الاسم:
 ابو تبارك الناصري
 سمعنا بان مكتب رئيس الوزراء يروم تسمية اخر يوم لانسحاب القوات الامريكية من العراق .. يوم الوفاء
الاكثر غرابة هو المعاني التي حاول الدباغ ان يفسرها في هذه التسمية
حقيقة جميعنا كنا قد اشدنا بالاتفاقية الامنية , التي كفلت انسحاب جميع القوات العسكرية الامريكية من العراق .. وفي نفس الوقت نعترف بانها كانت انجاز عظيم لحكومة السيد المالكي , بالرغم من جميع الانتقادات التي رافقتها , ابتداء من الكتل السياسية والبرلمانية حينها , ومن الشارع المعبىء بثقافة رفض الاحتلال كذلك ..
ومما يؤيد ان هذه الاتفاقية كانت انجاز .. هو عودة القوى السياسية التي كانت رافضة لها .. وكذا الشارع , عادت وتمسكت بها بشدة .. وما برحت تطالب بتطبيق جميع بنودها , دون تعديل , او اضافة اي ملحق لها ..
نعم هو انجاز للسيد المالكي .. ولحكومته .. ولكي لا نوصف بالغلو في حب ابو اسراء .. ونكون اكثر موضوعية .. ربما ساعدت على غبرامها بصيغتها التي وقعت عليها .. هو الضرف الداخلي الامريكي , الاقتصادي , والاجتماعي , الذي اجبر اوباما بان يفي بعهوده الانتخابية بتعجيل الانسحاب الامريكي من العراق ..
وكذلك الثقافة العراقية الشعبية السائدة التي لا تتقبل اي وجود اجنبي على ارضها , باي شكل من الاشكال .....
رغم كل هذه المعطيات ... وليسميها البعض انجازات ..
ابقى لا اجد تفسيرا ومعنى لهذه التسمية .... يوم الوفاء !!!!
أ هو وفاء اوباما .. لناخبيه , بتنفيذ وعوده ,, لاسيما هو مقبل على ترشح لولاية ثانية ...
ام هو الوفاء للجنود الامريكان , الذين انجزوا ما اوكل لهم من مهام قتالية ...
أ هو الوفاء للشعب العراقي الذي ما ادخر جهد سياسي وعسكري , في رفظ كل اشكال الاحتلال ....
ام هو وفاء لدماء الشهداء والضحايا الذين سقطوا فداء للعراق ....
تسائلات حاول الدباغ .. الافلات منها في تفسير هذه التسمية على اخر يوم يرحل فيه اخر جندي امريكي .
فاقول : ما هكذا تورد الابل يا ابا اسراء ..
الوفاء : ينبغي ان يكون للناخب الذي خرج رغم كل المفخخات , ليوصلكم الى هذه المواقع , لتقدموا له الخدمات ...
الوفاء لينبغي ان يكون لدماء الشهداء , من العلماء العاملين ابتداء بالشهيد السعيد محمد باقر الصدر , ومحمد صادق الصدر , وال الحكيم , الى ابسط علمل مغدور بعبوة ناسفة او سيارة مفخخة
هكذا لينبغي ان يكون الوفاء .. يا ابا اسراء