تطول بعون الله)إذن على العرب وبلدان الربيع العربي إن لايفسحوا المجال لأولئك الحكام البائسين إن يعيثوا في بلدانهم الفساد وها نحن نرى دخول الشيطان الخليجي إلى بلدان الربيع العربي واعتقد جازما أنهم يريدون إفساد الثورة وتغيير مضامينها وثنيها عن الطريق الصحيح وتحويلها إلى احتراب اثني وطائفي وعرقي وسياسي وديني ونطالب شباب العرب إن يلتفتوا إلى ذلك وان يكون حسهم وطني وحضاري وشعبي وبناء دول عصرية ونبذ ألتفرقه والخلاف وطرد الطارئين من الساحة التحررية غير نادمين على ذلك وتعريفهم بحجمهم الذي يعرفونه ومن العار لهم إن إعلام إسرائيل ترفرف في سماءهم وأراضيهم تحوي الجيوش الجانبية ومرتع لكل العملاء----من أين أتتهم الوطنية والغيرة والنخوة العربية وان الغد لناظره قريب وسوف يفضح الله دورهم السيئ إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
25/11/2011