إطلاق تسمية يوم الوفاء على انسحاب القوات الأميركية
Mon, 28 Nov 2011 الساعة : 8:53

وكالات:
اطلق رئيس الوزراء نوري المالكي تسمية يوم الوفاء على الانسحاب الاميركي من العراق نهاية العام الجاري ، فيما دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود الى اعتبار يوم اتمام عملية انسحاب القوات الاميركية من البلاد يوما للسيادة الكاملة، والاحتفال به سنويا..
وقد اعلنت قيادات البلدين عن استمرار انسحاب القوات الاميركية من العراق وحسب ما مقرر له ضمن الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين على ان يتم انسحاب اخر جندي امريكي في 31 من الشهر المقبل.
وقال الصيهود في بيان اورده مكتبه الاعلامي امس : ان القوات الاميركية سوف تكمل انسحابها من البلاد في نهاية العام الحالي لذلك يجب تسمية يوم اتمام انسحابها بيوم السيادة الكاملة والذي سيكون مكملا لافراح العراقيين بالخلاص من النظام المباد الذي ولى الى غير رجعة.
واكد ضرورة الاحتفال به سنويا كونه يشكل علامة مضيئة في تاريخ العراق الجديد.
وشدد الصيهود ان القواتِ العراقية لها القدرة على إدارةِ الِملـَفِ الأمني بعد الإنسحاب الأميركي .
واشارالى وجود جهات سياسة لاترغب بخروج الاحتلالِ من اجل اثارة النعرات الطائفية والعرقية وخلق حالة من عدمِ الاستقرار السياسي في البلاد، متهماً تلك الجهات بتسييس تقارير مغلوطة عن جاهزية القوات العراقية سواء في وزارة الداخلية او وزارة الدفاع.
وبين ان تلك الجهات قد فشلت في مشروعها الذي قبرته ارادة الشعب والحكومة في الاصرار على خروج قوات الاحتلال من البلاد في الموعد المحدد في الاتفاقية الامنية.
وفي سياق ذي صلة قال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية شوان طه عضو التحالف الكردستاني ان من الممكن توقيع اتفاقية للدفاع عن أجوائنا مع الأمريكان وهم خارج العراق .
واضاف في بيان له نستطيع ان نوقع اتفاقات مهمة مع العديد من القوى الخارجية ومنها القوات الامريكية لحماية اجوائنا وهم خارج حدود العراق وذلك عن طريق القواعد الامريكية في قطر والسعودية والدول المجاورة .
واشار الى ان مثل هكذا اتفاقيات تنال رضا الجميع لانها توفر الحماية للبلاد وفي الوقت نفسه لا تسمح لاية قوى خارجية ان تبني قواعد لها في العراق .
واكد ان : العراق يعاني من ضعف قدراته الجوية وانه لا يستطيع حاليا ان يحمي اجواءه خصوصا بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد نهاية العام الجاري
و دعا عضو مجلس النواب عن الكتلة العراقية البيضاء عزيز شريف المياحي الحكومة الى إرسال موازنة عام 2012 لوزارتي الدفاع والداخلية بأسرع وقت ممكن لإقرارها من قبل مجلس النواب قبل موعد انسحاب القوات الاميركية من العراق.
وقال في بيان له، على الحكومة ان تلتفت الى أهمية إرسال موازنة وزارتي الدفاع والداخلية بأسرع وقت ممكن الى البرلمان لغرض إقرارها قبل نهاية العام الحالي الذي سيشهد انسحاب القوات الامريكية من العراق، لاسيما أن جزءا كبيرا من جاهزية قواتنا المسلحة سيعتمد على السرعة في إقرار هذه الموازنة.
واضاف ان إقرار الموازنة الخاصة بهاتين الوزارتين في هذا الظرف سيسهم بالتعجيل في إتمام التجهيز العسكري واللوجستي للقوات المسلحة من خلال شراء الاسلحة والآليات وأجهزة الكشف عن المتفجرات وغيرها.
وشدد رئيس كتلة التحالف الكردستاني عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور فؤاد معصوم على ضرورة بقاء عدد محدود من المدربين والخبراء الأمريكيين لحماية الأجواء والحدود العراقية بعد الانسحاب نهاية العام الحالي.
وأكد أن القوات العراقية لن تكون جاهزة بالكامل قبل عام 2020، نافياً أن يكون للقيادة الكردية رغبة في بقاء قوات أجنبية في المناطق المستقطعة.
وقال في تصريحات صحفية ، إن الانسحاب الأمريكي من البلاد يجرى وفق الجداول الزمنية الموضوعة في الاتفاق المبرم عام 2008 وليس هناك أي تلكؤ أو تباطؤ ونحن في انتظار نتائج المفاوضات التي سيجريها رئيس الوزراء نوري المالكي في واشنطن قريباً حول موضوع المدربين.
