شيوخ الكويت يبحثون عن صدام جديد-فراس الغضبان الحمداني

Sat, 21 May 2011 الساعة : 0:29

يعتقد بعض علماء النفس إن الضحية أحيانا تعشق جلادها ، ولعل أفعال وتصرفات بعض المشايخ الرسميين والشعبيين لإمارة آل الصباح يجسدون عمليا هذه المقولة ومن خلال حربهم المعلنة على العراق والعراقيين ، ولا ندري لماذا يترك هؤلاء المشايخ كل مشاكل الكويت المستعصية ويكرسون اجتماعاتهم وخطاباتهم لإعلان الحرب على العراق .. وهم يعرفون جيدا إن محميتهم هذه هي مجرد قطرة في بحر العراق الهائج .
إن الكويتيون يحاولون استدراج العراقيين لكي يلعبوا ذاك الدور الذي لعبه الطاغية وأعوانه باجتياح الكويت وتم تلقين الشيوخ درسا مازالوا يتذكرونه حيث فروا في ليلة ظلماء لم يجدوا أنفسهم صباحا إلا في فندق سعودي تصنيف 4 نجوم ، ولكن من العجيب أنهم وعلى ما يبدوا يعشقون تلك التجربة ويحاولون إعادتها .. ولكن في هذه المرة سوف لن يكونوا إلا طعاما لأسماك الخليج .
ولعل الحكومة العراقية اليوم مشغولة بالكثير من الأزمات السياسية والأمنية والتكتلات الحزبية والطائفية والتحاصصية وهي غير متفرغة ( لخراميش ) هذه المحمية ، ولا تستطيع إن تلعب دور الجلاد وتحول هؤلاء المشايخ إلى ضحايا مما جعلهم يمعنون ويوغلون في تعميق الجرح العراقي وينفقون المليارات لقتل العراقيين وتخريب بلادهم والسعي لإبقائهم تحت رحمة البند السابع وباقي قرارات الأمم المتحدة وتكبيلهم بالديون الثقيلة المنتزعة من أفواه أطفالهم وشيوخهم ومرضاهم والتشبث بالقرار الاممي الجائر الذي رسم الحدود بالاتفاق مع محافظة الكويت ، وكذلك أوغلوا في عدوانهم المستمر من خلال إنشاء ميناء مبارك على الأراضي العراقية وداخل المياه الإقليمية العراقية .
ترى ما ذا تريد هذه التي تسمي نفسها النخب الكويتية من العراق ، وهل يعلمون إن تصرفاتهم واعتداءاتهم المستمرة على سيادة العراق والعراقيين جعلت المالكي في إحدى المؤتمرات العربية يشعر بالدوار ووجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام عنجهية أمير الكويت فردد ساخرا وسمعه احد المقربين منه بأنه لو كان في وضع آخر لأرسل احد القادة العسكريين ليحرر الكويت من آل الصباح .
تأملوا هذا الموقف وهو ناتج عن حجم الغطرسة الكويتية الرسمية والتي تستنفر الأسد الجريح وتتحداه .. ولكن عندما يستفيق سوف يثبت الرجولة والموقف إزاء ثلة من الأمراء والمشايخ المتغطرسين والذي اثبتوا للعالم في عام 1990 أنهم أسرع العدائين في العالم وحتى من ( سعيد عويطة ) نفسه ..! .
إن تصرفاتهم الناتجة عن عقدة الماضي والخوف من المستقبل جعلتهم يعلمون جيدا إن الكويت السليبة ستكون اليوم أو غدا ناحية تابعة للزبير ورحم الله أميرا أو شيخا عرف قدر نفسه .

[email protected]
 

Share |