بصمات اتاتورك في بلاد البلقان -محمد مهدي بيات-كركوك
Thu, 24 Nov 2011 الساعة : 10:40

مؤتمر اتا تورك السابع في مقدونيا
توجد في تركيا أربعة مراكز علميه تحمل اسم اتا تورك وهي
1- مركز اتا تورك للثقافه
2- مركز اتا تورك للبحوث
3-مجمع اللغة التركية
4- مجمع التاريخ التركي
ويقيم احد هذه المراكز الأربعة مؤتمرا عالميا في كل أربع سنوات.وفي هذه السنة كانت حصة مركز اتا تورك للبحوث اذ عقد المؤتمر العالمي السابع في مقدونيا في مدينتي اسكوب العاصمة و مانستر بالتعاون مع أكاديمية العلوم المقدونيه المسمى مانو للفترة من 17-22/10/2011 بعنوان دور اتا تورك في مقدونيا برعاية رئيس وزراء تركيا وقد مثل سيادته السيد بلند ارنج نائب رئيس الوزراء كما حضر للمؤتمر كوركي ايفانوف رئيس جمهورية مقدونيا
وقد حطت بنا الطائرة التركية في مطار اتا تورك باسطنبول قادما من اربيل في الساعة الخامسة والنصف فجرا بتوقيت المدينة وكانت حقيبتي معي وعندما خرجت إلى الباب واذا بشاب وسيم رافع يافطة عليها اسمي فتوجهت اليه فحمل حقيبتي فاوصلني الى فندق راديسون ذي النجوم الستة في منطقة صفا كوي القريبة من المطار وانه مشيد على تلة عالية فترى منها اسطنبول من كل جانب وهناك التقيت منسق المؤتمر الاستاذ مصطفى جوهجه وهو انسان مصبح الوجه يحب الشعر وبقيت في الفندق يومين وبسبب هطول المطر لم يسعفني الحظ لزيارة اسطنبول وهناك رحم حالي الأستاذ مصطفى فاخرج لنا سيارة مع بعض الأصدقاء فذهبنا إلى منطقة تقسيم وكانت معنا الاستاذة الجميلة الجامعية الروسية ذات هيبة ووقار اسمها ابوللينا ريا Apollinaria Avrutina وهي من مدينة بطرس بورغ تتكلم التركية بطلاقه وهي صديقة الأستاذ مصطفي وهو بدوره جاء معنا فقلت له من اجل عين الف عين تكرم يا أستاذ مصطفى فضحكنا جميعا ربما كان هكذا
وفي يوم الاثنين المصادف 17من اكتوبر ابلغونا بالتهيؤ للسفر في الساعة الخامسة عصرا بالطائرة المستقلة لنا الى مدينة اسكوب üsküp)) العاصمة فحملنا متاعنا من الفندق في الساعة الواحدة ظهرا فتجمع المؤتمرون من الاتراك والأجانب في مطار اتاتورك ثم أخذنا مقاعدنا في الطائرة فوصلنا المدينة والشمس على وشك المغيب وكنا حوالي مائة وثمانين راكبا بين باحث وإداري وموظفي المركز وفي المطار وقفنا لاكمال تاشيرة الدخول ومن دون الناس اخذوا جوازي إلى الداخل للتحقق من صحتها ثم اعتذروا مني بحجة انتشار التزوير في العراق ثم قسمونا الى ثلاثة فنادق وكنت انا في فندق اسمه هوليدي ان ((Holiday iin وهو قريب من قاعة المؤتمر
وفي يوم الثلاثاء بدأت فعاليات افتتاح المؤتمر في الساعة العاشرة صباحا في قاعة اكاديمية العلوم المقدونية حيث اعتلى المنصة ثلاثة من الأكاديميين وهم كل من الاساتذه الدكاترة كامبوسكي نائب رئيس الأكاديمية المقدونيه وكان هو يدير المؤتمر وجزمي ار اصلان رئيس المركزونعمان اروج منسق المؤتمر بين البلدين ثم عزف النشيد الوطني المقدوني ثم التركي فقرا الناس نشيدهم وقوفا ثم وزع جهاز الترجمة الفورية للحاضرين فتحدث الأستاذ كامبوسكي قليلا عن المؤتمر ثم دعا الى المنصة الأستاذ (كوركي ستار ديلوف ) رئيس الأكاديمية فألقى بحثه باللغة المقدونية ثم تحدث الأستاذ جزمي رئيس المركز باللغة التركية مرحبا بالجميع فذكر دور اتا تورك في بلاد البلقان ثم تحدث عن مركز اتا تورك للبحوث ومما ذكر بان مركزهم يقيم مؤتمره العالمي في كل أربع سنوات مرة واحدة برعاية رئيس الوزراء وان مركزهم نشرحوالي 400كتاب في مدة أربع سنوات وان عدد البحوث المقدمة للمؤتمر هي 131 من تركيا ومن خارج تركيا 39 ومن مقدونيا 37 بحثا مع مشاركة اربعين دولة من دول العالم وان مركزهم تحمل جميع نفقات السفر والإيواء والأكل فشكر عنهم جميعا لتجشمهم عناء السفر وحلولهم ضيفا عزيزا إلى دولة حديثة اسسها اتا تورك ونحن هنا مجتمعون من اجله والى الجارة مقدونيا ثم تبعه سفير تركيا في مقدونيا فتحدث عن العلاقة التركية المقدونيه ومما أضاف بان تركيا وجدت رحمة لدول الجوار بدليل رفع تركيا تأشيرة الدخول من دول البلقان وبعده دعي للمنصة نائب رئيس الوزراء التركي السيد بلند ارنج فتحدث مرتجلا بأسلوبه العاطفي ومما قال بان اتا تورك لم يكن قائدا ومحاربا في ميادين القتال فقط بل انه كان رجلا عسكريا واداريا معا واستطاع بدهائه ان يؤسس دولة عصريه تضاهي الدول الاوربيه وانه كان محبا للسلام العالمي فحضر جميع المؤتمرات للسلام في دول البلقان والقفقاس وأفغانستان ثم تحدث عن العلاقات التركية مع دول البلقان واشار مجملا عن حياة اتا تورك في بلاد البلقان وقال بانه ولد في سلانيك ودرس العلوم العسكرية في مانستر وان دار والده علي رضا كانت في مقدونيا وان الشعراء الاتراك المشهورين أمثال محمد عاكف ارصوي شاعر نشيد الاستقلال التركي ويحيى كمال بياتلي الذي تغنى لاسكوب ولاسطنبول ونامق كمال شاعر الوطن والعالم التركي الشهير فؤاد كوبرلو هم جميعا من هذا البلد فهذا دليل بان لنا معكم ثقافة واحده وتاريخ مشترك وان الجوامع التي بنيت من قبل الأتراك العثمانيين كان شاهدا على ميراث تركيا في مقدونيا وانهى كلمته بان تركيا تريد السلام للجميع وخاصة لجيرانها لان استقرارهم هو استقرار تركيا ثم شكر للجميع وبعده دعي للمنصة رئيس جمهورية مقدونيا السيد جورجي ايفا نوف فرحب بالضيوف ثم تحدث طويلا عن دور اتا تورك في دول البلقان وحياته الدراسية في مقدونيا والعلاقة الصميمية بين البلدين ومما قال بان اتا تورك كان كثير المطالعة خاصة التاريخ و كان يملك فكرا ثاقبا. نيرا بعيدا عن العداء للدول الغربية والعالم المسيحي فانه أراد أن يخلص شعبه من الجهل ويلغي حكومته ويؤسس دوله قوية معاصره ويبني جيشا قويا ليحفظ بلاده من الطامعين وبعد الانتهاء قدمت فرقة جامعة غازي فاصلا من الغناء التركي الاصيل الذي كان يحبه اتا تورك بإدارة الأستاذة الدكتورة( كولجن يحيى كاجار) وهي في العقد الرابع من عمرها الذي لم يظهر عليها الأثر ثم دعينا إلى المائدة لتناول طعام الغذاء في نفس البناية
