اخيرا عاد الحق الى اهله-عمر الجبوري
Sun, 27 Nov 2011 الساعة : 15:51

عاد الحق الى اهله اخيرا بالإعلان عن اعدام منفذي ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا الا وهما منفذي جريمة عرس الدجيل والتي ثارت حولها زوبعة سياسية وكادت تؤدي الى ازمة اكبر واوسع مما هي عليه الان وكذلك جريمة الغاز التي شابها الكثير من الغموض ولم يفصح كلا المجرمين قبل نيلهما العقاب العادل عن الابعاد السياسية التي جعلتهما ينفذان تلكما الجريمتان الاليمتان و ذهبا الى جهنم وبئس المصير وهما يحملان ذلك السر الا اذا اللهم نجح ابناء الاجهزة الامنية في اكتشاف حقيقة وخفايا تلكما الجريمة ولم يفصح عنها في الاعلام وقد يكون وراء الاخفاء ابعاد سياسية وخشية ان تؤدي الى ازمة تزيد من الوضع سوءا اكثر مما هو عليه الان .
ما يحزن القلب ويدمع العين بقاء من امثال اولئك المجرمون لفترة من الزمن ينعمون بما يسمى حقوق الانسان وهم ابعد ما يكونون عنه حينما ينفذون جرائمهم بحق ابناء شعبنا و الاسوء دفاع بعض من ساستنا عن امثال هولاء وبالتالي تكون النتيجة وبالا عليهم وعلى كتلهم السياسية ,, ولماذا هذا التأخير في المصادقة على قرارات القضاء وخاصة فيما يعنى بجانب الارهاب وجرائمه وثبوت الادلة والبراهين التي تدين القتلة والمجرمين وخاصة من قبل رئاسة الجمهورية فأما ان يخصص رئيس الجمهورية جزءا من وقته لهذا الامر كما يخصص للأمور الاجتماعية الاخرى او ان يمنح صلاحية المصادقة لاحد نوابه ويتخلص هو من ثقل مسؤولية التأخير ولكي ينال المجرمون عقابهم العادل و يشعر ذوي الشهداء ان الحكومة تشعر بمعاناتهم و تتعاطف معها من خلال عدم تأخير المصادقة على اعداء الانسانية و مغضبي الله جل وعلا لان قتل النفس التي حرم الله من اكثر الكبائر عن العلي القدير و عقابها في الدنيا كما ورد في كتاب الله العزيز (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ) فقعابه في الدنيا القتل وبالمثل واما في الاخرة يوم الحساب الاكبر فعقابه نار جهنم وبئس المصير لان الله قال في محكم كتابه (ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ).
رحم الله شهداء العراق الابرياء وانالهم جنات الخلد ومن على ذويهم بالصبر والسلوان وجعل حسن العاقبة للمتقين انه سميع مجيب .