(استاد شو كل شي ما افتهمنه) هكذا بادرتني بائعة الفواكة التي اعتدت ان اشتري منها بعض الفاكهة احيانا ، فتوقفت ولسان حالي يقول (هو الاستاد مفتهم شي حتى انتي تفتهمين) بالمناسبة اود ان اشير الى ان الكثير يقولون (استاد) بدل (استاذ) وهناك من يلفظها (استادي) واول من نطق بها هو (عبوسي) الذي كان حجي راضي (رحمه الله) يستخدمه في محل الحلاقة الذي يملكه ولكن استخدام حجي راضي لعبوسي كان وفق مقاييس اهمها انه كان يشعر بألم واهات عبوسي وليس هذا فحسب فانه (الحجي راضي) كان عندما يأنب (عبوسي) يشعر بحزن وهم شديد لايذهب عنه الا عندما (يطيب خاطر عبوسي بحجايتين) بمعنى ان ضمير حجي راضي موجود وفي المقابل موجودة روح التسامح عند (عبوسي). سادتي ربما ذهبت بعيدا وانحرفت عن صلب الموضوع وهو سؤال بائعة الفواكه التي سألتني واخبرتني (انها لم تفتهم اي شيء) فجاوبتها (شتردين تفتهمين خالة) قالت (خالة هذولة اليطلعون بالتلفزيون يحجون مو هم نفسهم اليحكمون) وحقيقة كان سؤال مفاجيء فقلت لها (خالة شتردين تحجين كولي) قالت (شو يطلعون يحجون على الخدمات ويحجون ان الوضع مو زين ويكولون لازم يتم توفير الكهرباء والمي ولازم يتم تحسين المجاري ولازم المواطن تصير حالته زينة وياخالة اهواية حجي ) فقلت لها هذا كلام جميل انتي (ليش ضايجة) قالت (خالة غير هم الامور كلها بديهم قابل الامور بيد خالتك يا بعد خالتك) ثم اردفت (والله عيب هذا الحجي شنو شافونه ما نفتهم) فاجبتها (لا خالة حشاج) فقالت (هسه احنه حاجين كايلين هم والله ينجازون).
وحقيقة ان كلام بائعة الفواكه يحمل الكثير الكثير من الامور التي يجب ان ينتبه اليها المسؤولين في تصريحاتهم وهذا ما رايناه ونراه وكان اخرها وليس باخرها ان احد السادة المسؤولين وهو في مكان حساس ومهم بمعنى (يحل ويربط) رايناه كيف يتكلم عن معاناة المواطن وضرورة وضع الحلول وتوفير كل فرص الحياة الكريمة للمواطن وليس هذا فحسب بل انطلق هذا المسؤول الى ضرورة احترام الطريق والنظام وان القانون يجب ان يطبق على الكل واولهم المسؤول وان الطريق له حرمته واعتقد ان السيد المسؤول الذي أطل علينا من قناة(راعية القنادر) نسى نفسه او تناسى ما الذي يفعله موكبه وما الذي يحدث عندما يسير في شوارع العاصمة الحبيبة (بالمناسبة انا لااقصد ان المتحدثين في هذه القناة قنادر بل اقصد ان ما يسمى باعلاميي القناة هذه لايستخدمون القلم بل يستخدمون القندرة لذلك هي ترعاهم رعاية قندرية).واعتقد انه يجب على السيد المسؤول ان ينتبه جيدا الى بائعة الفواكة لان صوتها ومظلوميتها اوقع بجبار وكتاتور عنيد وهي قديرة بأذن الله ان تطيح بك سيدي المسؤول وساعتها سوف لم تفيدك قتاة (ام القنادر).