الحسين (ع) سيدالشهداء -نوفل عبدالحميد الموزان

Thu, 24 Nov 2011 الساعة : 11:01

 الباحث الاجتماعي
ولد الحسين (ع) في شعبان سنة 3 للهجره وولد اخيه الحسن (ع) في رمضان سنه 2 هجريه وحين وضعته فاطمه الزهراء( ع) قالت لابيه - سمه قال ماكنت لاسبق رسول الله باسمه وحين رآه النبي قال للامام علي هل سميته فقال - ماكنت لاسبقك باسمه فقال النبي وماكنت لاسبق ربي عز وجل فاوحى الله سبحانه ان سمه الحسين- اقام سيد الشهداء مع جده 6 سنوات ومع ابيه 30 سنه ومع اخيه الحسن بعد وفات ابيه عشرة سنوات وبقي بعد اخيه عشره فكان عمره الشريف 57سنه , له عشرة اولاد 6 ذكور و4 اناث وهم علي الاكبر وامه ليلى وعلي الاصغر (زين العابدين) وامه شاه زنان كسرى وعلي الاوسط وجعفر (مات في حياة ابيه) ومحمد وعبدالله الرضيع - لقد استشهد امامنا الحسين ع سنة 61 للهجرة في العاشر من محرم في ارض كربلاء مع اولاده واخوته وابناء عمومته دفاعا عن الاسلام والعقيده والرساله المحمديه التي اراد بنو اميه (يزيد ابن معاويه لعنهم الله) محوها واعادة دين عبادة الاصنام والوثنيه لابائهم واجدادهم الظالمين- ودفن ابن سيد المرسلين في تلك البقعه المباركه التي ذكرها رسول الله (ص) وكذلك الامام علي (ع) حتى اصبح سهل كربلاء بقعه مقدسه كثرت حولها المؤلفات والاشعار والقصص وباتت مزارا لكل محبي ال بيت الني (ص)- ان اول من نصب العداء لاهل بيت النبوه هو الخليفه العباسي المتوكل حيث امر عام 850م باغلاق المنطقه وهدم البيوت والابنيه فيها وحرث ارضها مع القبر الشريف وفرض عقوبات صارمه على الحجاج القادمين اليها ومنع زيارتها ولكنها عادت ثانية- وبعد قرن من الزمن وفي عام 979 م هاجم المنطقه فريق اعراب من عين تمر وخربوا المشهد والاماكن المحيطه به فصب عليهم بنو بويه وهم من الشيعه جم غضيهم وعاقبوهم ومن رافقهم اقصى عقوبه , واسرع عضد الدوله البويهي فاعاد بناء المنطقه(كربلاء) وبسط عليها الحمايه وفي ربيع الاول 1016م شب حريق مجهول في البناء فتهدمت القبه واحترقت وفي سنة 414ه امر الحسين ابن الفضل ببناء سور كربلاء ومن ذلك الوقت تشابه تاريخ النجف وكربلاء الى حد بعيد فاحترمها الاتراك الذين احتلوا العراق ¸وزار الملك شاه سنه 479ه او 1086م المشهدين (العلوي والحسيني عليهما السلام) ونجت البلدتان من غزو المغول في تلك الفتره- وفي سنة 1202زار الخان غازي(من بلاد الهند) كربلاء وحمل معه هدايا غاليه الثمن وشق قناة من نهر الفرات الى منطقة كربلاء اطلق عليها فديما نهر الحسينيه- وجاء العثمانيون فحافظوا على المرقدين وزار سليمان القانوني ضريح الحسين وجدد القناة ووسعها وامربزراعة الاراضي المحيطه بالبلده , وكانت الاوامر تصدر الى الولاة في بغداد بان يراعوا كربلاء ويعلوابنيتها وجدد مراد بك الرابع سننة 919ه او 1583م بناء الضريح والمشهد وماحولهما من الزوايا وعادت النجف وكربلاء الى حكم الشيعه بعدان انتزعها (عباس الكبير) من الحكم العثماني فاعاد البناء على الشكل الذي نراه في الوقت الحاضر وفي سنة 1743م شيد نادر شاه قبة مشهد الحسين ع وصادر الاوقاف التي خصص ريعها للامه- وتوالت الهدايا من الامراء والاغنياء الشيعيين من كل مكان وفي اواخر القرن الثامن عشر زين مؤسس اسرة قاجار المالكه في ايران القبه والمنارع بالذهب الخالص . لقد كان الامام الحسين في حياته ومازال الى عصرنا الحاضر شامخا شموخ السماء لأنه نصر الله ورسوله فانتصر رغم استشهاده وصار نبراسا مضيئا للسلبقين واللاحقين من الاولين والاخرين فكان الاسلام وكان محمد (ص) متمثلا باله الاطهار بيت العلم والمعرفه والصدق والكمال والعدل والاحسان والاخلاق الفاضله والتربيه الاسلاميه المحمديه التي قارعت الظلم والطغيان لتضهر للعالمين ان الحق منتصر وان الظلم لايجوز السكوت عنه وان على مع الحق والحق مع علي فكان الحسين ومازال الحسين وسيبقى الحسين سفينة النجاة في الدنيا والاخره – سلاما ياباالشهداء سلاما سلاما سلاما

Share |