بدأت الفقرة الثانية من فعاليات المؤتمر بعد الظهر لقراءة البحوث في خمس قاعات وبعد الانتهاء منها دعينا الى مأدبة رئيس الجمهورية لتناول العشاء في فندق اسكندر بالاس وحضر المأدبة السيد بلند ارنج فالقى كلمة ترحيبه للمدعوين كما حضر المأدبة سفير تركيا هناك وبعض البرلمانيين من كلا الطرفين والجميل ان من بين المدعوين محافظ اردهان كان حاضرا معنا انه لم يجلس مع المسؤولين رغم اصراره مديري المؤتمر بالجلوس معهم فجلس معي في منصة واحده هو وزوجته زاهده هانم وكان متواضعا ومحبوبا إلى ابعد الحدود ثم قدمت الفرقة نفسها فاصلا من الغناء ثم صعد الناس بسياراتهم الى فنادقهم فدعوني مع السيد المحافظ السيد مدير عام التربية والتعليم في مقدونيا لشرب القهوة التركية مع عدد من العلماء وهو تركي القومية ومؤدب إلى ابعد الحدود ومما قال لي بان لنا فتاة من اسكوب تزوجت إلى كركوك وهي ألان تعيش هناك وتحدثنا معهم إلى ساعة متأخرة من الليل ثم أوصلوني بسيارتهم إلى الفندق.
وفي اليوم الثاني من بدء المؤتمر استأنفت فعاليات المؤتمر لقراءة البحوث وفي نفس المكان صباحا كان موعدنا لإلقاء بحثي المعنون (اتا تورك في نظر الباحثين العرب ) في القاعة رقم 3 وبعد الانتهاء قدم لي شهادة المشاركة للمؤتمر وفي فرصة تقديم الشاي والقهوة أخذنا الأستاذ مصطفى كوهجه مع بعض المشاركين وكنا حوالي أكثر من عشرين شخصا إلى جولة في المدينة حيث زرنا مركز المدينة الذي فيه تمثال الفاتح الاسكندر المقدوني كما تجولنا في المحلات التجارية في الطرف الإسلامي وتناولنا الغذاء في احد المطاعم الاسلامية كما زرنا الجوامع العثمانية البالغ عددها اكثر من عشرين جامعا ثم رحعنا متفرقين إلى الأكاديمية وبعد انتهاء الفعاليات عدنا إلى الفندق وبعد العشاء تجولنا مع بعض الأصدقاء في الأحياء الاسلاميه وشربنا الشاي في احد المقاهي وكان معي الأستاذ الدكتور( زكي كوره ل) الذي عمل أستاذا في إحدى جامعات العاصمة والذي كان عارفا لمعالم المدينة . ومن بين الوفد الاذري كان معنا الأستاذ الدكتور( موسى قاسملو) وهو أستاذ التاريخ في جامعة باكو وفي نفس الوقت هو عضو في البرلمان الاذري وانه لم يعلن عن منصبه لاحد حتى اعلمني بذلك احد الاذريين وكان هادئا الى ابعد الحدود فعاتبته بعدم وجود القنصلية الاذريه في بغداد او كركوك او اربيل أسوة لباقي الدول بالرغم من وجود السفارة العراقية في باكو العاصمة ومما قلت له بان العراقيين متعطشون لزيارة دولتكم خاصة نحن التركمان لتشابه لهجتنا التركية فنضطر ان نحصل تأشيرة الدخول إلى بلدكم من تبريز وان القنصلية الاذرية في اسطنبول تمتنع عن إعطاء التأشيرة للعراقيين وهذا ما حصل لي رغم ما قدمت إليهم الدعوة الرسمية الموجهة لي من جامعة اسلافيان وكنت مدعوا للمشاركة في مؤتمرها فاوعدني بإيصال طلبي هذا إلى الجهات العليا في باكو0
وفي يوم الخميس المصادف 24 من شهر اكتوبر صباحا حملنا أمتعتنا متوجهين إلى مدينة مانستر( Manıstar) حيث هناك المدرسة الرشدية العسكرية التي درس فيها اتا تورك .