وأوضح أن كتلته تعتقد أن القوات العراقية قادرة على مسك الأرض وضبط الأمن داخل المدن وهي تلعب هذا الدور بالفعل منذ منتصف العام الماضي، لكنها لن تكون قادرة على حماية الأجواء والحدود قبل عام 2020، على ما أكد القائد العام للقوات المسلحة وعدد من قادة الجيش العراقي وهذه حقيقة ينبغي عدم تجاهلها أو المزايدة فيها.
وأضاف ، هناك حاجة إلى مدربين أميركيين لتدريب القوات العراقية على الأسلحة والمعدات الحديثة التي اشتراها أو التي سيشتريها الجيش، كما أننا في حاجة إلى خبراء أمنيين للمساعدة في محاربة الإرهاب وإدارة الأمن الداخلي الذي لم يتحقق في شكل كامل حتى اليوم، وإضافة إلى ذلك هناك ضرورة لوجود حمايات لبعض الأماكن المهمة والحساسة. لكن يجب أن يكون عدد المدربين والخبراء والحمايات محدوداً ومعلوماً ولفترة محددة أيضاً وفق تفاهم جديد أو بروتوكول مع الولايات المتحدة.
وبين أن معظم الكتل البرلمانية وافقت على موضوع المدربين وخولت رئيس الوزراء التفاوض مع الجانب الأميركي، والخلاف الآن هو حول موضوع الحصانة القانونية لهؤلاء المدربين وهذا الموضوع يمكن حله من خلال المفاوضات المباشرة.
واكدت وزارة الدفاع العراقيةأن الجيش العراقي بحاجة إلى المدربين الأميركيين، في حين اعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية أن هناك صنوفاً من القوات المسلحة تحتاج إلى المدربين، أعلنت قيادة طيران الجيش عن قدرتها على إسناد مختلف الصنوف من خلال أسراب الطائرات المروحية حديثة الصنع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري خلال مؤتمر صحافي عقده، على هامش مناورات بالذخيرة الحية أجرتها القوات الجوية العراقية في بغداد، إن «مسألة المدربين هي ليست معيبة على العراق والجيش العراقي، وكل دول العالم تتبادل الخبرات والمدربين»، مبينا أن «العراق بلد مستورد للسلاح ولماذا هذه الحساسية من وجود مدربين أميركيين».
وأضاف أن «هناك إجراءات بعدد المدربين سواء الأميركيين أو غيرهم، وهم لحاجة القوات المسلحة العراقية ولا يمكن أن تكون هنالك زيادة»، مشيرا إلى أن «التمارين العسكرية التي تجري هي لمعرفة قدرة وقابلية طيران الجيش على إسناد القوات البرية بتنفيذ أهداف تعبوية».
من جهته أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد خلال المؤتمر، إنه «بالنسبة لطيران الجيش اعتقد ليس هنالك داع لأي مدرب أميركي»، مستدركاً «ربما هناك صنوف أخرى من القوات المسلحة تحتاج إلى المدربين الأميركيين».
ولفت إلى أن «النتائج الأولية للمناورات العسكرية تشير إلى نجاح كبير في قدرة المقاتل العراقي على متابعة الإرهاب ومطاردته»، موضحاً أن «القدرات العراقية اتضحت بجلاء اليوم، أنها أصبحت جاهزة ومقتدرة لتنفيذ المهام المطلوبة».
وعد أن «الملف الأمني يشهد قفزة نوعية في أول مناورة بالذخيرة الحية لطيران الجيش وبإسناد من قطعات برية»، مبينا أن «هناك رسالة لأعداء العراق من الإرهابيين، أن المارد أو الصقر العراقي مازال مقتدراً على ردع أي عدوان أو تجاوز يتعرض له العراق وسيادته».بدوره أكد قائد طيران الجيش الفريق الركن حامد عطية خلال المؤتمر، أن «كل الطائرات التي استخدمت في التمرين اليوم، حديثة ولا تقل صناعتها عن 2009 أو 2010، منها طائرات روسية وأميركية وفرنسية الصنع وجميعها طائرات حديثة ومسلحة»، مضيفا أن «طيران الجيش وصل إلى درجة عالية جداً من التسليح والتدريب، بحيث نصل إلى أهدافنا بأي زمان ومكان الذي تحددهما القيادة».
وكشف عطية عن «وجود خمسة أنواع من الأسلحة التي استخدمت في التمرين العسكري، أربعة منها استطعنا أن نحور أسلحة طائرة على طائرة ثانية».
المصدر:الصباح


