وكالات:

ضيّف مجلس النواب يوم أمس أمين بغداد صابر العيساوي في جلسته الخامسة من الفصل التشريعي الثاني، على خلفية اتهامات وجهها له النائب شيروان الوائلي عن التحالف الوطني بحضور 177 نائبا.  وكان الاستجواب في الجلسة الأولى قد لخّص أسئلته على محورين اثنين؛ الأول حول تأهيل قناة الجيش والثاني هو التحضير لتضييف القمة العربية لبناء وتأهيل الفنادق والشوارع المهمة، ومن ضمنها شارع المطار، واستهل النائب الوائلي جلسة الاستجواب بطرح استفسار عن الأساس التي قامت عليه الأمانة بإحالة العمل في تطوير قناة الجيش، حيث أجاب العيساوي أن عمل أمانة بغداد يتركز على إعادة البنى التحتية في البلد وقد منح مجلس الوزراء صلاحية مطلقة للأمانة لتنفيذ المشاريع الخاصة بالقمة العربية ودعم إسناد أمانة بغداد بأسلوب العرض الواحد وفقا لاستثناءات محددة، لافتا إلى أن شركة (المقاولون العرب) التي أحيل لها العقد بالتعاون مع شركة (الغري) تمثل إحدى الشركات المعروفة بالشراكة.
من جانبه، أشار النائب شيروان الوائلي إلى أن شركة (الغري) وهمية وغير مسجلة لدى مسجل الشركات وتمت إحالة المشروع إليها عبر وثائق مزورة لكن العيساوي أكد صحة الإجراءات المتبعة والوثائق المقدمة من الشركة العربية، مبديا استعداده لتحمل المسؤولية في حال عدم انجاز تنفيذ مشروع قناة الجيش في الموعد المحدد أو في حالة عدم وصول التصديقات الخاصة بالشركات المنفذة للمشاريع.
من ناحية أخرى تساءل النائب الوائلي عن منح سلفة تشيغيلية للشركات قبل إبرام العقود معها، في حين شدد أمين بغداد على عدم حصول أي مخالفات قانونية في التعامل مع الشركات استنادا الى صحة صدور خطاب الضمان إذ أن إحالة المشاريع تتم عبر جهات متخصصة.
من ناحيته أوضح النائب الوائلي أن مشروع تطوير قناة الجيش تم البدء به في شهر تشرين الأول 2010 وقد خلا من فقرة التقدير والتخمين لمقارنة الأسعار خاصة إن وزارة الموارد المائية قدمت 27 مليار دينار لتنفيذ المشروع كما أن العقد الاستشاري للمشروع وصل بعد إبرام العقد بشهرين.
لكن العيساوي أوضح أن هذا المشروع أصبح خارج اختصاص وزارة الموارد المائية خاصة انه بات مشروعا ترفيهيا يخدم أهالي الرصافة كما أن الأمانة استطاعت أن تحصل على عقد بأقل من 11 مليارا عن سعر الوزارة لتنفيذ المشروع، مشيرا إلى مسألة الاعتماد على العقد الاستشاري بشأن جدوى المشروع من خلال الاعتماد على شخصيات استشارية أجنبية في تجربة مهمة لإدارة المشاريع في بغداد.
ولفت الوائلي إلى أهمية معرفة الأسس المعتمدة لإحالة أمانة بغداد مشروع تطوير شارع المطار ضمن الاستعدادات للقمة العربية بكلفة 227 مليار دينار لإحدى الشركات التركية ومدى خبرتها وأسباب تأخير الأعمال إضافة إلى اعتمادها العمالة التركية الماهرة خاصة إن انجاز المشروع بلغ 6 % منذ بدء المشروع في شهر كانون الأول الماضي كما ان الشركة غير مسجلة أو رصينة"، مؤكداً أن "الشركة قدمت جداول كميات بتبطين قناة الجيش بسعر يقل عن السعر الذي قدمته وزارة الموارد المائية بـ11 مليار دينار" وتابع العيساوي "أتحفظ على ما طرح بأن الشركة المنفذة غير موجودة"، مشيراً إلى أن "الاتهام يعد خطيراً ويجب أن يدقق من قبل رئيس مجلس النواب"، وكانت رئاسة مجلس النواب قد رفعت أمس جلسة المجلس الخامسة من الفصل الثاني للسنة التشريعية الثانية إلى يوم الأربعاء المقبل، فيما أكد مصدر برلماني أن الجلسة شهدت التصويت من حيث المبدأ على ثلاثة قوانين واستكمال استجواب أمين بغداد في الجلسة المقبلة فيما رجح بعض النواب أن جلسات الاستجواب ما أن تمت بالآلية نفسها فأنها ستستغرق وقتا طويلا بالاستجواب مما سيعيق عمل البرلمان، وقال النائب عن كتلة المواطن فالح الساري في تصريح لمراسل (المدى) في البرلمان ان موضوع الاستجواب جاء على خلفية خلافات شخصية بين النائب شيروان الوائلي وأمين بغداد وان المهنية التي يتحدث عنها النائب قد غابت بمجرد ما أن رد أمين بغداد على الأسئلة الموجهة إليه، فيما أكدت النائب حنان الفتلاوي "أن الاستجواب كان مهنيا وتحدث بلغة الأرقام ولغة وثائق، وتابعت الفتلاوي أن الاستجواب سيشهد تمديدا في الجلسات، موضحة أن جلستين لا تكفيان لتكملة باقي الأسئلة، وقالت الفتلاوي إن ائتلاف دولة القانون مع أي عملية استجواب لأنه جزء من الدور الرقابي، وهذا ما نص عليه الدستور لكن لا يوجد قرار مسبق نحن ننتظر النتائج من ثم سنبني موقف الكتلة حسب معطيات الاستجواب، وما سيرد عليه أمين بغداد
بالمقابل أكد النائب طلال الزوبعي عن القائمة العراقية أن الاستجواب كان بشكل قانوني ودستوري ولا يوجد أي خرق للنظام الداخلي لمجلس النواب وتابع الزوبعي في تصريح لـ(المدى) أن النائب شيروان الوائلي قد طرح الملفات الخاصة التي تدين أمين بغداد، مؤكدا ان إجابات العيساوي كانت ايجابية من وجهة نظري الشخصية واعتقد ان الاستجواب لا يدين أمين بغداد لانه يمتلك من الوثائق ما تثبت مهنيته وان سجلنا عليه بعض الملاحظات السلبية، وتابع الزوبعي ان الاستجواب في بدايته كان ايجابيا إلا أننا لمسنا أن هناك اتهامات مبطنة لكننا في النهاية سنقف بحيادية حيال الأمر.

المصدر:المدى