المسافة بينها وبين اسكوب حوالي 180 كم والطريق جبلي اخضر مشجر جميل و من بعيد لاحت لنا منائر الجوامع الاسلاميه وعندما وصلنا هناك ترجلنا من سيارتنا فزرنا الجوامع التي بنيت في العهد العثماني والمدرسة الرشدية العسكرية وعلى بابها عبارة بالحروف العربية (مكتب إعدادي عسكري) وكان حرف الميم محذوفا فنبهتهم على ذلك وقد حولوه إلى متحف ذو قسمين قسم يضم آثار اتا تورك والقسم الثاني لمتحف مقدونيا وبعد الانتهاء من الزيارة تناولنا الغذاء في مطعم جميل ثم دعينا إلى جامعة مانستر لإكمال فعاليات المؤتمر لقراءة البحوث في خمس قاعات كذلك 0وبعد الانتهاء منها اجتمعنا في قاعة هناك لتقييم المؤتمر والبحوث وكانت الجلسة بإدارة الأستاذ الدكتور( جزمي أر أصلان) ورئيس جامعة مانستر وقد تحدث عشر أشخاص وهم من تركيا ومقدونيا وايطاليا وباكستان وبعد مغيب الشمس توجهنا بسيارتنا نحو مدينة (اوهري) (UHRI) السياحية وهناك في الطريق ترجلنا من السيارة لزيارة قصر(رسنه لي نيازي) في مدينة رسن وفي الساعة السابعة مساء وصلنا إلى المدينة المقدسة عند العالم المسيحي الارثدوكس وهي اوهري الجميلة أنها واقعه على بحيرة تحمل نفس الاسم حيث تلوح بإضاءة تامة صورة الصليب في أعالي الجبال وقسمونا كذلك في ثلاثة فنادق وكنت أنا في فندق اسمه كوريتسا .
المسافة بين مدينتي مانستر واوهري حوالي 80 كم وأنها واقعه على سفح تلة وبعدما أخذنا قسطا من الراحة في الفندق مشينا على محاذاة البحيرة مع الأصدقاء وكان الجو الليلي جميلا والهواء النقي يبعث لك نشاطا ويجعل صدرك منشرحا فكأنك في عالم غير الذي أنت فيه
وفي صباح اليوم الثاني خرجنا الى المدينة و المحلات فاتحة أبوابها فتبضعنا من المحلات بعض الحلي النسائية وكانت معنا الأستاذة الدكتورة (نشه اوزدن) وهي خبيرة فتميز الحلي الكاذبة من الأصيلة فاجتمعنا حوالبها لكي تشتري هي لنا ما دامت هي الخبيرة الوحيدة في هذا المجال ثم جلسنا في المقاهي الجميلة قرب البحيرة والعاملات كلهن من البنات وعلى محاذاة البحيرة تماثيل لعلماء المسيح منها تمثال( كريل) الذي اوجد الحروف الروسية وهو من مقدونيا وكان اليوم يوم الجمعة حيث الجوامع الاسلاميه الباقية من العهد العثماني عامره والمآذن أذنت لصلاة الجمعة فسعى المسلمون إلى ذكر الله وبعد أداء الفريضة دعينا لزيارة التكية للطريقة( الحلواتية ) في داخل الجامع ومشاهدة حلقات الذكر وهذه الطريقة أوجدت هناك منذ عام 1740م
وفي عصر نفس اليوم بعد تناول الغذاء مباشرة دعينا لركوب الحافلة المخصصة لنا لزيارة قبر( صاري صالتك) وهو يبعد عن المدينة حوالي 8 كم وهذا الصوفي جاء من آسيا الوسطى واستقر هناك في القرن الثاني عشر وهو من مريدي الصوفي احمد يسوي كان محبوبا عند المسلمين والمسيحيين معا لكونه حافظا للإنجيل والقران معا وكان الناس يجتمعون إليه فيقرأ لهم الكتابين المقدسين فأخذت تلاوته القران قلوب بعضهم فاسلموا وبعد وفاته بنى المسلمون على قبره مزارا يستشفع به الناس وبعد هجرة اكثر الاتراك الى تركيا بين عامي 1950-1960 ترك قبره ثم بنى المقدون كنيسة جميلة على قبره واليوم يزورها المسلمون والمسيح معا وان الكنيسة مليئة بطيور الطاووس وعدنا مساء إلى فندق غير الذي نحن فيه وبعد تناول العشاء دعينا لقضاء أمسية جميلة من الغناء التركي الأصيل في نفس الفندق قدمتها فرقة جامعة غازي وقد أعجبت بصوت الشاب اسمه( جاغاتاي) وهو من أتراك اغاسكا حتى شكرت من أستاذته الدكتورة كلجن لحسن أدائها وحلاوة صوته.
وفي اليوم الأخير صباحا تركنا الفندق متوجهين إلى المطار وفي طريقنا إليه في اوهري وصلنا الى مدينة( ستروغا ) حيث هناك نهر كبير وعميق الذي يأتي من بحيرة اوهري ومجراه كنهر النيل معاكس الاتجاه فيصب الى بحر الادرياتيك وهذا النهر كنهر دجلة يقسم المدينة إلى قسمين وهناك ترجلنا من الحافلة فالتقطنا بعض الصور التذكارية على جسر النهر وهناك اخبرني الشاعر التركي المعروف يحيى اق انكين وكان معنا في الوفد بان في هذه المدينة تقام في كل سنة مسابقه شعرية باللغة التركية ثم تحركنا نحو المطار وأخذنا مكاننا في الطائرة في الساعة الثانية بعد الظهر فوصلنا اسطنبول في الساعة الثالثة والنصف عصرا وهناك أودعتهم جميعا وبقي من بقى معي في مطار اتا تورك باسطنبول لكي نعود إلى أوطاننا
لغة المؤتمر كانت باللغات التركية والمقدونية والانكليزية وان المترجمات من اللغة المقدونية إلى التركية امثال الأستاذة الدكتورة سوين عليل وملاحت علي وزينب هانم يستحقن الشكر والتقدير لجميل ايدائهن الترجمة الفورية وان منتسبي مركز اتا تورك للبحوث وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور جزمي اراصلان والاساتذه مصطفى كوهجه وذكائي بك واويا هانم والباقين لم تسعفني الذاكرة بذكر أسمائهم فمعذرة منهم لم يقصروا ما بوسعهم من إسعاد الضيوف وتقديم الخدمات لهم وتسهيل مهماتهم وابتسامتهم للجميع تضيف حلاوة لجمال المؤتمر وان الدكتور( نعمان أروج) له دور فاعل في إنجاح المؤتمر وكان يوضح لنا كل مانراه في جولاتنا وهو من أتراك مقدونيا0 ولم أجد هناك شيئا ما يعكر صفونا أو التحدث بتشنج وعصبية وكل حديث مسبوق بابتسامة تنور الوجوه مع عبارة هوجام بمعنى أستاذي أو آبي بمعنى آخي الكبير
مقدونيا دولة صغيرة من دول البلقان. المسافة بينها وبين اسطنبول حوالي ثمانمائة كم وهي بلد الاسكندر المقدوني إذ يبلغ عدد نفوسها مليونين ونصف المليون نسمه متكونة من أربع قوميات هم المقدون والألبان او الارناؤوط والأتراك وهم من البوشناق ثم اولوغ وهم من مهاجري رومانيا ونسبة المسلمين هناك بالتساوي مع المسيحيين أي 50/0 ونسبة الأتراك هي 4./. والمسلمون يشكلون من القوميتين هما الارناؤوط والأتراك وعملتهم تسمى دينار وهناك نهر صغير اسمه ( واردير) Vardir)) يقسم المدينة الى قسمين دينيا ,القسم المسيحي معمر وذو طرازحديث ومن بعيد ترى تمثال اسكندر المقدوني وهو شاهر سيفه على فرسه وهناك جسر حجري من اثار العثمانيين في الجهة المسيحية وقد وضعت مداره تماثيل علماء المسيح لإخفاء معالمه والقسم الإسلامي قديم مبني على طراز شرقي وفيه حوالي عشرون جامعا بنيت في العهد العثماني.